حياكم الله في
موقع مشروع حفاظ السنة
نَظْمُ الإِمَامِ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ مَالِكٍ الطَّائِيِّ الأَنْدَلُسِيِّ
المُتَوَفَّى سَنَةَ ( 672 هـ ) $
[ مُقَدِّمَةُ النَّاظِمِ ]
قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ مَالِكِ
أَحْـمَـدُ رَبِّـي اللَّهَ خَـيْـرَ مَالِـكِ
مُصَلِّياً عَلَى الرَّسُولِ المُصْطَـفَى
وَآلِهِ المُسْتَكْمِلِينَ الشَّرَفَا
وَأَسْتَعِينُ اللَّهَ فِي أَلْفِيَّهْ
مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَـرِّبُ الأَقْصَـى بِلَفْـظٍ مُوجَـزِ
وَتَبْسُطُ البَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ
وَتَقْتَضِي رِضاً بِغَيْرِ سُخْطِ
فَائِقَةً أَلْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِي
وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلَا
مُسْتَـوْجِبٌ ثَـنَـائِـيَ الجَمِيـلَا
وَاللَّهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ
لِي وَلَهُ فِي دَرَجَاتِ الآخِرَهْ
الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْهُ
«كَلَامُنَا»: لَفْظٌ مُفِيدٌ كَـ«اسْتَقِمْ»
وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ: الكَلِمْ
وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ، وَالقَوْلُ عَمّْ
وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤَمّْ
بِالجَـرِّ وَالتَّـنْوِينِ وَالنِّـدَا وَ«أَلْ»
وَمُسْنَدٍ: لِـلِاسْمِ مَيْـزُهُ حَصَـلْ
بِتَا «فَعَلْتَ، وَأَتَتْ» وَيَا «افْعَلِي»
وَنُونِ «أَقْبِلَنَّ»: فِعْلٌ يَنْجَلِي
سِوَاهُمَا الحَرْفُ كَـ«هَلْ، وَفِي، وَلَمْ»
فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي «لَمْ» كَـ«يَشَمّْ»
وَمَاضِيَ الأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ، وَسِمْ
بِالنُّونِ فِعْلَ الأَمْرِ؛ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلّْ
فِيهِ: هُوَ اسْمٌ نَحْوُ «صَهْ، وَحَيَّـهَلْ»
المُعْرَبُ وَالمَبْنِيُّ
وَالِاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ، وَمَبْنِي
لِشَبَهٍ مِنَ الحُرُوفِ مُدْنِي
كَالشَّبَـهِ الوَضْعِـيِّ فِـي اسْمَيْ «جِئْـتَـنَا»
وَالمَعْـنَوِيِّ فِي «مَتَى» وَفِي «هُنَا»
وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الفِعْلِ بِلَا
تَأَثُّرٍ، وَكَافْتِقَارٍ أُصِّلَا
وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا
مِنْ شَبَـهِ الحَرْفِ كَـ«أَرْضٍ، وَسُمَا»
وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضِيٌّ بُنِيَا
وَأَعْرَبُوا مُضَارِعاً إِنْ عَرِيَا
مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ مُبَاشِرٍ، وَمِنْ
نُونِ إِنَاثٍ كَـ«يَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ»
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلْبِنَا
وَالأَصْلُ فِي المَبْنِيِّ أَنْ يُسَكَّنَا
وَمِنْهُ ذُو فَتْحٍ، وَذُو كَسْرٍ، وَضَمّْ
كَـ«أَيْنَ، أَمْسِ، حَيْثُ» وَالسَّاكِنُ «كَمْ»
وَالرَّفْعَ وَالنَّصْبَ اجْعَلَنْ إِعْرَابَا
لِاسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ «لَنْ أَهَابَا»
وَالِاسْمُ قَدْ خُصِّصَ بِالجَرِّ كَمَا
قَدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بِأَنْ يَنْجَزِمَا
فَارْفَعْ بِضَمٍّ، وَانْصِبَنْ فَتْحاً، وَجُرّْ
كَسْراً كَـ«ذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهُ يَسُرّْ»
وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ، وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ
يَنُوبُ نَحْوُ «جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ»
وَارْفَعْ بِوَاوٍ، وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ
وَاجْرُرْ بِيَاءٍ: مَا مِنَ الأَسْمَا أَصِفْ
مِنْ ذَاكَ «ذُو» إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا
وَ «الفَمُ» حَيْثُ المِيمُ مِنْهُ بَانَا
«أَبٌ، أَخٌ، حَمٌ -كَذَاكَ-، وَهَنُ»
وَالنَّقْصُ فِي هَذَا الأَخِيرِ أَحْسَنُ
وَفِي «أَبٍ» وَتَالِيَيْهِ يَنْدُرُ
وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ
وَشَرْطُ ذَا الإِعْرَابِ أَنْ يُضَفْنَ، لَا
لِلْيَا كَـ«جَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَا»
بِالأَلِفِ ارْفَعِ المُثَنَّى، وَ «كِلَا»
إِذَا بِمُضْمَرٍ مُضَافاً وُصِلَا
«كِلْتَا» كَذَاكَ «اثْنَانِ، وَاثْنَتَانِ»
كَـ«ابْنَيْنِ، وَابْنَتَيْنِ» يَجْرِيَانِ
وَتَخْلُفُ اليَا فِي جَمِيعِهَا الأَلِفْ
جَرّاً وَنَصْباً بَعْدَ فَتْحٍ قَدْ أُلِفْ
وَارْفَعْ بِوَاوٍ، وَبِيَا اجْرُرْ وَانْصِبِ
سَالِمَ جَمْعِ «عَامِرٍ، وَمُذْنِبِ»
وَشِبْهِ ذَيْنِ، وَبِهِ «عِشْرُونَا»
وَبَابُهُ أُلْحِقَ، وَ «الأَهْلُونَا
أُولُو، وَعَالَمُونَ، عِلِّيُّونَا
وَأَرَضُونَ -شَذَّ-، وَالسِّنُونَا»
وَبَابُهُ، وَمِثْلَ «حِينٍ» قَدْ يَرِدْ
ذَا البَابُ، وَهْوَ عِنْدَ قَوْمٍ يَطَّرِدْ
وَنُونَ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ التَحَقْ
فَافْتَحْ، وَقَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقْ
وَنُونُ مَا ثُنِّيَ وَالمُلْحَقِ بِهْ
بِعَكْسِ ذَاكَ اسْتَعْمَلُوهُ، فَانْتَبِهْ
وَمَا بِتَا وَأَلِفٍ قَدْ جُمِعَا
يُكْسَرُ فِي الجَرِّ وَفِي النَّصْبِ مَعَا
كَذَا «أُولَاتُ»، وَالَّذِي اسْماً قَدْ جُعِلْ
كَـ«أَذْرِعَاتٍ» فِيهِ ذَا أَيْضاً قُبِلْ
وَجُرَّ بِالفَتْحَةِ مَا لَا يَنْصَرِفْ
مَا لَمْ يُضَفْ، أَوْ يَكُ بَعْدَ «أَلْ» رَدِفْ
وَاجْعَلْ لِنَحْوِ «يَفْعَلَانِ» النُّونَا
رَفْعاً وَ«تَدْعِينَ، وَتَسْأَلُونَا»
وَحَذْفُـهَا لِلْجَزْمِ وَالنَّصْبِ سِمَهْ
كَـ «لَمْ تَـكُونِي لِتَـرُومِي مَظْلَمَهْ»
وَسَمِّ مُعْتَلّاً مِنَ الأَسْمَاءِ مَا
كَـ «المُصْطَـفَى، وَالمُرْتَقِي مَكَارِمَا»
فَالْأَوَّلُ الإِعْرَابُ فِيهِ قُدِّرَا
جَمِيعُهُ، وَهْوَ الَّذِي قَدْ قُصِرَا
وَالثَّانِ مَنْـقُوصٌ، وَنَصْبُـهُ ظَهَـرْ
وَرَفْعُهُ يُنْوَى، كَذَا أَيْضاً يُجَرّْ
وَأَيُّ فِعْلٍ آخِرٌ مِنْهُ أَلِفْ
أَوْ وَاوٌ نَاوْ يَاءٌ: فَمُعْتَلّاً عُرِفْ
فَالأَلِفَ انْوِ فِيهِ غَيْرَ الجَزْمِ
وَأَبْدِ نَصْبَ مَا كَـ«يَدْعُو، يَرْمِي»
وَالرَّفْعَ فِيهِمَا انْوِ وَاحْذِفْ جَازِمَا
ثَلَاثَهُنَّ تَقْضِ حُكْماً لَازِمَا
النَّكِـرَةُ وَالمَعْرِفَـةُ
نَكِرَةٌ: قَابِلُ «أَلْ» مُؤَثِّرَا
أَوْ وَاقِعٌ مَوْقِعَ مَا قَدْ ذُكِرَا
وَغَـيْـرُهُ مَـعْـرِفَـةٌ كَـ «هُـمْ، وَذِي
وَهِنْـدَ، وَابْنِـي، وَالغُلَامِ، وَالَّذِي»
فَمَـا لِـذِي غَيْـبَـةٍ نَاوْ حُضُـورِ
كَـ«أَنْتَ، وَهْوَ»: سَمِّ بِالضَّمِيرِ
وَذُو اتِّصَالٍ مِنْهُ مَا لَا يُبْتَدَا
وَلَا يَلِي «إِلَّا» اخْتِيَاراً أَبَدَا
كَاليَاءِ وَالكَافِ مِنِ «ابْنِي أَكْرَمَكْ»
وَاليَاءِ وَالهَا مِنْ «سَلِيهِ مَا مَلَكْ»
وَكُلُّ مُضْمَرٍ لَهُ البِنَا يَجِبْ
وَلَفْظُ مَا جُرَّ كَلَفْظِ مَا نُصِبْ
لِلرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَجَرٍّ «نَا» صَلَحْ
كَـ«اعْرِفْ بِنَا، فَإِنَّـنَا نِلْـنَا المِنَحْ»
وَأَلِفٌ وَالوَاوُ وَالنُّونُ لِمَا
غَابَ وَغَيْرِهِ كَـ«قَامَا، وَاعْلَمَا»
وَمِنْ ضَمِيرِ الرَّفْعِ مَا يَسْتَتِرُ
كَـ«افْعَلْ، أُوَافِقْ، نَغْـتَبِطْ، إِذْ تَشْكُرُ»
وَذُو ارْتِفَاعٍ وَانْفِصَالٍ «أَنَا، هُو
وَأَنْتَ»، وَالفُرُوعُ لَا تَشْتَبِهُ
وَذُو انْتِصَابٍ فِي انْفِصَالٍ جُعِلَا
«إِيَّايَ»، وَالتَّفْرِيعُ لَيْسَ مُشْكِلَا
وَفِي اخْتِيَارٍ لَا يَجِيءُ المُنْـفَصِلْ
إِذَا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ المُتَّصِلْ
وَصِلْ أَوِ افْصِلْ هَاءَ «سَلْنِـيـهِ» وَمَا
أَشْبَهَهُ، فِي «كُنْـتُهُ» الخُلْفُ انْـتَمَى
كَذَاكَ «خِلْتَنِيهِ»، وَاتِّصَالَا
أَخْتَارُ، غَيْرِي اخْتَارَ الِانْفِصَالَا
وَقَدِّمِ الأَخَصَّ فِي اتِّصَالِ
وَقَدِّمَنْ مَا شِئْتَ فِي انْفِصَالِ
وَفِي اتِّحَادِ الرُّتْبَةِ الْزَمْ فَصْلَا
وَقَدْ يُبِيحُ الغَيْبُ فِيهِ وَصْلَا
وَقَبْـلَ «يَا النَّـفْسِ» مَعَ الفِعْلِ الـتُـزِمْ
نُونُ وِقَايَةٍ، وَ «لَيْسِي» قَدْ نُظِمْ
وَ«لَيْـتَـنِـي» فَشَـا، وَ«لَيْـتِـي» نَـدَرَا
وَمَعْ «لَعَلَّ» اعْكِسْ، وَكُنْ مُخَيَّـرَا
فِي البَاقِـيَاتِ، وَاضْطِرَاراً خَفَّـفَا
«مِنِّي، وَعَنِّي» بَعْضُ مَنْ قَدْ سَلَفَا
وَفِي «لَدُنِّي، لَدُنِي» قَلَّ، وَفِي
«قَدْنِي، وَقَطْنِي» الحَذْفُ أَيْضاً قَدْ يَفِي
العَلَمُ
«اسْمٌ يُـعَـيِّـنُ المُسَمَّى مُطْـلَـقَا»
عَلَمُـهُ كَـ «جَعْفَـرٍ، وَخِـرْنِـقَـا
وَقَرَنٍ، وَعَدَنٍ، وَلَاحِقِ
وَشَدْقَمٍ، وَهَيْلَةٍ، وَوَاشِقِ»
وَاسْماً أَتَى وَكُنْيَةً وَلَقَبَا
وَأَخِّرَنْ ذَا إِنْ سِوَاهُ صَحِبَا
وَإِنْ يَكُونَا مُفْرَدَيْنِ فَأَضِفْ
حَتْماً، وَإِلَّا أَتْبِعِ الَّذِي رَدِفْ
وَمِنْـهُ مَنْـقُولٌ كَـ «فَضْلٍ، وَأَسَدْ»
وَذُو ارْتِجَالٍ كَـ «سُعَـادَ، وَأُدَدْ»
وَجُمْلَةٌ، وَمَا بِمَزْجٍ رُكِّبَا
ذَا إِنْ بِغَـيْرِ «وَيْـهِ» تَـمَّ؛ أُعْـرِبَا
وَشَاعَ فِي الأَعْلَامِ ذُو الإِضَافَهْ
كَـ «عَبْدِ شَمْسٍ، وَأَبِي قُحَافَهْ»
وَوَضَعُوا لِـبَعْضِ الَاجْنَاسِ عَلَمْ
كَعَلَمِ الأَشْخَاصِ لَفْظاً، وَهْوَ عَمّْ
مِنْ ذَاكَ «أُمُّ عِرْيَطٍ» لِلْعَقْرَبِ
وَهكَذَا «ثُعَالَةٌ» لِلثَّعْلَبِ
وَمِثْلُهُ «بَرَّةُ» لِلْمَبَرَّهْ
كَذَا «فَجَارِ» عَلَمٌ لِلْفَجْرَهْ
اسْمُ الإِشَارَةِ
بِـ «ذَا» لِـمُـفْـرَدٍ مُـذَكَّـرٍ أَشِـرْ
بِـ«ذِي، وَذِهْ، تِي، تَا» عَلَى الأُنْـثَى اقْـتَصِرْ
وَ«ذَانِ، تَـانِ» لِلْمُثَـنَّـى المُرْتَـفِـعْ
وَفِي سِوَاهُ «ذَيْنِ، تَيْنِ» اذْكُرْ تُطِعْ
وَبِـ «أُولَى» أَشِـرْ لِجَمْـعٍ مُطْـلَـقَا
وَالمَدُّ أَوْلَى، وَلَـدَى البُعْدِ انْطِقَا
بِالكَافِ حَرْفاً دُونَ لَامٍ أَوْ مَعَهْ
وَاللَّامُ إِنْ قَدَّمْتَ «هَا» مُمْتَنِعَهْ
وَبِـ «هُـنَـا، أَوْ هَـهُـنَـا» أَشِـرْ إِلَـى
دَانِـي المَكَانِ، وَبِـهِ الكَافَ صِلَا
فِي البُعْدِ، أَوْ بِـ «ثَمَّ» فُهْ، أَوْ «هَنَّا»
أَوْ بِـ «هُنَالِكَ» انْطِقَنْ، أَوْ «هِنَّا»
المَوْصُولُ
مَوْصُولُ الَاسْمَاءِ «الَّذِي» الأُنْـثَى «الَّتِي»
وَاليَا إِذَا مَا ثُنِّيَا لَا تُثْبِتِ
بَلْ مَا تَلِيهِ أَوْلِهِ العَلَامَهْ
وَالنُّونُ إِنْ تُشْدَدْ فَلَا مَلَامَهْ
وَالنُّـونُ مِـنْ «ذَيْـنِ، وَتَيْـنِ» شُدِّدَا
أَيْضاً، وَتَعْوِيضٌ بِذَاكَ قُصِدَا
جَمْعُ «الَّذِي»: «الأُلَى، الَّذِينَ» مُطْـلَقَا
وَبَعْضُهُمْ بِالوَاوِ رَفْعاً نَطَقَا
بِـ «اللَّاتِ، وَاللَّاءِ»: «الَّتِي» قَدْ جُمِعَا
وَ«اللَّاءِ» كَـ «الَّذِينَ» نَزْراً وَقَـعَا
وَ«مَنْ، وَمَا، وَأَلْ» تُسَاوِي مَا ذُكِرْ
وَهَكَـذَا «ذُو» عِنْـدَ طَـيِّئٍ شُهِـرْ
وَكَـ «الَّـتِـي» أَيْضاً لَـدَيْـهِـمْ «ذَاتُ»
وَمَوْضِعَ «اللَّاتِـي» أَتَى «ذَوَاتُ»
وَمِثْلُ «مَا»: «ذَا» بَعْـدَ «مَا» اسْتِفْهَامِ
أَوْ «مَنْ» إِذَا لَمْ تُلْغَ فِي الكَلَامِ
وَكُلُّهَا يَلْزَمُ بَعْدَهُ صِلَهْ
عَلَى ضَمِيرٍ لَائِقٍ مُشْتَمِلَهْ
وَجُمْلَةٌ أَوْ شِبْهُهَا الَّذِي وُصِلْ
بِـهِ كَـ«مَنْ عِنْدِي الَّذِي ابْـنُـهُ كُفِلْ»
وَصِفَةٌ صَرِيحَةٌ صِلَةُ أَلْ
وَكَوْنُهَا بِمُعْرَبِ الأَفْعَالِ قَلّْ
«أَيٌّ» كَـ «مَا»، وَأُعْرِبَتْ مَا لَمْ تُضَفْ
وَصَدْرُ وَصْلِهَا ضَمِيرٌ نِانْحَذَفْ
وَبَعْضُهُمْ أَعْـرَبَ مُطْـلَقاً، وَفِـي
ذَا الحَذْفِ «أَيّاً» غَيْـرُ «أَيٍّ» يَقْتَفِي
إِنْ يُسْتَـطَلْ وَصْلٌ، وَإِنْ لَمْ يُسْتَطَلْ
فَالحَذْفُ نَزْرٌ، وَأَبَوْا أَنْ يُخْتَزَلْ
إِنْ صَلَحَ البَاقِي لِوَصْلٍ مُكْمِلِ
وَالحَذْفُ عِنْـدَهُمْ كَثِيرٌ مُنْجَلِي
فِي عَائِدٍ مُتَّصِلٍ إِنِ انْتَصَبْ
بِـفِعْلٍ نَاوْ وَصْفٍ كَـ«مَنْ نَرْجُو يَهَبْ»
كَذَاكَ حَذْفُ مَا بِوَصْفٍ خُفِضَا
كَـ «أَنْتَ قَاضٍ» بَعْدَ أَمْرٍ مِنْ «قَضَى»
كَذَا الَّذِي جُرَّ بِمَا المَوْصُولَ جَرّْ
كَـ «مُرَّ بِالَّذِي مَرَرْتُ فَهْوَ بَـرّْ»
المُعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ
«أَلْ» حَرْفُ تَعْرِيفٍ، أَوِ اللَّامُ فَقَطْ
فَـ«نَمَطٌ» عَرَّفْتَ قُلْ فِيهِ: «النَّمَطْ»
وَقَـدْ تُـزَادُ لَازِماً كَـ «الـلَّاتِ
وَالآنَ، وَالَّذِينَ، ثُمَّ اللَّاتِ»
وَلِاضْطِـرَارٍ كَـ «بَـنَـاتِ الأَوْبَرِ»
كَذَا «وَطِبْتَ النَّفْسَ يَا قَيْسُ السَّرِي»
وَبَعْضُ الَاعْلَامِ عَلَيْهِ دَخَلَا
لِلَمْحِ مَا قَدْ كَانَ عَنْهُ نُقِلَا
كَـ «الفَضْلِ، وَالحَارِثِ، وَالنُّعْمَانِ»
فَذِكْرُ ذَا وَحَذْفُهُ سِيَّانِ
وَقَـدْ يَـصِيـرُ عَلَماً بِالغَـلَـبَـهْ
مُضَافٌ نَاوْ مَصْحُوبُ «أَلْ» كَـ «العَقَـبَهْ»
وَحَذْفَ «أَلْ» ذِي إِنْ تُـنَـادِ أَوْ تُـضِفْ
أَوْجِبْ، وَفِي غَيْرِهِمَا قَدْ تَنْحَذِفْ
الِابْتِدَاءُ
مُـبْـتَـدَأٌ «زَيْـدٌ»، وَ«عَـاذِرٌ» خَبَـرْ
إِنْ قُلْتَ: «زَيْدٌ عَاذِرٌ مَنِ اعْتَذَرْ»
وَأَوَّلٌ مُـبْـتَـدَأٌ، وَالـثَّـانِــي
فَاعِلٌ نَاغْنَى فِـي: «أَسَارٍ ذَانِ؟»
وَقِسْ، وَكَاسْتِفْهَامٍ النَّفْيُ، وَقَدْ
يَجُوزُ نَحْوُ «فَائِزٌ أُولُو الرَّشَدْ»
وَالثَّانِ مُبْـتَداً وَذَا الوَصْفُ خَبَـرْ
إِنْ فِي سِوَى الإِفْرَادِ طِبْقاً نِاسْتَقَرّْ
وَرَفَعُوا مُبْتَدَأً بِالِابْتِدَا
كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرٍ بِالمُبْتَدَا
وَ«الخَبَـرُ»: الجُزْءُ المُتِمُّ الـفَائِـدَهْ
كَـ «اللَّهُ بَـرٌّ، وَالأَيَادِي شَاهِدَهْ»
وَمُفْـرَداً يَـأْتِـي، وَيَأْتِـي جُمْـلَهْ
حَاوِيَـةً مَعْنَى الَّذِي سِيقَتْ لَهْ
وَإِنْ تَـكُنْ إِيَّـاهُ مَعْنىً نِاكْتَـفَى
بِهَا كَـ «نُطْقِي اللَّهُ حَسْبِـي وَكَفَى»
وَالمُفْرَدُ الجَامِدُ فَارِغٌ، وَإِنْ
يُشْتَقَّ فَهْوَ ذُو ضَمِيرٍ مُسْتَـكِنّْ
وَأَبْرِزَنْهُ مُطْلَقاً حَيْثُ تَلَا
مَا لَيْسَ مَعْنَاهُ لَهُ مُحَصَّلَا
وَأَخْبَـرُوا بِظَرْفٍ نَاوْ بِحَرْفِ جَرّْ
نَاوِينَ مَعْنَى «كَائِنٍ، أَوِ اسْتَقَرّْ»
وَلَا يَـكُونُ اسْـمُ زَمَـانٍ خَبَـرَا
عَنْ جُـثَّـةٍ، وَإِنْ يُـفِـدْ فَـأَخْبِـرَا
وَلَا يَجُوزُ الِابْتِدَا بِالنَّكِرَهْ
مَا لَمْ تُـفِـدْ كَـ «عِنْـدَ زَيْـدٍ نَمِرَهْ
وَهَلْ فَتىً فِيكُمْ؟ فَمَا خِلٌّ لَـنَـا
وَرَجُلٌ مِنَ الكِرَامِ عِنْدَنَا
وَرَغْبَـةٌ فِي الخَيْرِ خَيْـرٌ، وَعَمَلْ
بِرٍّ يَـزِينُ»، وَلْيُـقَسْ مَا لَمْ يُـقَلْ
وَالأَصْلُ فِـي الأَخْبَـارِ أَنْ تُؤَخَّـرَا
وَجَوَّزُوا التَّقْدِيمَ إِذْ لَا ضَرَرَا
فَامْنَعْـهُ حِينَ يَسْتَـوِي الجُـزْآنِ
عُرْفاً وَنُكْراً عَادِمَيْ بَيَانِ
كَـذَا إِذَا مَا الفِعْـلُ كَانَ الخَبَـرَا
أَوْ قُصِدَ اسْتِعْمَالُـهُ مُنْحَصِـرَا
أَوْ كَانَ مُسْنَـداً لِـذِي لَامِ ابْتِـدَا
أَوْ لَازِمِ الصَّدْرِ كَـ «مَنْ لِي مُنْجِدَا؟»
وَنَحْوُ «عِنْدِي دِرْهَمٌ، وَلِي وَطَرْ»
مُلْتَزَمٌ فِيهِ: تَقَدُّمُ الخَبَرْ
كَذَا إِذَا عَادَ عَلَيْهِ مُضْمَرُ
مِمَّا بِهِ عَنْهُ مُبِيناً يُخْبَرُ
كَـذَا إِذَا يَسْتَـوْجِبُ التَّصْدِيـرَا
كَـ «أَيْنَ مَنْ عَلِمْتَـهُ نَصِيـرَا؟»
وَخَبَـرَ المَحْصُـورِ قَـدِّمْ أَبَـدَا
كَـ «مَا لَـنَـا إِلَّا اتِّـبَاعُ أَحْمَـدَا»
وَحَذْفُ مَا يُعْلَمُ جَائِزٌ؛ كَمَا
تَقُولُ: «زَيْدٌ» بَعْـدَ «مَنْ عِنْـدَكُـمَا؟»
وَفِي جَوَابِ «كَيْفَ زَيْدٌ؟» قُلْ: «دَنِفْ»
فَـ«زَيْدٌ» نِاسْتُغْنِـيَ عَنْهُ إِذْ عُرِفْ
وَبَعْـدَ «لَوْلَا» غَالِباً حَذْفُ الخَبَـرْ
حَتْمٌ، وَفِي نَصِّ يَمِينٍ ذَا اسْتَـقَـرّْ
وَبَعْدَ وَاوٍ عَيَّـنَتْ مَفْهُومَ «مَعْ»
كَمِثْلِ «كُلُّ صَانِعٍ وَمَا صَنَعْ»
وَقَبْلَ حَالٍ لَا يَكُونُ خَبَرَا
عَنِ الَّذِي خَبَرُهُ قَدْ أُضْمِرَا
كَـ «ضَرْبِـيَ العَبْدَ مُسِيئاً، وَأَتَمّْ
تَبْيِينِيَ الحَقَّ مَنُوطاً بِالحِكَمْ»
وَأَخْبَرُوا بِاثْنَيْنِ أَوْ بِأَكْثَرَا
عَنْ وَاحِدٍ كَـ «هُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا»
«كَانَ» وَأَخَوَاتُهَا
تَرْفَعُ «كَانَ» المُبْـتَدَا اسْماً، وَالخَبَـرْ
تَنْصِبُـهُ كَـ «كَانَ سَيِّـداً عُمَـرْ»
كَـ «كَانَ»: «ظَلَّ، بَاتَ، أَضْحَى، أَصْبَحَا
أَمْسَى، وَصَارَ، لَيْسَ، زَالَ، بَرِحَا
فَتِئَ، وَانْفَكَّ»، وَهَذِي الأَرْبَعَهْ
لِـشِبْـهِ نَـفْـيٍ أَوْ لِنَـفْيٍ مُتْـبَـعَـهْ
وَمِثْـلُ «كَانَ»: «دَامَ» مَسْبُـوقاً بِـ «مَا»
كَـ «أَعْطِ مَا دُمْتَ مُصِيـباً دِرْهَمَا»
وَغَيْـرُ مَـاضٍ مِثْـلَـهُ قَـدْ عَـمِـلَا
إِنْ كَانَ غَيْـرُ المَاضِ مِنْهُ اسْتُعْمِلَا
وَفِـي جَمِيعِـهَا تَـوَسُّطَ الخَبَـرْ
أَجِزْ، وَكُلٌّ سَبْقَهُ «دَامَ» حَظَرْ
كَذَاكَ سَبْـقُ خَبَـرٍ «مَـا» النَّافِـيَـهْ
فَجِئْ بِهَا مَتْلُوَّةً لَا تَالِيَهْ
وَمَنْعُ سَبْقِ خَبَرٍ «لَيْسَ» اصْطُفِي
وَذُو تَمَامٍ مَا بِرَفْعٍ يَكْتَفِي
وَمَا سِوَاهُ نَاقِـصٌ، وَالنَّقْصُ فِـي
«فَتِـئَ، لَيْسَ، زَالَ» دَائِماً قُـفِـي
وَلَا يَلِي العَامِلَ مَعْمُولُ الخَبَــرْ
إِلَّا إِذَا ظَرْفاً أَتَى أَوْ حَرْفَ جَرّْ
وَمُضْمَرَ الشَّأْنِ اسْماً نِانْوِ إِنْ وَقَعْ
مُوهِمُ مَـا اسْتَـبَـانَ أَنَّـهُ امْتَـنَـعْ
وَقَـدْ تُـزَادُ «كَـانَ» فِـي حَشْـوٍ كَـ «مَـا
كَـانَ أَصَـحَّ عِلْمَ مَـنْ تَقَدَّمَـا!»
وَيَحْذِفُونَـهَا وَيُـبْـقُـونَ الخَبَـرْ
وَبَعْدَ «إِنْ، وَلَوْ» كَثِيراً ذَا اشْتَهَرْ
وَبَعْدَ «أَنْ» تَعْوِيضُ «مَا» عَنْـهَا ارْتُـكِبْ
كَمِثْلِ «أَمَّا أَنْتَ بَرّاً فَاقْتَرِبْ»
وَمِنْ مُضَارِعٍ لِـ «كَـانَ» مُنْجَـزِمْ
تُحْذَفُ نُونٌ، وَهْوَ حَذْفٌ مَا الْتُزِمْ
«مَا، وَلَا، وَلَاتَ، وَإِنِ» المُشَبَّهَاتُ بِـ «لَيْسَ»
إِعْمَالَ «لَيْسَ» أُعْمِلَتْ «مَا» دُونَ «إِنْ»
مَعَ بَـقَا النَّـفْيِ وَتَـرْتِـيـبٍ زُكِنْ
وَسَبْقَ حَرْفِ جَرٍّ نَاوْ ظَرْفٍ -كَـ «مَا
بِي أَنْتَ مَعْنِيّاً»- أَجَازَ العُـلَمَا
وَرَفْعَ مَعْطُوفٍ بِـ«لَكِنْ» أَوْ بِـ«بَلْ»
مِنْ بَعْدِ مَنْصُوبٍ بِـ«مَا»: الْزَمْ حَيْثُ حَلّْ
وبَعْدَ «مَا، وَلَيْسَ» جَرَّ الـبَا الخَبَـرْ
وَبَعْدَ «لَا» وَنَفْيِ «كَانَ» قَدْ يُجَرّْ
فِي النَّـكِرَاتِ أُعْمِلَتْ كَـ «لَيْسَ»: «لَا»
وَقَدْ تَلِي «لَاتَ، وَإِنْ» ذَا العَمَلَا
وَمَا لِـ «لَاتَ» فِي سِوَى «حِينٍ» عَمَلْ
وَحَذْفُ ذِي الرَّفْعِ فَشَا، وَالعَكْسُ قَلّْ
أَفْعَالُ المُقَارَبَـةِ
كَـ «كَانَ»: «كَادَ ، وَعَسَى»، لَكِنْ نَـدَرْ
غَيْـرُ مُضَـارِعٍ لِهَذَيْـنِ خَبَـرْ
وَكَوْنُــهُ بِدُونِ «أَنْ» بَعْـدَ «عَسَى»
نَزْرٌ، وَ«كَادَ» الأَمْرُ فِيهِ عُكِسَا
وَكَـ«عَسَى»: «حَرَى»، وَلَكِنْ جُعِلَا
خَبَـرُهَا حَتْماً بِـ «أَنْ» مُتَّـصِلَا
وَأَلْزَمُوا «اخْلَوْلَـقَ»: «أَنْ» مِثْلَ «حَرَى»
وَبَعْدَ «أَوْشَكَ» انْتِفَا «أَنْ» نَزُرَا
وَمِثْـلُ «كَادَ» -فِي الأَصَحِّ- «كَـرَبَا»
وَتَرْكُ «أَنْ» مَعْ ذِي الشُّرُوعِ وَجَبَا
كَـ «أَنْشَأَ السَّائِقُ يَحْدُو، وَطَفِقْ»
كَذَا «جَعَلْتُ، وَأَخَذْتُ، وَعَلِقْ»
وَاسْتَعْمَلُوا مُضَارِعاً لِـ «أَوْشَكَا
وَكَادَ» لَا غَيْـرُ، وَزَادُوا «مُوشِكَا»
بَعْدَ «عَسَى، اخْلَوْلَـقَ، أَوْشَكْ» قَدْ يَرِدْ
غِنىً بِـ «أَنْ يَفْعَلَ» عَنْ ثَانٍ فُقِدْ
وَجَرِّدَنْ «عَسَى» أَوِ ارْفَـعْ مُضْمَـرَا
بِهَا؛ إِذَا اسْمٌ قَـبْـلَـهَا قَدْ ذُكِـرَا
وَالفَتْحَ وَالكَسْرَ أَجِزْ فِي السِّينِ مِنْ
نَحْوِ «عَسَيْتُ»، وَانْتِـقَا الفَتْحِ زُكِنْ
«إِنَّ» وَأَخَوَاتُهَا
لِـ «إِنَّ، أَنَّ، لَـيْـتَ، لَـكِـنَّ، لَـعَـلّْ
كَأَنَّ»: عَكْسُ مَا لِـ«كَانَ» مِنْ عَمَلْ
كَـ «إِنَّ زَيْـداً عَـالِـمٌ بِأَنِّـي
كُـفْءٌ، وَلَـكِنَّ ابْـنَـهُ ذُو ضِغْنِ»
وَرَاعِ ذَا التَّرْتِيبَ إِلَّا فِي الَّذِي
كَـ«لَيْتَ فِيهَا -أَوْ هُنَا- غَيْـرَ البَذِي»
وَهَمْزَ «إِنَّ» افْتَحْ لِسَدِّ مَصْدَرِ
مَسَدَّهَا، وَفِي سِوَى ذَاكَ اكْسِرِ
فَاكْسِرْ فِي الِابْتِدَا، وَفِي بَدْءِ صِلَهْ
وَحَيْـثُ «إِنَّ» لِـيَـمِيـنٍ مُكْمِـلَـهْ
أَوْ حُكِيَتْ بِالقَوْلِ، أَوْ حَلَّتْ مَحَلّْ
حَالٍ كَـ «زُرْتُـهُ وَإِنِّـي ذُو أَمَلْ»
وَكَسَرُوا مِنْ بَعْدِ فِعْلٍ عُلِّقَا
بِاللَّامِ كَـ «اعْلَمْ إِنَّـهُ لَـذُو تُقَى»
بَعْدَ «إِذَا» فُجَاءَةٍ أَوْ قَسَمِ
لَا لَامَ بَعْدَهُ بِوَجْهَيْنِ نُمِي
مَعْ تِلْوِ فَا الجَزَا، وَذَا يَطَّرِدُ
فِي نَحْوِ «خَيْـرُ القَوْلِ إِنِّي أَحْمَدُ»
وَبَعْدَ ذَاتِ الكَسْرِ تَصْحَبُ الخَبَـرْ
لَامُ ابْتِدَاءٍ نَحْوُ «إِنِّي لَوَزَرْ»
وَلَا يَلِي ذِي اللَّامَ مَا قَدْ نُفِيَا
وَلَا مِنَ الأَفْعَالِ مَا كَـ «رَضِيَا»
وَقَـدْ يَلِيـهَـا مَعَ «قَـدْ» كَـ «إِنَّ ذَا
لَقَدْ سَمَا عَلَى العِدَا مُسْتَحْوِذَا»
وَتَصْحَبُ الوَاسِطَ مَعْمُولَ الخَبَـرْ
وَالفَصْلَ، وَاسْماً حَلَّ قَبْلَهُ الخَبَرْ
وَوَصْلُ «مَا» بِذِي الحُرُوفِ مُبْطِلُ
إِعْمَـالَهَـا، وَقَـدْ يُـبَـقَّى العَمَـلُ
وَجَائِزٌ رَفْعُكَ مَعْطُوفاً عَلَى
مَنْصُوبِ «إِنَّ» بَعْدَ أَنْ تَسْتَـكْمِلَا
وَأُلْحِقَتْ بِـ «إِنَّ»: «لَـكِنَّ، وَأَنّْ»
مِنْ دُونِ «لَيْتَ، وَلَعَلَّ، وَكَأَنّْ»
وَخُفِّفَتْ «إِنَّ» فَقَلَّ العَمَلُ
وَتَلْزَمُ اللَّامُ إِذَا مَا تُهْمَلُ
وَرُبَّـمَا اسْتُغْـنِـيَ عَنْـهَا إِنْ بَـدَا
مَا نَاطِقٌ أَرَادَهُ مُعْتَمِدَا
وَالفِعْلُ إِنْ لَمْ يَكُ نَاسِخاً فَلَا
تُلْفِيهِ غَالِباً بِـ «إِنْ» ذِي مُوصَلَا
وَإِنْ تُخَفَّفْ «أَنَّ» فَاسْمُهَا اسْتَـكَنّْ
وَالخَبَـرَ اجْعَلْ جُمْلَةً مِنْ بَعْدِ «أَنْ»
وَإِنْ يَكُنْ فِعْلاً وَلَمْ يَكُنْ دُعَا
وَلَمْ يَكُنْ تَصْرِيفُهُ مُمْتَنِعَا
فَالأَحْسَنُ الفَصْلُ بِـ«قَدْ» أَوْ نَفْيٍ نَاوْ
تَنْـفِيسٍ نَاوْ «لَوْ»، وَقَلِيلٌ ذِكْـرُ «لَوْ»
وَخُفِّـفَـتْ «كَأَنَّ» أَيْضاً فَـنُـوِي
مَنْصُوبُـهَا، وَثَابِتاً أَيْضاً رُوِي
«لَا» الَّتِي لِنَفْيِ الجِنْسِ
عَمَلَ «إِنَّ» اجْعَلْ لِـ «لَا» فِي نَـكِرَهْ
مُفْرَدَةً جَاءَتْكَ أَوْ مُكَرَّرَهْ
فَانْصِبْ بِهَا مُضَافاً نَاوْ مُضَارِعَهْ
وَبَعْدَ ذَاكَ الخَبَـرَ اذْكُـرْ رَافِعَـهْ
وَرَكِّـبِ المُفْـرَدَ فَاتِـحاً كَـ «لَا
حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ»، وَالثَّانِ اجْعَلَا
مَرْفُوعاً نَاوْ مَنْصُوباً نَاوْ مُرَكَّبَا
وَإِنْ رَفَعْتَ أَوَّلاً لَا تَنْصِبَا
وَمُفْرَداً نَعْتاً لِمَبْنِيٍّ يَلِي
فَافْتَحْ أَوِ انْصِبَنْ أَوِ ارْفَعْ تَعْدِلِ
وَغَيْرَ مَا يَلِي وَغَيْرَ المُفْرَدِ
لَا تَبْنِ، وَانْصِبْهُ، أَوِ الرَّفْعَ اقْصِدِ
وَالعَطْفُ إِنْ لَمْ تَتَـكَرَّرْ «لَا» احْكُمَا
لَهُ بِمَا لِلنَّعْتِ ذِي الفَصْلِ انْـتَمَى
وَأَعْطِ «لَا» مَعْ هَمْزَةِ اسْتِفْهَامِ
مَا تَسْتَحِقُّ دُونَ الِاسْتِفْهَامِ
وَشَاعَ فِي ذَا البَابِ إِسْقَاطُ الخَبَـرْ
إِذَا المُرَادُ مَعْ سُقُوطِهِ ظَهَرْ
«ظَنَّ» وَأَخَوَاتُهَا
انْصِبْ بِفِعْلِ القَلْبِ جُزْأَيِ ابْتِدَا
أَعْنِـي «رَأَى، خَالَ، عَلِمْتُ، وَجَدَا
ظَنَّ، حَسِبْتُ، وَزَعَمْتُ، مَعَ عَدّْ
حَجَا، دَرَى، وَجَعَلَ اللَّذْ كَاعْتَقَدْ
وَهَبْ ، تَعَلَّمْ» ، وَالَّتِـي كَـ «صَيَّـرَا»
أَيْضاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَداً وَخَبَـرَا
وَخُصَّ بِالتَّعْلِيقِ وَالإِلْغَاءِ مَا
مِنْ قَبْلِ «هَبْ»، وَالأَمْرَ «هَبْ» قَدْ أُلْزِمَا
كَذَا «تَعَلَّمْ»، وَلِغَيْرِ المَاضِ مِنْ
سِوَاهُمَا اجْعَلْ كُلَّ مَا لَـهُ زُكِنْ
وَجَوِّزِ الإِلْغَاءَ لَا فِي الِابْتِدَا
وَانْوِ ضَمِيرَ الشَّأْنِ أَوْ لَامَ ابْتِدَا
فِي مُوهِـمٍ إِلْغَـاءَ مَا تَقَـدَّمَـا
وَالْتَزِمِ التَّعْلِيقَ قَبْلَ نَفْيِ «مَا
وَإِنْ، وَلَا»، لَامُ ابْتِدَاءٍ أَوْ قَسَمْ
كَذَا، وَالِاسْتِفْهَامُ ذَا لَهُ انْحَتَمْ
لِعِلْمِ عِرْفَانٍ وَظَنِّ تُهَمَهْ
تَعْدِيَةٌ لِوَاحِدٍ مُلْتَزَمَهْ
وَلِـ «رَأَى» الرُّؤْيَا انْمِ مَا لِـ «عَلِمَا»
طَالِبَ مَفْعُولَيْنِ مِنْ قَبْلُ انْـتَمَى
وَلَا تُجِزْ هُنَا بِلَا دَلِيلِ
سُقُوطَ مَفْعُولَيْنِ أَوْ مَفْعُولِ
وَكَـ «تَظُنُّ» اجْعَلْ «تَقُولُ» إِنْ وَلِـي
مُسْتَفْهَماً بِهِ وَلَمْ يَنْفَصِلِ
بِغَيْرِ ظَرْفٍ أَوْ كَظَرْفٍ أَوْ عَمَلْ
وَإِنْ بِبَعْضِ ذِي فَصَلْتَ يُحْتَمَلْ
وَأُجْرِيَ القَوْلُ كَظَنٍّ مُطْلَقَا
عِنْدَ سُلَيْمٍ نَحْوُ «قُلْ ذَا مُشْفِقَا»
«أَعْلَمَ، وَأَرَى»
إِلَى ثَلَاثَةٍ «رَأَى، وَعَلِمَا»
عَدَّوْا؛ إِذَا صَارَا «أَرَى، وَأَعْلَمَا»
وَمَا لِمَفْعُولَيْ «عَلِمْتُ» مُطْلَـقَا
لِلثَّـانِ وَالثَّـالِثِ أَيْضاً حُقِّـقَا
وَإِنْ تَعَدَّيَا لِوَاحِدٍ بِلَا
هَمْزٍ: فَلِاثْنَيْنِ بِهِ تَوَصَّلَا
وَالثَّانِ مِنْهُمَا كَثَانِي اثْنَيْ «كَسَا»
فَهْوَ بِهِ فِي كُلِّ حُكْمٍ ذُو ائْتِسَا
وَكَـ «أَرَى» السَّابِقِ «نَـبَّا، أَخْبَـرَا
حَدَّثَ، أَنْبَأَ، كَذَاكَ خَبَّرَا»
الفَاعِلُ
الفَاعِلُ: الَّذِي كَمَرْفُوعَيْ «أَتَى
زَيْدٌ، مُنِيراً وَجْهُهُ، نِعْمَ الفَتَى»
وَبَعْدَ فِعْلٍ فَاعِلٌ، فَإِنْ ظَهَرْ
فَهْـوَ، وَإِلَّا فَضَمِيـرٌ نِاسْتَـتَـرْ
وَجَرِّدِ الفِعْلَ إِذَا مَا أُسْنِدَا
لِاثْنَيْنِ أَوْ جَمْعٍ كَـ «فَازَ الشُّهَدَا»
وَقَدْ يُقَالُ: «سَعِدَا، وَسَعِدُوا»
وَالفِعْلُ لِلظَّاهِرِ بَعْدُ مُسْنَدُ
وَيَرْفَعُ الفَاعِلَ فِعْلٌ أُضْمِرَا
كَمِثْلِ «زَيْدٌ» فِي جَوَابِ «مَنْ قَـرَا؟»
وَتَاءُ تَأْنِيثٍ تَلِي المَاضِي إِذَا
كَانَ لِأُنْـثَى كَـ «أَبَتْ هِنْـدُ الأَذَى»
وَإِنَّمَا تَلْزَمُ فِعْلَ مُضْمَرِ
مُتَّصِلٍ أَوْ مُفْهِمٍ ذَاتَ حِرِ
وَقَدْ يُبِيحُ الفَصْلُ تَرْكَ التَّاءِ فِي
نَحْوِ «أَتَى القَاضِيَ بِنْتُ الوَاقِفِ»
وَالحَذْفُ مَعْ فَصْلٍ بِـ «إِلَّا» فُضِّلَا
كَـ «مَا زَكَـا إِلَّا فَتَـاةُ ابْنِ العَـلَا»
وَالحَذْفُ قَدْ يَأْتِي بِلَا فَصْلٍ، وَمَعْ
ضَمِيرِ ذِي المَجَازِ فِـي شِعْرٍ وَقَعْ
وَالتَّاءُ مَعْ جَمْعٍ سِوَى السَّالِمِ مِنْ
مُذَكَّرٍ: كَالتَّاءِ مَعْ إِحْدَى اللَّبِنْ
وَالحَذْفَ فِي «نِعْمَ الفَتَاةُ» اسْتَحْسَنُوا
لِأَنَّ قَـصْـدَ الجِنْـسِ فِـيـهِ بَـيِّـنُ
وَالأَصْلُ فِي الفَاعِلِ أَنْ يَتَّصِلَا
وَالأَصْلُ فِي المَفْعُولِ أَنْ يَنْـفَصِلَا
وَقَدْ يُجَاءُ بِخِلَافِ الأَصْلِ
وَقَدْ يَجِي المَفْعُولُ قَبْلَ الفِعْلِ
وَأَخِّرِ المَفْعُولَ إِنْ لَبْسٌ حُذِرْ
أَوْ أُضْمِرَ الفَاعِلُ غَيْـرَ مُنْحَصِرْ
وَمَا بِـ «إِلَّا» أَوْ بِـ «إِنَّمَا» انْحَصَرْ
أَخِّرْ، وَقَدْ يَسْبِقُ إِنْ قَصْدٌ ظَهَرْ
وَشَـاعَ نَحْوُ «خَـافَ رَبَّـهُ عُمَـرْ»
وَشَذَّ نَحْوُ «زَانَ نَوْرُهُ الشَّجَرْ»
النَّائِبُ عَنِ الفَاعِلِ
يَنُوبُ مَفْعُولٌ بِهِ عَنْ فَاعِلِ
فِيمَا لَهُ كَـ«نِيلَ خَيْرُ نَائِلِ»
فَأَوَّلَ الفِعْلِ اضْمُمَنْ، وَالمُتَّصِلْ
بِالآخِرِ اكْسِرْ فِـي مُضِيٍّ كَـ«وُصِلْ»
وَاجْعَلْهُ مِنْ مُضَارِعٍ مُنْفَتِحَا
كَـ «يَـنْـتَحِي» المَقُولِ فِيـهِ: «يُـنْـتَحَى»
وَالثَّانِيَ التَّالِيَ «تَا المُطَاوَعَهْ»
كَالأَوَّلِ اجْعَلْهُ بِلَا مُنَازَعَهْ
وَثَالِثَ الَّذِي بِهَمْزِ الوَصْلِ
كَالأَوَّلِ اجْعَلَـنَّـهُ كَـ«اسْتُحْلِي»
وَاكْسِرْ أَوَ اشْمِمْ فَا ثُلَاثِيٍّ أُعِلّْ
عَيْناً، وَضَمٌّ جَا -كَـ«بُوعَ»- فَاحْتُمِلْ
وَإِنْ بِشَكْلٍ خِيفَ لَبْسٌ يُجْتَنَبْ
وَمَا لِـ«بَاعَ» قَدْ يُـرَى لِنَحْوِ «حَبّْ»
وَمَا لِفَا «بَاعَ»: لِمَا العَيْنُ تَلِي
فِي «اخْتَارَ، وَانْقَادَ» وَشِبْـهٍ يَنْجَلِي
وَقَابِلٌ مِنْ ظَرْفٍ نَاوْ مِنْ مَصْدَرِ
أَوْ حَرْفِ جَرٍّ بِنِيَابَةٍ حَرِي
وَلَا يَنُوبُ بَعْضُ هَذِي إِنْ وُجِدْ
فِي اللَّفْظِ مَفْعُولٌ بِهِ، وَقَدْ يَرِدْ
وَبِاتِّفَاقٍ قَدْ يَنُوبُ الثَّانِ مِنْ
بَابِ «كَسَا» فِيمَا الْتِبَاسُهُ أُمِنْ
فِي بَابِ «ظَنَّ، وَأَرَى» المَنْعُ اشْتَـهَرْ
وَلَا أَرَى مَنْعاً إِذَا القَصْدُ ظَهَرْ
وَمَـا سِـوَى النَّائِـبِ مِمَّا عُلِّـقَا
بِالرَّافِـعِ: النَّصْبُ لَـهُ مُحَقَّـقَـا
اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُولِ
إِنْ مُضْمَرُ اسْمٍ سَابِقٍ فِعْلاً شَغَلْ
عَنْـهُ بِنَصْبِ لَفْظِـهِ أَوِ المَحَـلّْ
فَالسَّابِقَ انْصِبْهُ بِفِعْلٍ أُضْمِرَا
حَتْماً مُوَافِـقٍ لِمَا قَـدْ أُظْـهِـرَا
وَالنَّصْبُ حَتْمٌ إِنْ تَلَا السَّابِقُ مَا
يَخْتَصُّ بِالفِعْلِ كَـ «إِنْ، وَحَيْثُمَا»
وَإِنْ تَـلَا السَّابِـقُ مَـا بِالِابْـتِـدَا
يَخْتَـصُّ: فَالرَّفْعَ الْتَـزِمْـهُ أَبَـدَا
كَـذَا إِذَا الفِعْـلُ تَـلَا مَـا لَمْ يَـرِدْ
مَا قَبْلَهُ مَعْمُولَ مَا بَعْدُ وُجِدْ
وَاخْتِيرَ نَصْبٌ قَبْلَ فِعْلٍ ذِي طَلَبْ
وَبَعْدَ مَا إِيلَاؤُهُ الفِعْلَ غَلَبْ
وَبَعْدَ عَاطِفٍ بِلَا فَصْلٍ عَلَى
مَعْمُولِ فِعْلٍ مُسْتَقِرٍّ أَوَّلَا
وَإِنْ تَلَا المَعْطُوفُ فِعْلاً مُخْبَـرَا
بِـهِ عَنِ اسْمٍ فَاعْطِـفَـنْ مُخَيَّـرَا
وَالرَّفْعُ فِي غَيْرِ الَّذِي مَرَّ رَجَحْ
فَمَا أُبِيحَ افْعَلْ، وَدَعْ مَا لَمْ يُـبَحْ
وَفَصْـلُ مَشْغُـولٍ بِحَـرْفِ جَـرِّ
أَوْ بِـإِضَافَـةٍ كَـوَصْلٍ يَـجْـرِي
وَسَوِّ فِي ذَا البَـابِ وَصْفاً ذَا عَمَلْ
بِالفِعْلِ؛ إِنْ لَمْ يَكُ مَانِعٌ حَصَلْ
وَعُلْقَةٌ حَاصِلَةٌ بِتَابِعِ
كَعُلْـقَـةٍ بِنَـفْسِ الِاسْـمِ الوَاقِـعِ
تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ
عَلَامَةُ الفِعْلِ المُعَدَّى أَنْ تَصِلْ
هَا غَيْرِ مَصْدَرٍ بِـهِ نَحْوُ «عَمِلْ»
فَانْصِبْ بِهِ مَفْعُولَهُ إِنْ لَمْ يَنُبْ
عَنْ فَاعِلٍ نَحْوُ «تَدَبَّـرْتُ الكُتُبْ»
وَلَازِمٌ غَيْرُ المُعَدَّى، وَحُتِمْ
لُزُومُ أَفْعَالِ السَّجَايَا كَـ «نَهِـمْ»
كَذَا «افْعَلَلَّ»، وَالمُضَاهِي «اقْعَنْسَسَا»
وَمَا اقْتَـضَـى نَظَافَـةً أَوْ دَنَـسَا
أَوْ عَرَضاً، أَوْ طَاوَعَ المُعَدَّى
لِـوَاحِـدٍ كَـ «مَـدَّهُ فَـامْـتَـدَّا»
وَعَدِّ لَازِماً بِحَرْفِ جَرِّ
وَإِنْ حُذِفْ فَالنَّصْبُ لِلْمُنْجَرِّ
نَقْلاً، وَفِي «أَنَّ، وَأَنْ» يَطَّرِدُ
مَعْ أَمْنِ لَـبْسٍ كَـ «عَجِبْتُ أَنْ يَدُوا»
وَالأَصْلُ سَبْقُ فَاعِلٍ مَعْنىً كَـ«مَنْ»
مِنْ «أَلْبِسَنْ مَنْ زَارَكُمْ نَسْجَ اليَمَنْ»
وَيَلْزَمُ الأَصْلُ لِمُوجِبٍ عَرَا
وَتَرْكُ ذَاكَ الأَصْلِ حَتْماً قَدْ يُـرَى
وَحَذْفَ فَضْلَةٍ أَجِزْ إِنْ لَمْ يَضِرْ
كَحَذْفِ مَا سِيقَ جَوَاباً أَوْ حُصِرْ
وَيُحْـذَفُ النَّـاصِبُـهَا إِنْ عُلِـمَا
وَقَـدْ يَـكُونُ حَـذْفُـهُ مُـلْـتَـزَمَـا
التَّنَازُعُ فِي العَمَلِ
إِنْ عَامِلَانِ اقْـتَضَيَـا فِـي اسْمٍ عَمَـلْ
قَبْلُ: فَلِلْوَاحِدِ مِنْهُمَا العَمَلْ
وَالثَّانِ أَوْلَى عِنْدَ أَهْلِ البَصْرَهْ
وَاخْتَـارَ عَـكْساً غَيْـرُهُمْ ذَا أُسْرَهْ
وَأَعْمِلِ المُهْمَلَ فِي ضَمِيرِ مَا
تَنَـازَعَاهُ، وَالْـتَـزِمْ مَا الْـتُـزِمَا
كَـ «يُحْسِنَـانِ وَيُسِـيءُ ابْنَـاكَا
وَقَدْ بَغَى وَاعْتَدَيَا عَبْدَاكَا»
وَلَا تَجِئْ مَعْ أَوَّلٍ قَدْ أُهْمِلَا
بِمُضْمَرٍ لِغَيْرِ رَفْعٍ أُوهِلَا
بَلْ حَذْفَهُ الْزَمْ إِنْ يَكُنْ غَيْـرَ خَبَـرْ
وَأَخِّرَنْهُ إِنْ يَكُنْ هُوَ الخَبَرْ
وَأَظْهِرِ انْ يَـكُنْ ضَمِيـرٌ خَبَـرَا
لِغَيْرِ مَا يُطَابِقُ المُفَسِّرَا
نَحْوُ «أَظُنُّ وَيَظُنَّانِي أَخَا
زَيْداً وَعَمْراً أَخَوَيْنِ فِي الرَّخَا»
المَفْعُولُ المُطْلَقُ
«المَصْدَرُ»: اسْمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِنْ
مَدْلُولَيِ الفِعْلِ كَـ «أَمْنٍ» مِنْ «أَمِنْ»
بِمِثْلِهِ أَوْ فِعْلٍ نَاوْ وَصْفٍ نُصِبْ
وَكَوْنُـهُ أَصْلاً لِهَذَيْـنِ انْتُخِـبْ
تَوْكِيداً نَاوْ نَوْعاً يُبِينُ أَوْ عَدَدْ
كَـ «سِرْتُ سَيْـرَتَيْنِ؛ سَيْـرَ ذِي رَشَدْ»
وَقَدْ يَنُوبُ عَنْهُ مَا عَلَيْهِ دَلّْ
كَـ «جِدَّ كُلَّ الجِدِّ، وَافْرَحِ الجَذَلْ»
وَمَا لِتَوْكِيدٍ فَوَحِّدْ أَبَدَا
وَثَنِّ وَاجْمَعْ غَيْرَهُ وَأَفْرِدَا
وَحَذْفُ عَامِلِ المُؤَكِّـدِ امْتَـنَـعْ
وَفِـي سِـوَاهُ لِـدَلِيـلٍ مُـتَّـسَـعْ
وَالحَذْفُ حَتْمٌ مَعَ آتٍ بَدَلَا
مِنْ فِعْلِهِ كَـ «نَدْلاً» اللَّذْ كَـ «انْدُلَا»
وَمَـا لِـتَـفْصِـيـلٍ كـ «إِمَّـا مَـنَّـا»
عَـامِـلُـهُ يُـحْـذَفُ حَـيْـثُ عَـنَّـا
كَـذَا مُـكَـرَّرٌ وَذُو حَـصْرٍ وَرَدْ
نَائِبَ فِعْلٍ لِاسْمِ عَيْـنٍ نِاسْتَـنَـدْ
وَمِنْهُ مَا يَدْعُونَهُ مُؤَكِّدَا
لِنَـفْـسِــهِ أَوْ غَـيْــرِهِ، فَالمُـبْـتَــدَا
نَحْوُ «لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ عُرْفَا»
وَالثَّانِ كَـ «ابْـنِـي أَنْتَ حَقّاً صِرْفَا»
كَـذَاكَ ذُو التَّشْبِيـهِ بَعْدَ جُمْلَـهْ
كَـ «لِي بُـكاً بُكَاءَ ذَاتِ عُضْلَهْ»
المَفْعُولُ لَـهُ
يُنْصَبُ مَفْعُولاً لَهُ المَصْدَرُ إِنْ
أَبَانَ تَعْلِيلاً كَـ«جُدْ شُكْراً، وَدِنْ»
وَهْـوَ بِمَـا يَعْمَـلُ فِيـهِ مُـتَّـحِـدْ
وَقْتاً وَفَاعِلاً، وَإِنْ شَرْطٌ فُـقِدْ
فَاجْرُرْهُ بِالحَرْفِ، وَلَيْسَ يَمْتَنِـعْ
مَعَ الشُّرُوطِ كَـ «لِزُهْدٍ ذَا قَنِـعْ»
وَقَـلَّ أَنْ يَـصْحَـبَـهُ الـمُـجَـرَّدُ
وَالعَكْسُ فِي مَصْحُوبِ «أَلْ» وَأَنْشَدُوا
«لَا أَقْعُدُ الجُبْنَ عَنِ الهَيْجَاءِ
وَلَوْ تَوَالَتْ زُمَرُ الأَعْدَاءِ»
المَفْعُولُ فِيهِ (وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفاً)
«الظَّرْفُ»: وَقْتٌ أَوْ مَكَانٌ ضُمِّنَا
«فِي» بِاطِّرَادٍ كَـ «هُنَا امْكُثْ أَزْمُنَا»
فَانْصِبْهُ بِالوَاقِعِ فِيهِ مُظْهَرَا
كَانَ، وَإِلَّا فَانْوِهِ مُقَدَّرَا
وَكُلُّ وَقْتٍ قَابِلٌ ذَاكَ، وَمَا
يَقْبَلُهُ المَكَانُ إِلَّا مُبْهَمَا
نَحْوُ الجِهَاتِ، وَالمَقَادِيرِ، وَمَا
صِيغَ مِنَ الفِعْلِ كَـ «مَرْمىً» مِنْ «رَمَى»
وَشَرْطُ كَوْنِ ذَا مَقِيساً أَنْ يَـقَعْ
ظَرْفاً لِمَا فِي أَصْلِهِ مَعْهُ اجْتَمَعْ
وَمَـا يُـرَى ظَـرْفاً وَغَيْـرَ ظَـرْفِ
فَذَاكَ ذُو تَصَرُّفٍ فِي العُرْفِ
وَغَيْرُ ذِي التَّصَرُّفِ الَّذِي لَزِمْ
ظَرْفِـيَّـةً أَوْ شِبْهَهَا مِنَ الكَلِـمْ
وَقَدْ يَنُوبُ عَنْ مَكَانٍ مَصْدَرُ
وَذَاكَ فِـي ظَرْفِ الزَّمَـانِ يَكْثُـرُ
المَفْعُولُ مَعَهُ
يُنْصَبُ تَالِي الوَاوِ مَفْعُولاً مَعَهْ
فِي نَحْوِ «سِيرِي وَالطَّرِيقَ مُسْرِعَهْ»
بِمَـا مِـنَ الفِعْـلِ وَشِبْهِـهِ سَبَـقْ
ذَا النَّصْبُ، لَا بِالوَاوِ فِي القَوْلِ الأَحَقّْ
وَبَعْدَ «مَا» اسْتِفْهَامٍ نَاوْ «كَيْفَ» نَصَبْ
بِـفِعْـلِ كَوْنٍ مُضْمَرٍ بَعْـضُ العَـرَبْ
وَالعَطْفُ إِنْ يُمْكِنْ بِلَا ضَعْفٍ أَحَقّْ
وَالنَّصْبُ مُخْتَارٌ لَـدَى ضَعْفِ النَّسَقْ
وَالنَّصْبُ إِنْ لَمْ يَجُزِ العَطْفُ يَجِبْ
أَوِ اعْتَقِدْ إِضْمَارَ عَامِلٍ تُصِبْ
الِاسْتِثْنَاءُ
مَا اسْتَثْـنَتِ «الَّا» مَعْ تَمَامٍ يَنْـتَصِبْ
وَبَعْدَ نَفْيٍ أَوْ كَنَفْيٍ نُانْتُخِبْ
إِتْـبَاعُ مَا اتَّصَلَ، وَانْصِبْ مَا انْـقَطَعْ
وَعَنْ تَمِيمٍ فِيهِ إِبْدَالٌ وَقَعْ
وَغَيْـرُ نَصْبِ سَابِقٍ فِي النَّـفْيِ قَدْ
يَأْتِي، وَلَـكِنْ نَصْبَهُ اخْتَرْ إِنْ وَرَدْ
وَإِنْ يُفَرَّغْ سَابِقٌ «إِلَّا» لِمَا
بَعْدُ: يَكُنْ كَمَا لَوِ «الَّا» عُدِمَا
وَأَلْـغِ «إِلَّا» ذَاتَ تَوْكِيـدٍ كَـ «لَا
تَمْرُرْ بِهِمْ إِلَّا الفَتَى إِلَّا العَلَا»
وَإِنْ تُكَرَّرْ لَا لِتَوْكِيدٍ فَمَعْ
تَفْرِيغٍ التَّأْثِيرَ بِالعَامِلِ دَعْ
فِي وَاحِدٍ مِمَّا بِـ «إِلَّا» اسْتُـثْـنِـي
وَلَيْسَ عَنْ نَصْبِ سِوَاهُ مُغْنِـي
وَدُونَ تَفْرِيغٍ مَعَ التَّقَدُّمِ
نَصْبَ الجَمِيعِ احْكُمْ بِهِ وَالْتَزِمِ
وَانْصِبْ لِتَأْخِيرٍ وَجِئْ بِوَاحِدِ
مِنْهَا كَمَا لَوْ كَانَ دُونَ زَائِدِ
كَـ«لَمْ يَفُوا إِلَّا امْرُؤٌ إِلَّا عَلِي»
وَحُكْمُهَا فِي القَصْدِ حُكْمُ الأَوَّلِ
وَاسْتَثْنِ مَجْرُوراً بِـ «غَيْرٍ» مُعْرَبَا
بِـمَـا لِـمُسْتَـثْـنـىً بِـ «إِلَّا» نُـسِـبَـا
وَلِـ «سِوىً، سُوىً، سَوَاءٍ» اجْعَلَا
-عَلَى الأَصَحِّ- مَا لِـ «غَيْرٍ» جُعِلَا
وَاسْتَثْنِ نَاصِباً بِـ«لَيْسَ، وَخَلَا»
وَبِـ «عَدَا» وَبِـ «يَكُونُ» بَعْدَ «لَا»
وَاجْرُرْ بِسَابِقَيْ «يَكُونُ» إِنْ تُرِدْ
وَبَعْدَ «مَا» انْصِبْ، وَانْجِرَارٌ قَدْ يَرِدْ
وَحَيْثُ جَرَّا فَهُمَا حَرْفَانِ
كَمَا هُمَا إِنْ نَصَبَا فِعْلَانِ
وَكَـ «خَلَا»: «حَاشَا»، وَلَا تَصْحَبُ «مَا»
وَقِيلَ: «حَاشَ، وَحَشَا» فَاحْفَظْهُمَا
الحَالُ
«الحَالُ»: وَصْفٌ فَضْلَـةٌ مُنْـتَصِبُ
مُفْهِمُ «فِي حَالِ» كَـ «فَرْداً أَذْهَبُ»
وَكَــوْنُــهُ مُــنْــتَــقِــلاً مُــشْــتَــقَّــا
يَغْلِبُ، لَكِنْ لَيْسَ مُسْتَحَقَّا
وَيَكْثُـرُ الجُمُودُ فِي سِعْرٍ وَفِي
مُبْدِي تَأَوُّلٍ بِلَا تَكَلُّفِ
كَـ «بِعْـهُ مُـدّاً بِكَـذَا يَـداً بِيَـدْ»
وَ«كَـرَّ زَيْـدٌ أَسَداً» أَيْ: كَـأَسَدْ
وَالحَالُ إِنْ عُرِّفَ لَفْظاً فَاعْتَقِدْ
تَنْـكِيرَهُ مَعْنىً كَـ «وَحْدَكَ اجْتَهِدْ»
وَمَصْـدَرٌ مُنَـكَّـرٌ حَـالاً يَـقَـعْ
بِكَثْـرَةٍ كَـ «بَغْـتَـةً زَيْـدٌ طَـلَـعْ»
وَلَمْ يُنَـكَّرْ غَالِباً ذُو الحَـالِ إِنْ
لَمْ يَتَـأَخَّرْ أَوْ يُخَصَّصْ أَوْ يَبِنْ
مِنْ بَعْدِ نَفْيٍ أَوْ مُضَاهِيهِ كَـ «لَا
يَبْغِ امْرُؤٌ عَلَى امْرِئٍ مُسْتَسْهِلَا»
وَسَبْقَ حَالِ مَا بِحَرْفٍ جُرَّ قَدْ
أَبَوْا، وَلَا أَمْنَعُهُ فَقَدْ وَرَدْ
وَلَا تُجِزْ حَالاً مِنَ المُضَافِ لَهْ
إِلَّا إِذَا اقْتَضَى المُضَافُ عَمَلَهْ
أَوْ كَانَ جُزْءَ مَا لَهُ أُضِيفَا
أَوْ مِثْلَ جُزْئِهِ، فَلَا تَحِيفَا
وَالحَالُ إِنْ يُنْصَبْ بِفِعْلٍ صُرِّفَا
أَوْ صِفَةٍ أَشْبَهَتِ المُصَرَّفَا
فَجَـائِـزٌ تَـقْدِيمُهُ كَـ «مُسْرِعَـا
ذَا رَاحِلٌ، وَمُخْلِصاً زَيْدٌ دَعَا»
وَعَامِلٌ ضُمِّنَ مَعْنَى الفِعْلِ لَا
حُرُوفَهُ: مُؤَخَّراً لَنْ يَعْمَلَا
كَـ «تِلْكَ، لَـيْتَ، وَكَـأَنَّ»، وَنَـدَرْ
نَحْوُ «سَعِيدٌ مُسْتَقِرّاً فِي هَجَرْ»
وَنَحْوُ «زَيْدٌ مُفْرَداً أَنْفَعُ مِنْ
عَمْرٍو مُعَاناً» مُسْتَجَازٌ لَنْ يَهِنْ
وَالحَـالُ قَـدْ يَـجِـيءُ ذَا تَعَـدُّدِ
لِمُفْـرَدٍ -فَاعْلَـمْ- وَغَيْـرِ مُفْـرَدِ
وَعَامِلُ الحَالِ بِهَا قَدْ أُكِّدَا
فِي نَحْوِ «لَا تَعْثَ فِي الَارْضِ مُفْسِدَا»
وَإِنْ تُـؤَكِّـدْ جُمْلَـةً فَمُـضْمَـرُ
عَامِلُهَا، وَلَفْظُهَا يُؤَخَّرُ
وَمَوْضِعَ الحَالِ تَجِيءُ جُمْلَهْ
كَـ «جَـاءَ زَيْدٌ وَهْوَ نَاوٍ رِحْلَهْ»
وَذَاتُ بَـدْءٍ بِمُضَـارِعٍ ثَـبَـتْ
حَوَتْ ضَمِيراً، وَمِنَ الوَاوِ خَلَتْ
وَذَاتَ وَاوٍ بَعْدَهَا انْوِ مُبْتَدَا
لَهُ المُضَارِعَ اجْعَلَنَّ مُسْنَدَا
وَجُمْلَةُ الحَالِ سِوَى مَا قُدِّمَا
بِوَاوٍ نَاوْ بِمُضْمَرٍ أَوْ بِهِمَا
وَالحَالُ قَدْ يُحْذَفُ مَا فِيهَا عَمِلْ
وَبَعْضُ مَا يُحْذَفُ ذِكْرُهُ حُظِلْ
التَّمْيِيزُ
اسْمٌ بِمَعْنَى «مِنْ» مُبِينٌ نَكِرَهْ
يُنْصَبُ تَمْيِيزاً بِمَا قَدْ فَسَّرَهْ
كَـ «شِبْرٍ نَارْضاً، وَقَفِيـزٍ بُـرَّا
وَمَنَوَيْنِ عَسَلاً وَتَمْرَا»
وَبَعْدَ ذِي وَنَحْوِهَا اجْرُرْهُ إِذَا
أَضَفْـتَـهَـا كَـ «مُـدُّ حِنْطَـةٍ غِـذَا»
وَالنَّصْبُ بَعْدَ مَا أُضِيفَ وَجَبَا
إِنْ كَانَ مِثْـلَ «مِلْءُ الَارْضِ ذَهَبَا»
وَالفَاعِلَ المَعْنَى انْصِبَنْ بِـ «أَفْعَلَا»
مُفَضِّلاً كَـ «أَنْتَ أَعْلَى مَنْـزِلَا»
وَبَعْدَ كُلِّ مَا اقْتَضَى تَعَجُّبَا
مَيِّـزْ كَـ «أَكْرِمْ بِأَبِـي بَـكْرٍ أَبَـا!»
وَاجْرُرْ بِـ «مِنْ» إِنْ شِئْتَ غَيْـرَ ذِي العَدَدْ
وَالفَاعِلِ المَعْنَى كَـ «طِبْ نَفْساً تُفَدْ»
وَعَامِلَ التَّمْيِيزِ قَدِّمْ مُطْلَقَا
وَالفِعْلُ ذُو التَّصْرِيفِ نَزْراً سُبِقَا
حُرُوفُ الجَـرِّ
هَاكَ حُرُوفَ الجَرِّ وَهْيَ: «مِنْ، إِلَى
حَتَّى، خَلَا، حَاشَا، عَدَا، فِي، عَنْ، عَلَى
مُذْ، مُنْذُ، رُبَّ، اللَّامُ، كَيْ، وَاوٌ، وَتَا
وَالكَافُ، وَالبَا، وَلَعَلَّ، وَمَتَى»
بِالظَّاهِرِ اخْصُصْ «مُنْذُ، مُذْ، وَحَتَّى
وَالكَافَ، وَالوَاوَ، وَرُبَّ، وَالتَّا»
وَاخْصُصْ بِـ«مُذْ، وَمُنْذُ» وَقْتاً وَبِـ«رُبّْ»
مُنَـكَّراً، وَالتَّـاءُ لِـ «اللَّهِ، وَرَبّْ»
وَمَا رَوَوْا مِنْ نَحْوِ «رُبَّهُ فَتَى»
نَزْرٌ، كَذَا «كَهَا»، وَنَحْوُهُ أَتَى
بَعِّضْ، وَبَيِّنْ، وَابْتَدِئْ فِي الأَمْكِنَهْ
بِـ«مِنْ»، وَقَدْ تَأْتِي لِبَدْءِ الأَزْمِنَهْ
وَزِيدَ فِي نَفْيٍ وَشِبْهِهِ فَجَرّْ
نَـكِـرَةً كَـ «مَا لِـبَـاغٍ مِـنْ مَـفَـرّْ»
لِلِانْتِهَا «حَتَّى، وَلَامٌ، وَإِلَى»
وَ«مِنْ، وَبَاءٌ» يُفْهِمَانِ بَدَلَا
وَاللَّامُ لِلْمِلْكِ، وَشِبْهِهِ، وَفِي
تَـعْـدِيَـةٍ أَيْضاً، وَتَعْلِـيـلٍ قُفِـي
وَزِيدَ، وَالظَّرْفِـيَّـةَ اسْتَبِنْ بِـ «بَا
وَفِـي»، وَقَـدْ يُـبَـيِّـنَـانِ السَّبَـبَـا
بِالـبَا اسْتَعِنْ، وَعَدِّ، عَوِّضْ، أَلْصِقِ
وَمِثْـلَ «مَعْ، وَمِنْ، وَعَنْ» بِهَا انْطِقِ
«عَلَى» لِـلِاسْتِعْلَا، وَمَعْنَى «فِي، وَعَنْ»
بِـ «عَنْ» تَجَاوُزاً عَنَى مَنْ قَدْ فَطَنْ
وَقَـدْ تَجِـي مَوْضِعَ «بَعْدٍ ، وَعَلَى»
كَمَا «عَلَى» مَوْضِعَ «عَنْ» قَدْ جُعِلَا
شَبِّـهْ بِكَـافٍ، وَبِهَا التَّعْلِيـلُ قَـدْ
يُعْنَى، وَزَائِداً لِتَوْكِيدٍ وَرَدْ
وَاسْتُعْمِلَ اسْماً، وَكَذَا «عَنْ، وَعَلَى»
مِنْ أَجْلِ ذَا عَلَيْهِمَا «مِنْ» دَخَلَا
وَ «مُذْ، وَمُنْذُ» اسْمَانِ حَيْثُ رَفَعَا
أَوْ أُولِيَا الفِعْلَ كَـ «جِئْتُ مُذْ دَعَا»
وَإِنْ يَجُرَّا فِي مُضِيٍّ فَكَـ«مِنْ»
هُمَا، وَفِي الحُضُورِ مَعْنَى «فِي» اسْتَبِنْ
وَبَعْدَ «مِنْ، وَعَنْ، وَبَاءٍ» زِيدَ «مَا»
فَلَمْ يَعُقْ عَنْ عَمَلٍ قَدْ عُلِمَا
وَزِيدَ بَعْدَ «رُبَّ، وَالكَافِ» فَكَفّْ
وَقَـدْ تَلِيـهِـمَا وَجَـرٌّ لَمْ يُكَـفّْ
وَحُذِفَتْ «رُبَّ» فَجَرَّتْ بَعْدَ «بَلْ
وَالفَا»، وَبَعْدَ الوَاوِ شَاعَ ذَا العَمَلْ
وَقَـدْ يُجَـرُّ بِسِوَى «رُبَّ» لَـدَى
حَـذْفٍ، وَبَعْضُهُ يُـرَى مُطَّـرِدَا
الإِضَافَــةُ
نُوناً تَلِي الإِعْرَابَ أَوْ تَنْوِينَا
مِمَّا تُضِيفُ احْذِفْ كَـ «طُورِ سِينَا»
وَالثَّانِيَ اجْرُرْ، وَانْوِ «مِنْ» أَوْ «فِي» إِذَا
لَمْ يَصْلُحِ الَّا ذَاكَ، وَاللَّامَ خُذَا
لِمَا سِوَى ذَيْنِكَ، وَاخْصُصْ أَوَّلَا
أَوْ أَعْطِهِ التَّعْرِيفَ بِالَّذِي تَلَا
وَإِنْ يُـشَابِـهِ المُضَافُ «يَفْعَـلُ»
وَصْفاً فَعَنْ تَنْكِيرِهِ لَا يُعْزَلُ
كَـ «رُبَّ رَاجِيـنَـا، عَظِيـمِ الأَمَلِ
مُرَوَّعِ القَلْبِ، قَلِيلِ الحِيَلِ»
وَذِي الإِضَافَـةُ اسْمُهَا لَفْظِـيَّـهْ
وَتِلْكَ مَحْضَةٌ وَمَعْنَوِيَّهْ
وَوَصْلُ «أَلْ» بِذَا المُضَافِ مُغْـتَـفَرْ
إِنْ وُصِلَتْ بِالثَّانِ كَـ«الجَعْدِ الشَّعَرْ»
أَوْ بِالَّذِي لَهُ أُضِيفَ الثَّانِي
كَـ«زَيْدٌ الضَّارِبُ رَأْسِ الجَانِي»
وَكَوْنُهَا فِي الوَصْفِ كَافٍ إِنْ وَقَعْ
مُثَـنّىً نَاوْ جَمْعاً سَبِيلَهُ اتَّـبَعْ
وَرُبَّمَا أَكْسَبَ ثَانٍ أَوَّلَا
تَأْنِيـثاً نِانْ كَانَ لِحَذْفٍ مُوهَلَا
وَلَا يُضَافُ اسْمٌ لِمَا بِهِ اتَّحَدْ
مَعْنىً، وَأَوِّلْ مُوهِماً إِذَا وَرَدْ
وَبَعْضُ الَاسْمَاءِ يُضَافُ أَبَدَا
وَبَعْضُ ذَا قَدْ يَأْتِ لَفْظاً مُفْرَدَا
وَبَعْضُ مَا يُضَافُ حَتْماً نِامْتَنَعْ
إِيلَاؤُهُ اسْماً ظَاهِراً حَيْثُ وَقَعْ
كَـ «وَحْدَ، لَـبَّيْ، وَدَوَالَيْ، سَعْدَيْ»
وَشَـذَّ إِيـلَاءُ «يَـدَيْ» لِـ «لَـبَّـيْ»
وَأَلْـزَمُـوا إِضَافَـةً إِلَى الجُمَـلْ
«حَيْثُ، وَإِذْ»، وَإِنْ يُنَوَّنْ يُحْتَمَلْ
إِفْـرَادُ «إِذْ»، وَمَا كَـ «إِذْ» مَعْنىً كَـ «إِذْ»
أَضِفْ جَوَازاً نَحْوُ «حِينَ جَا نُبِذْ»
وَابْنِ أَوَ اعْرِبْ مَا كَـ «إِذْ» قَدْ أُجْرِيَا
وَاخْتَرْ بِنَا مَتْلُوِّ فِعْلٍ بُنِيَا
وَقَبْلَ فِعْلٍ مُعْرَبٍ أَوْ مُبْتَدَا
أَعْرِبْ، وَمَنْ بَنَى فَلَنْ يُفَنَّدَا
وَأَلْـزَمُـوا «إِذَا» إِضَافَـةً إِلَـى
جُمَلِ الَافْعَالِ كَـ «هُنْ إِذَا اعْتَلَى»
لِمُفْهِمِ اثْنَيْنِ مُعَرَّفٍ بِلَا
تَفَرُّقٍ: أُضِيفَ «كِلْتَا، وَكِلَا»
وَلَا تُـضِـفْ لِـمُـفْـرَدٍ مُعَـرَّفِ
«أَيّاً»، وَإِنْ كَـرَّرْتَـهَـا فَـأَضِـفِ
أَوْ تَـنْوِ الَاجْزَا، وَاخْصُصَنْ بِالمَعْرِفَهْ
مَوْصُولَةً «أَيّاً»، وَبِالعَـكْسِ الصِّفَهْ
وَإِنْ تَـكُنْ شَرْطاً أَوِ اسْتِفْهَامَـا
فَمُطْـلَـقاً كَمِّـلْ بِـهَا الكَـلَامَـا
وَأَلْزَمُـوا إِضَافَـةً «لَـدُنْ» فَجَـرّْ
وَنَصْبُ «غُدْوَةٍ» بِهِ عَنْـهُمْ نَـدَرْ
وَ «مَعَ»: «مَعْ» فِيهَا قَلِيلٌ، وَنُقِلْ
فَتْـحٌ وَكَسْرٌ لِسُكُـونٍ يَـتَّـصِلْ
وَاضْمُمْ بِنَاءً «غَيْراً» نِانْ عَدِمْتَ مَا
لَهُ أُضِيفَ نَاوِياً مَا عُدِمَا
«قَبْلٌ، كَغَيْرٍ؛ بَعْدُ، حَسْبُ، أَوَّلُ
وَدُونُ، وَالجِهَاتُ أَيْضاً، وَعَلُ»
وَأَعْـرَبُـوا نَصْباً إِذَا مَـا نُـكِّـرَا
«قَبْلاً» وَمَا مِنْ بَعْـدِهِ قَـدْ ذُكِـرَا
وَمَا يَلِي المُضَافَ يَأْتِـي خَلَـفَا
عَنْهُ فِـي الِاعْرَابِ إِذَا مَا حُـذِفَا
وَرُبَّمَا جَرُّوا الَّذِي أَبْقَوْا كَمَا
قَدْ كَانَ قَبْلَ حَذْفِ مَا تَقَدَّمَا
لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ مَا حُذِفْ
مُمَاثِلاً لِمَا عَلَيْهِ قَدْ عُطِفْ
وَيُحْذَفُ الثَّانِي فَيَبْقَى الأَوَّلُ
كَـحَـالِـهِ إِذَا بِـهِ يَـتَّـصِـلُ
بِشَرْطِ عَطْفٍ وَإِضَافَةٍ إِلَى
مِثْلِ الَّذِي لَهُ أَضَفْتَ الأَوَّلَا
فَصْلَ مُضَافٍ شِبْـهِ فِعْلٍ مَا نَصَبْ
مَفْعُولاً نَاوْ ظَرْفاً: أَجِزْ، وَلَمْ يُعَبْ
فَصْلُ يَمِينٍ، وَاضْطِرَاراً وُجِدَا
بِأَجْنَبِيٍّ، أَوْ بِنَعْتٍ، أَوْ نِدَا
المُضَافُ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّمِ
آخِرَ مَا أُضِيفَ لِلْيَا اكْسِرْ إِذَا
لَمْ يَكُ مُعْتَـلّاً كَـ «رَامٍ، وَقَذَى»
أَوْ يَكُ كَـ «ابْنَيْنِ، وَزَيْدِينَ» فَذِي
جَمِيعُهَا اليَا بَعْدُ فَتْحُهَا احْتُذِي
وَتُدْغَمُ اليَا فِيهِ وَالوَاوُ، وَإِنْ
مَا قَبْلَ وَاوٍ ضُمَّ فَاكْسِرْهُ يَهُنْ
وَأَلِفاً سَلِّمْ، وَفِي المَقْصُورِ عَنْ
هُذَيْـلٍ نِانْقِلَابُـهَا يَـاءً حَسَـنْ
إِعْمَالُ المَصْدَرِ
بِـفِعْلِهِ المَصْدَرَ أَلْحِقْ فِي العَمَلْ
مُضَافاً نَاوْ مُجَرَّداً أَوْ مَعَ «أَلْ»
إِنْ كَانَ فِعْلٌ مَعَ «أَنْ» أَوْ «مَا» يَحُلّْ
مَحَلَّـهُ، وَلِاسْـمِ مَصْـدَرٍ عَمَـلْ
وَبَعْـدَ جَـرِّهِ الَّذِي أُضِيـفَ لَـهْ
كَمِّـلْ بِنَصْبٍ أَوْ بِرَفْـعٍ عَمَـلَـهْ
وَجُرَّ مَا يَتْبَعُ مَا جُرَّ، وَمَنْ
رَاعَى فِي الِاتْبَاعِ المَحَلَّ فَحَسَنْ
إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِلِ
كَفِعْلِـهِ اسْمُ فَاعِـلٍ فِي العَمَـلِ
إِنْ كَانَ عَنْ مُضِيِّهِ بِمَعْزِلِ
وَوَلِيَ اسْتِفْهَاماً، نَاوْ حَرْفَ نِدَا
أَوْ نَفْياً، نَاوْ جَا صِفَةً، أَوْ مُسْنَدَا
وَقَدْ يَكُونُ نَعْتَ مَحْذُوفٍ عُرِفْ
فَيَسْتَحِقُّ العَمَلَ الَّذِي وُصِفْ
وَإِنْ يَكُنْ صِلَةَ «أَلْ» فَفِي المُضِي
وَغَيْرِهِ إِعْمَالُهُ قَدِ ارْتُضِي
«فَعَّالٌ، نَاوْ مِفْعَالٌ، نَاوْ فَعُولُ»
فِي كَثْرَةٍ عَنْ «فَاعِلٍ» بَدِيلُ
فَـيَـسْـتَـحِـقُّ مَـا لَـهُ مِنْ عَـمَـلِ
وَفِي «فَعِيلٍ» قَلَّ ذَا وَ«فَعِلِ»
وَمَا سِوَى المُفْرَدِ مِثْلَـهُ جُعِـلْ
فِي الحُكْمِ وَالشُّرُوطِ حَيْـثُـمَا عَمِلْ
وَانْصِبْ بِـذِي الإِعْمَالِ تِلْواً وَاخْفِضِ
وَهْوَ لِنَصْبِ مَا سِوَاهُ مُقْتَضِي
وَاجْرُرْ أَوِ انْصِبْ تَابِـعَ الَّذِي انْخَفَضْ
كَـ «مُبْـتَغِي جَاهٍ وَمَالاً مَنْ نَـهَضْ»
وَكُـلُّ مَـا قُـرِّرَ لِاسْمِ فَاعِـلِ
يُعْطَى اسْمَ مَفْعُولٍ بِلَا تَفَاضُلِ
فَهْوَ كَفِعْلٍ صِيغَ لِلْمَفْعُولِ فِي
مَعْـنَـاهُ كَـ «المُعْطَى كَفَافاً يَكْـتَـفِي»
وَقَدْ يُضَافُ ذَا إِلَى اسْمٍ مُرْتَفِعْ
مَعْنىً كَـ «مَحْمُودُ المَقَاصِدِ الوَرِعْ»
أَبْـنِـيَــةُ المَصَـادِرِ
«فَعْلٌ» قِـيَـاسُ مَصْدَرِ المُعَدَّى
مِـنْ ذِي ثَـلَاثَـةٍ كَـ «رَدَّ رَدَّا»
وَ«فَـعِـلَ» اللَّازِمُ بَـابُـهُ «فَـعَـلْ»
كَـ «فَـرَحٍ»، وَكَـ«جَوىً»، وَكَـ«شَلَلْ»
وَ«فَعَـلَ» اللَّازِمُ مِـثْـلُ «قَـعَـدَا»
لَـهُ «فُعُـولٌ» بِاطِّـرَادٍ كَـ«غَـدَا»
مَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَوْجِباً «فِعَالَا»
أَوْ «فَعَلَاناً» -فَادْرِ- أَوْ «فُعَالَا»
فَـأَوَّلٌ لِـذِي امْتِنَـاعٍ كَـ «أَبَـى»
وَالثَّانِ لِلَّذِي اقْتَضَى تَقَلُّبَا
لِلدَّا «فُعَالٌ» أَوْ لِصَوْتٍ، وَشَمَلْ
سَيْراً وَصَوْتاً «الفَعِيلُ» كَـ «صَهَلْ»
«فُـعُـولَـةٌ، فَـعَـالَـةٌ» لِـ «فَعُـلَا»
كَـ «سَهُلَ الأَمْـرُ، وَزَيْـدٌ جَزُلَا»
وَمَا أَتَى مُخَالِفاً لِمَا مَضَى
فَـبَـابُـهُ النَّـقْـلُ كَـ «سُخْطٍ، وَرِضَا»
وَغَـيْـرُ ذِي ثَـلَاثَـةٍ مَـقِـيـسُ
مَصْـدَرُهُ كَـ «قُـدِّسَ التَّـقْـدِيسُ
وَزَكِّهِ تَزْكِيَةً، وَأَجْمِلَا
إِجْمَالَ مَنْ تَجَمُّلاً تَجَمَّلَا
وَاسْتَعِذِ اسْتِعَاذَةً، ثُمَّ أَقِمْ
ت
إِقَامَةً»، وَغَالِباً ذَا «التَّا» لَزِمْ
وَمَـا يَـلِـي الآخِـرُ مُـدَّ وَافْتَـحَـا
مَعْ كَسْرِ تِلْوِ الثَّانِ مِمَّا افْتُتِحَا
بِهَمْزِ وَصْلٍ كَـ«اصْطَـفَى»، وَضُمَّ مَا
يَرْبَعُ فِي أَمْثَالِ «قَدْ تَلَمْلَمَا»
«فِعْـلَالٌ، نَاوْ فَعْلَلَـةٌ» لِـ «فَعْلَـلَا»
وَاجْعَـلْ مَقِـيـساً ثَانِياً لَا أَوَّلَا
لِـ«فَاعَلَ»: «الفِعَالُ، وَالمُفَاعَلَهْ»
وَغَيْـرُ مَـا مَـرَّ السَّمَـاعُ عَادَلَـهْ
وَ«فَعْـلَـةٌ» لِمَـرَّةٍ كَـ «جَلْسَـهْ»
وَ«فِعْلَـةٌ» لِهَـيْـئَـةٍ كَـ «جِلْسَـهْ»
فِي غَيْرِ ذِي الثَّـلَاثِ بِالتَّا المَرَّهْ
وَشَـذَّ فِيـهِ هَيْئَـةٌ كَـ «الخِمْـرَهْ»
أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا
كَـ «فَاعِـلٍ» صُغِ اسْمَ فَاعِـلٍ إِذَا
مِنْ ذِي ثَلَاثَـةٍ يَـكُونُ كَـ «غَذَا»
وَهْوَ قَلِيلٌ فِي «فَعُلْتُ، وَفَعِلْ»
غَيْـرَ مُعَـدّىً، بَلْ قِـيَـاسُهُ «فَعِلْ
وَأَفْعَلٌ، فَعْلَانُ» نَحْوُ «أَشِرِ»
وَنَحْـوُ «صَدْيَانَ»، وَنَحْوُ «الأَجْهَرِ»
وَ«فَعْلٌ» نَاوْلَى وَ«فَعِيلٌ» بِـ«فَعُلْ»
كَـ«الضَّخْمِ، وَالجَمِيلِ» وَالفِعْلُ «جَمُلْ»
وَ«أَفْعَلٌ» فِيهِ قَلِيلٌ وَ«فَعَلْ»
وَبِسِوَى الْـ «فَاعِلِ» قَدْ يَغْـنَى «فَعَلْ»
وَزِنَةُ المُضَارِعِ اسْمُ فَاعِلِ
مِنْ غَيْرِ ذِي الثَّـلَاثِ كَـ «المُوَاصِلِ»
مَعْ كَسْرِ مَتْلُوِّ الأَخِيرِ مُطْلَقَا
وَضَـمِّ مِيـمٍ زَائِـدٍ قَـدْ سَبَـقَا
وَإِنْ فَتَحْتَ مِنْهُ مَا كَانَ انْكَسَرْ
صَارَ اسْمَ مَفْعُولٍ كَمِثْلِ «المُنْـتَظَرْ»
وَفِي اسْمِ مَفْعُولِ الثُّـلَاثِـيِّ اطَّـرَدْ
زِنَةُ «مَفْعُولٍ» كَآتٍ مِنْ «قَصَدْ»
وَنَابَ نَقْلاً عَنْهُ ذُو «فَعِيلِ»
نَحْوُ «فَتَاةٍ أَوْ فَتىً كَحِيلِ»
الصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ بِاسْمِ الفَاعِلِ
صِفَةٌ نِاسْتُحْسِنَ جَرُّ فَاعِلِ
مَعْنىً بِهَا: المُشْبِهَةُ اسْمَ الفَاعِلِ
وَصَوْغُهَا مِنْ لَازِمٍ لِحَاضِرِ
كَـ«طَاهِرِ القَلْبِ جَمِيلِ الظَّاهِرِ»
وَعَمَلُ اسْمِ فَاعِلِ المُعَدَّى
لَهَا عَلَى الحَدِّ الَّذِي قَدْ حُدَّا
وَسَبْقُ مَا تَعْمَلُ فِيهِ مُجْتَنَبْ
وَكَوْنُهُ ذَا سَبَبِيَّةٍ وَجَبْ
فَارْفَعْ بِهَا وَانْصِبْ وَجُرَّ -مَعَ «أَلْ»
وَدُونَ «أَلْ»- مَصْحُوبَ «أَلْ»، وَمَا اتَّصَلْ
بِهَا: مُضَافاً أَوْ مُجَرَّداً، وَلَا
تَجْرُرْ بِهَا مَعْ «أَلْ» سُماً مِنْ «أَلْ» خَلَا
وَمِنْ إِضَافَةٍ لِتَالِيهَا، وَمَا
لَمْ يَخْلُ فَهْوَ بِالجَوَازِ وُسِمَا
التَّعَجُّبُ
بِـ «أَفْعَلَ» انْطِقْ بَعْدَ «مَا» تَعَجُّبَا
أَوْ جِئْ بِـ «أَفْعِلْ» قَبْلَ مَجْرُورٍ بِبَا
وَتِـلْـوَ «أَفْعَـلَ» انْصِبَـنَّــهُ كَـ «مَـا
أَوْفَى خَلِيلَيْنَا! وَأَصْدِقْ بِهِمَا!»
وَحَذْفَ مَا مِنْهُ تَعَجَّبْتَ اسْتَبِحْ
إِنْ كَانَ عِنْـدَ الحَذْفِ مَعْنَاهُ يَضِحْ
وَفِي كِلَا الفِعْلَيْنِ قِدْماً لَزِمَا
مَـنْـعُ تَصَرُّفٍ بِحُـكْـمٍ حُتِـمَـا
وَصُغْهُمَا مِنْ ذِي ثَلَاثٍ، صُرِّفَا
قَابِلِ فَضْلٍ، تَمَّ، غَيْرِ ذِي انْتِفَا
وَغَيْرِ ذِي وَصْفٍ يُضَاهِي «أَشْهَلَا»
وَغَيْـرِ سَالِـكٍ سَبِيـلَ «فُعِـلَا»
وَ«أَشْدِدَ، اوْ أَشَدَّ» أَوْ شِبْهُهُمَا
يَخْلُفُ مَا بَعْضَ الشُّرُوطِ عَدِمَا
وَمَصْدَرُ العَادِمِ بَعْدُ يَنْتَصِبْ
وَبَعْدَ «أَفْعِلْ» جَرُّهُ بِالبَا يَجِبْ
وَبِالنُّدُورِ احْكُمْ لِغَيْرِ مَا ذُكِرْ
وَلَا تَقِسْ عَلَى الَّذِي مِنْهُ أُثِرْ
وَفِعْلُ هَذَا البَابِ لَنْ يُقَدَّمَا
مَعْمُولُهُ، وَوَصْلَهُ بِهِ الْزَمَا
وَفَصْلُهُ بِظَرْفٍ نَاوْ بِحَرْفِ جَرّْ
مُسْتَعْمَلٌ، وَالخُلْفُ فِي ذَاكَ اسْتَقَرّْ
«نِعْمَ، وَبِئْسَ» وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا
فِعْلَانِ غَيْرُ مُتَصَرِّفَيْنِ
«نِعْمَ، وَبِئْسَ»؛ رَافِعَانِ اسْمَيْنِ
مُقَارِنَيْ «أَلْ»، أَوْ مُضَافَيْنِ لِمَا
قَارَنَـهَا كَـ «نِعْمَ عُقْبَى الكُرَمَا»
وَيَرْفَعَانِ مُضْمَراً يُفَسِّرُهْ
مُمَيِّـزٌ كَـ «نِعْمَ قَوْماً مَعْـشَـرُهْ»
وَجَمْعُ تَمْيِيزٍ وَفَاعِلٍ ظَهَرْ
فِيـهِ خِـلَافٌ عَنْـهُمُ قَدِ اشْتَـهَـرْ
وَ«مَـا»: مُمَـيِّـزٌ، وَقِـيـلَ: فَـاعِـلُ
فِي نَحْوِ «نِعْمَ مَا يَقُولُ الفَاضِلُ»
وَيُـذْكَـرُ المَخْصُوصُ بَعْدُ مُبْـتَـدَا
أَوْ خَبَـرَ اسْمٍ لَيْـسَ يَبْـدُو أَبَـدَا
وَإِنْ يُقَدَّمْ مُشْعِرٌ بِهِ كَفَى
كَـ«العِلْمُ نِعْمَ المُقْـتَـنَى وَالمُقْـتَـفَى»
وَاجْعَلْ كَـ«بِئْسَ»: «سَاءَ»، وَاجْعَلْ «فَعُلَا»
مِنْ ذِي ثَـلَاثَةٍ: كَـ «نِعْمَ» مُسْجَلَا
وَمِثْلُ «نِعْمَ»: «حَبَّذَا»، الـفَاعِلُ «ذَا»
وَإِنْ تُرِدْ ذَمّاً فَقُلْ: «لَا حَبَّذَا»
وَأَوْلِ «ذَا» المَخْصُوصَ أَيّاً كَانَ لَا
تَعْدِلْ بِـ «ذَا»؛ فَهْوَ يُضَاهِي المَثَلَا
وَمَا سِوَى «ذَا» ارْفَعْ بِـ «حَبَّ»، أَوْ فَجُرّْ
بِالبَا، وَدُونَ «ذَا» انْضِمَامُ الحَا كَثُرْ
أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ
صُغْ مِنْ مَصُوغٍ مِنْهُ لِلتَّعَجُّبِ
«أَفْعَلَ» لِلتَّـفْضِيلِ، وَائْبَ اللَّذْ أُبِـي
وَمَا بِهِ إِلَى تَعَجُّبٍ وُصِلْ
لِمَانِعٍ بِهِ: إِلَى التَّفْضِيلِ صِلْ
وَ«أَفْعَلَ» التَّـفْضِيلِ صِلْـهُ أَبَـدَا
تَقْدِيراً نَاوْ لَفْظاً بِـ«مِنْ» إِنْ جُرِّدَا
وَإِنْ لِمَنْـكُورٍ يُـضَفْ أَوْ جُـرِّدَا
أُلْزِمَ تَذْكِيراً، وَأَنْ يُوَحَّدَا
وَتِلْوُ «أَلْ» طِبْقٌ، وَمَا لِمَعْرِفَهْ
أُضِيفَ: ذُو وَجْهَيْنِ عَنْ ذِي مَعْرِفَهْ
هَذَا إِذَا نَوَيْتَ مَعْنَى «مِنْ»، وَإِنْ
لَمْ تَنْـوِ فَهْوَ طِبْـقُ مَا بِـهِ قُرِنْ
وَإِنْ تَكُنْ بِتِلْوِ «مِنْ» مُسْتَفْهِمَا
فَلَهُمَا كُنْ أَبَداً مُقَدِّمَا
كَمِثْلِ «مِمَّنْ أَنْتَ خَيْرٌ؟»، وَلَدَى
إِخْبَارٍ التَّقْدِيمُ نَزْراً وَرَدَا
وَرَفْعُهُ الظَّاهِرَ نَزْرٌ، وَمَتَى
عَاقَبَ فِعْلاً فَكَثِيراً ثَبَتَا
كَـ«لَنْ تَـرَى فِي النَّاسِ مِنْ رَفِيقِ
أَوْلَى بِهِ الفَضْلُ مِنَ الصِّدِّيقِ»
النَّعْتُ
يَتْبَعُ فِي الإِعْرَابِ الَاسْمَاءَ الأُوَلْ
نَعْتٌ، وَتَوْكِيدٌ، وَعَطْفٌ، وَبَدَلْ
فَـ «النَّعْتُ»: تَابِـعٌ مُتِمٌّ مَا سَبَـقْ
بِوَسْمِهِ، أَوْ وَسْمِ مَا بِهِ اعْتَلَقْ
وَلْيُعْطَ فِي التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ مَا
لِمَا تَـلَا كَـ «امْرُرْ بِقَوْمٍ كُـرَمَا»
وَهْوَ لَدَى التَّوْحِيدِ وَالتَّذْكِيرِ أَوْ
سِوَاهُمَا: كَالفِعْلِ، فَاقْفُ مَا قَفَوْا
وَانْعَتْ بِمُشْتَقٍّ كَـ«صَعْبٍ، وَذَرِبْ»
وَشِبْهِهِ كَـ «ذَا، وَذِي، وَالمُنْـتَسِبْ»
وَنَعَتُوا بِجُمْلَةٍ مُنَكَّرَا
فَأُعْطِيَتْ مَا أُعْطِيَتْهُ خَبَرَا
وَامْنَعْ هُنَا إِيقَاعَ ذَاتِ الطَّلَبِ
وَإِنْ أَتَتْ فَالقَوْلَ أَضْمِرْ تُصِبِ
وَنَعَتُوا بِمَصْدَرٍ كَثِيرَا
فَالْتَـزَمُـوا الإِفْـرَادَ وَالتَّـذْكِيـرَا
وَنَعْتُ غَيْرِ وَاحِدٍ إِذَا اخْتَلَفْ
فَعَاطِفاً فَرِّقْهُ، لَا إِذَا ائْتَلَفْ
وَنَعْتَ مَعْمُولَيْ وَحِيدَيْ مَعْنَى
وَعَمَلٍ: أَتْـبِـعْ بِغَـيْـرِ اسْتِـثْـنَـا
وَإِنْ نُعُوتٌ كَثُرَتْ وَقَدْ تَلَتْ
مُفْتَقِراً لِذِكْرِهِنَّ: أُتْبِعَتْ
وَاقْطَعْ أَوَ اتْبِعْ إِنْ يَكُنْ مُعَيَّنَا
بِدُونِهَا، أَوْ بَعْضَهَا اقْطَعْ مُعْلِنَا
وَارْفَعْ أَوِ انْصِبْ إِنْ قَطَعْتَ مُضْمِرَا
مُبْتَدَأً أَوْ نَاصِباً لَنْ يَظْهَرَا
وَمَا مِنَ المَنْعُوتِ وَالنَّعْتِ عُقِلْ
يَجُوزُ حَذْفُهُ، وَفِي النَّعْتِ يَقِلّْ
التَّوْكِيدُ
بِـ«النَّـفْسِ» أَوْ بِـ«العَيْنِ» الِاسْمُ أُكِّـدَا
مَـعَ ضَمِـيـرٍ طَـابَـقَ المُـؤَكَّـدَا
وَاجْمَعْهُـمَا بِـ «أَفْعُـلٍ» إِنْ تَبِـعَا
مَا لَـيْـسَ وَاحِـداً تَـكُنْ مُتَّـبِـعَا
وَ«كُلّاً» اذْكُرْ فِي الشُّمُولِ، وَ«كِلَا
كِلْـتَا، جَمِيعاً»؛ بِالضَّمِيرِ مُوصَلَا
وَاسْتَعْمَلُوا أَيْضاً كَـ «كُلٍّ»: «فَاعِلَهْ»
مِنْ «عَمَّ» فِي التَّوْكِيدِ مِثْـلَ «النَّافِلَهْ»
وَبَعْـدَ «كُـلٍّ» أَكَّـدُوا بِـ «أَجْمَعَا
جَمْعَاءَ، أَجْمَعِينَ، ثُمَّ جُمَعَا»
وَدُونَ «كُلٍّ» قَدْ يَجِيءُ «أَجْمَعُ
جَمْعَاءُ، أَجْمَعُونَ، ثُمَّ جُمَعُ»
وَإِنْ يُفِدْ تَوْكِيدُ مَنْكُورٍ قُبِلْ
وَعَنْ نُحَاةِ البَصْرَةِ المَنْعُ شَمِلْ
وَاغْنَ بِـ «كِلْتَا» فِي مُثَـنّىً وَ«كِلَا»
عَنْ وَزْنِ «فَعْلَاءَ» وَوَزْنِ «أَفْعَلَا»
وَإِنْ تُؤَكِّدِ الضَّمِيرَ المُتَّصِلْ
بِـ«النَّـفْسِ، وَالعَيْنِ» فَـبَعْدَ المُنْـفَصِلْ
عَنَيْتُ ذَا الرَّفْعِ، وَأَكَّدُوا بِمَا
سِوَاهُمَا، وَالقَيْدُ لَنْ يُلْتَزَمَا
وَمَا مِنَ التَّوْكِيدِ لَفْظِيٌّ يَجِي
مُكَرَّراً كَقَوْلِكَ: «ادْرُجِي ادْرُجِي»
وَلَا تُعِدْ لَفْظَ ضَمِيرٍ مُتَّصِلْ
إِلَّا مَعَ اللَّفْظِ الَّذِي بِهِ وُصِلْ
كَذَا الحُرُوفُ غَيْرَ مَا تَحَصَّلَا
بِـهِ جَوَابٌ كَـ «نَعَمْ» وَكَـ «بَلَى»
وَمُضْمَرَ الرَّفْعِ الَّذِي قَدِ انْـفَصَلْ
أَكِّدْ بِهِ كُلَّ ضَمِيرٍ نِاتَّصَلْ
العَطْفُ
العَطْـفُ: إِمَّا ذُو بَـيَانٍ، أَوْ نَسَقْ
وَالغَرَضُ الآنَ بَيَانُ مَا سَبَقْ
فَـ «ذُو البَـيَـانِ»: تَابِـعٌ، شِبْـهُ الصِّفَـهْ
حَقِيقَـةُ القَصْدِ بِـهِ مُنْـكَـشِـفَـهْ
فَأَوْلِيَنْهُ مِنْ وِفَاقِ الأَوَّلِ
مَا مِنْ وِفَاقِ الأَوَّلِ النَّعْتُ وَلِي
فَقَدْ يَكُونَانِ مُنَكَّرَيْنِ
كَمَا يَكُونَانِ مُعَرَّفَيْنِ
وَصَالِحاً لِبَدَلِيَّةٍ يُرَى
فِي غَيْرِ نَحْوِ «يَا غُلَامُ يَعْمَرَا»
وَنَحْوِ «بِشْرٍ» تَابِعِ «البَكْرِيِّ»
وَلَيْسَ أَنْ يُبْدَلَ بِالمَرْضِيِّ
عَطْفُ النَّسَقِ
تَالٍ بِحَرْفٍ مُتْبِـعٍ: «عَطْفُ النَّسَقْ»
كَـ«اخْصُصْ بِوُدٍّ وَثَـنَاءٍ مَنْ صَدَقْ»
فَالعَطْفُ مُطْلَقاً بِـ «وَاوٍ، ثُمَّ، فَا
حَتَّى، أَمَ، اوْ» كَـ «فِيكَ صِدْقٌ وَوَفَا»
وَأَتْـبَعَتْ لَفْظاً فَحَسْبُ «بَلْ، وَلَا
لَكِنْ» كَـ «لَمْ يَبْدُ امْرُؤٌ لَكِنْ طَلَا»
فَاعْطِفْ بِوَاوٍ لَاحِقاً أَوْ سَابِقَا
فِي الحُكْمِ، أَوْ مُصَاحِباً مُوَافِقَا
وَاخْصُصْ بِهَا عَطْفَ الَّذِي لَا يُغْنِـي
مَتْـبُوعُهُ كَـ «اصْطَفَّ هَذَا وَابْنِي»
وَالفَاءُ لِلتَّرْتِيبِ بِاتِّصَالِ
وَ«ثُمَّ» لِلتَّرْتِيبِ بِانْفِصَالِ
وَاخْصُصْ بِفَاءٍ عَطْفَ مَا لَيْسَ صِلَهْ
عَلَى الَّذِي اسْتَقَرَّ أَنَّهُ الصِّلَهْ
بَعْضاً بِـ«حَتَّى» اعْطِفْ عَلَى كُلٍّ، وَلَا
يَكُونُ إِلَّا غَايَةَ الَّذِي تَلَا
وَ«أَمْ» بِهَا اعْطِفْ إِثْـرَ هَمْزِ التَّسْوِيَهْ
أَوْ هَمْزَةٍ عَنْ لَفْظِ «أَيٍّ» مُغْنِيَهْ
وَرُبَّمَا حُذِفَتِ الهَمْزَةُ إِنْ
كَانَ خَفَا المَعْنَى بِحَذْفِهَا أُمِنْ
وَبِانْقِطَاعٍ وَبِمَعْنَى «بَلْ» وَفَتْ
إِنْ تَكُ مِمَّا قُيِّدَتْ بِهِ خَلَتْ
خَيِّـرْ، أَبِـحْ، قَسِّمْ بِـ «أَوْ»، وَأَبْهِمِ
وَاشْكُكْ، وَإِضْرَابٌ بِهَا أَيْضاً نُمِي
وَرُبَّمَا عَاقَبَتِ الوَاوَ إِذَا
لَمْ يُلْفِ ذُو النُّطْقِ لِلَبْسٍ مَنْـفَذَا
وَمِثْـلُ «أَوْ» فِي القَصْدِ «إِمَّا» الثَّانِـيَهْ
فِي نَحْوِ «إِمَّا ذِي وَإِمَّا النَّائِـيَهْ»
وَأَوْلِ «لَـكِنْ» نَفْياً نَاوْ نَهْياً، وَ«لَا»
نِـدَاءً نَاوْ أَمْـراً أَوِ اثْـبَـاتاً تَـلَا
وَ«بَلْ» كَـ «لَكِنْ» بَعْدَ مَصْحُوبَـيْـهَا
كَـ «لَمْ أَكُنْ فِي مَرْبَعٍ، بَلْ تَيْهَا»
وَانْقُلْ بِهَا لِلثَّانِ حُكْمَ الأَوَّلِ
فِـي الخَبَرِ المُثْـبَتِ وَالأَمْرِ الجَلِـي
وَإِنْ عَلَى ضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَّصِلْ
عَطَفْتَ فَافْصِلْ بِالضَّمِيرِ المُنْفَصِلْ
أَوْ فَاصِلٍ مَا، وَبِلَا فَصْلٍ يَرِدْ
فِي النَّظْمِ فَاشِياً، وَضَعْفَهُ اعْتَقِدْ
وَعَوْدُ خَافِضٍ لَـدَى عَطْفٍ عَلَى
ضَمِيرِ خَفْضٍ: لَازِماً قَدْ جُعِلَا
وَلَيْسَ عِنْدِي لَازِماً؛ إِذْ قَدْ أَتَى
فِي النَّظْمِ وَالنَّـثْرِ الصَّحِيحِ مُثْـبَـتَا
وَالفَاءُ قَدْ تُحْذَفُ مَعْ مَا عَطَـفَتْ
وَالوَاوُ إِذْ لَا لَبْسَ، وَهْيَ انْفَرَدَتْ
بِعَطْفِ عَامِلٍ مُزَالٍ قَـدْ بَـقِـي
مَعْمُـولُـهُ؛ دَفْعاً لِـوَهْـمٍ نُاتُّـقِـي
وَحَذْفَ مَتْـبُوعٍ بَدَا هُنَا اسْتَبِـحْ
وَعَطْـفُكَ الفِعْلَ عَلَى الفِعْلِ يَصِحّْ
وَاعْطِفْ عَلَى اسْمٍ شِبْـهِ فِعْلٍ فِعْلَا
وَعَكْساً نِاسْتَعْمِلْ تَجِدْهُ سَهْلَا
البَدَلُ
التَّابِـعُ المَقْـصُودُ بِالحُكْـمِ بِـلَا
وَاسِطَةٍ هُوَ المُسَمَّى: «بَدَلَا»
مُطَابِقاً، أَوْ بَعْضاً، نَاوْ مَا يُشْتَمَلْ
عَلَيْـهِ يُـلْـفَى، أَوْ كَمَعْطُوفٍ بِـ «بَلْ»
وَذَا لِـلِاضْرَابِ اعْزُ إِنْ قَصْداً صَحِبْ
وَدُونَ قَصْدٍ غَلَطٌ بِهِ سُلِبْ
كَـ «زُرْهُ خَالِـداً، وَقَـبِّـلْـهُ الـيَـدَا
وَاعْرِفْهُ حَقَّهُ، وَخُذْ نَبْلاً مُدَى»
وَمِنْ ضَمِيرِ الحَاضِرِ الظَّاهِرَ لَا
تُبْدِلْهُ إِلَّا مَا إِحَاطَةً جَلَا
أَوِ اقْتَضَى بَعْضاً، أَوِ اشْتِمَالَا
كَـ «إِنَّكَ ابْتِـهَاجَكَ اسْتَمَـالَا»
وَبَدَلُ المُضَمَّنِ الهَمْزَ يَلِي
هَمْزاً كَـ «مَنْ ذَا؟ أَسَعِيدٌ أَمْ عَلِي؟»
وَيُبْدَلُ الفِعْلُ مِنَ الفِعْلِ كَـ «مَنْ
يَصِلْ إِلَيْنَـا يَسْتَعِـنْ بِنَـا يُعَـنْ»
النِّدَاءُ
وَلِلْمُنَادَى النَّاءِ أَوْ كَالنَّاءِ «يَا
وَأَيْ، وَآ، كَذَا أَيَا، ثُمَّ هَيَا»
وَالهَمْزُ لِلدَّانِـي، وَ«وَا» لِمَنْ نُدِبْ
أَوْ «يَا»، وَغَيْـرُ «وَا» لَـدَى اللَّبْسِ اجْتُنِبْ
وَغَيْرُ مُنْدُوبٍ وَمُضْمَرٍ وَمَا
جَا مُسْتَغَاثاً: قَدْ يُعَرَّى فَاعْلَمَا
وَذَاكَ فِي اسْمِ الجِنْسِ وَالمُشَارِ لَهْ
قَلَّ، وَمَنْ يَمْنَعْهُ فَانْصُرْ عَاذِلَهْ
وَابْنِ المُعَرَّفَ المُنَادَى المُفْرَدَا
عَلَى الَّذِي فِي رَفْعِهِ قَدْ عُهِدَا
وَانْوِ انْضِمَامَ مَا بَنَوْا قَبْلَ النِّدَا
وَلْيُجْرَ مُجْرَى ذِي بِنَاءٍ جُدِّدَا
وَالمُفْرَدَ المَنْكُورَ وَالمُضَافَا
وَشِبْهَهُ انْصِبْ عَادِماً خِلَافَا
وَنَحْوَ «زَيْدٍ» ضُمَّ وَافْتَحَنَّ مِنْ
نَحْوِ «أَزَيْدُ بْنَ سَعِيدٍ! لَا تَهِنْ»
وَالضَّمُّ إِنْ لَمْ يَلِ الِابْنُ عَلَمَا
وَيَلِ الِابْنَ عَلَمٌ: قَدْ حُتِمَا
وَاضْمُمْ أَوِ انْصِبْ مَا اضْطِـرَاراً نُـوِّنَا
مِمَّا لَهُ اسْتِحْقَاقُ ضَمٍّ بُيِّنَا
وَبِاضْطِـرَارٍ خُصَّ جَمْعُ «يَا، وَأَلْ»
إِلَّا مَعَ «اللَّهِ» وَمَحْكِيِّ الجُمَلْ
وَالأَكْثَـرُ «اللَّهُـمَّ» بِالتَّعْوِيـضِ
وَشَذَّ «يَـا اللَّهُـمَّ» فِي قَرِيـضِ
فَصْلٌ
تَابِـعَ ذِي الضَّمِّ المُضَافَ دُونَ «أَلْ»
أَلْزِمْهُ نَصْباً كَـ «أَزَيْدُ ذَا الحِيَلْ!»
وَمَا سِوَاهُ ارْفَعْ أَوِ انْصِبْ، وَاجْعَلَا
كَمُسْتَقِلٍّ نَسَقاً وَبَدَلَا
وَإِنْ يَكُنْ مَصْحُوبَ «أَلْ» مَا نُسِقَا
فَفِيهِ وَجْهَانِ، وَرَفْعٌ يُنْتَقَى
وَ«أَيُّـهَا» مَصْحُوبُ «أَلْ» بَعْدُ صِفَهْ
يَلْزَمُ بِالرَّفْعِ لَدَى ذِي المَعْرِفَهْ
وَ«أَيُّهَاذَا، أَيُّهَا الَّذِي» وَرَدْ
وَوَصْفُ «أَيٍّ» بِسِوَى هَذَا يُرَدّْ
وَذُو إِشَارَةٍ كَـ «أَيٍّ» فِي الصِّفَـهْ
إِنْ كَانَ تَرْكُهَا يُفِيتُ المَعْرِفَهْ
فِي نَحْوِ «سَعْدُ سَعْدَ الَاوْسِ» يَنْـتَصِبْ
ثَانٍ، وَضُمَّ وَافْتَحَ اوَّلاً تُصِبْ
المُنَادَى المُضَافُ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّمِ
وَاجْعَلْ مُنَادىً صَحَّ إِنْ يُضَفْ لِـ «يَا»
كَـ «عَبْدِ، عَبْدِي، عَبْدَ، عَبْدَا، عَبْدِيَا»
وَفَتْحٌ نَاوْ كَسْرٌ وَحَذْفُ الـيَا اسْتَمَرّْ
فِي: «يَا ابْنَ أُمَّ! يَا ابْنَ عَمَّ!» لَا مَفَرّْ
وَفِي النِّـدَا «أَبَتِ، أُمَّتِ» عَرَضْ
وَاكْسِرْ أَوِ افْـتَحْ، وَمِنَ الـيَا التَّا عِوَضْ
أَسْمَاءٌ لَازَمَتِ النِّدَاءَ
وَ«فُلُ» بَعْضُ مَا يُخَـصُّ بِالنِّـدَا
«لُؤْمَانُ، نَوْمَانُ» كَذَا، وَاطَّرَدَا
فِي سَبِّ الُانْـثَى وَزْنُ «يَا خَبَاثِ!»
وَالأَمْرُ هَكَذَا مِنَ الثُّلَاثِي
وَشَاعَ فِي سَبِّ الذُّكُورِ «فُعَلُ»
وَلَا تَقِسْ، وَجُرَّ فِي الشِّعْرِ «فُلُ»
الِاسْتِغَاثَةُ
إِذَا اسْتُغِيثَ اسْمٌ مُنَادىً خُفِضَا
بِاللَّامِ مَفْتُوحاً كَـ «يَا لَلْمُرْتَضَى»
وَافْـتَحْ مَعَ المَعْطُوفِ إِنْ كَرَّرْتَ «يَا»
وَفِي سِوَى ذَلِكَ بِالكَسْرِ ائْتِيَا
وَلَامُ مَا اسْتُغِيثَ عَاقَبَتْ أَلِفْ
وَمِثْلُهُ اسْمٌ ذُو تَعَجُّبٍ أُلِفْ
النُّدْبَةُ
مَا لِلْمُنَادَى اجْعَلْ لِمَنْدُوبٍ، وَمَا
نُكِّرَ لَمْ يُنْدَبْ، وَلَا مَا أُبْهِمَا
وَيُنْـدَبُ المَوْصُولُ بِالَّذِي اشْتَـهَرْ
كَـ «بِئْرَ زَمْزَمٍ» يَلِي «وَا مَنْ حَفَرْ!»
وَمُنْتَهَى المَنْدُوبِ صِلْهُ بِالأَلِفْ
مَتْلُوُّهَا إِنْ كَانَ مِثْلَهَا حُذِفْ
كَذَاكَ تَنْوِينُ الَّذِي بِهِ كَمَلْ
مِنْ صِلَةٍ أَوْ غَيْرِهَا، نِلْتَ الأَمَلْ
وَالشَّكْلَ حَتْماً أَوْلِهِ مُجَانِسَا
إِنْ يَكُنِ الفَتْحُ بِوَهْمٍ لَابِسَا
وَوَاقِفاً زِدْ هَاءَ سَكْتٍ إِنْ تُرِدْ
وَإِنْ تَشَأْ فَالمَدَّ وَالهَا لَا تَزِدْ
وَقَائِلٌ: «وَا عَبْدِيَا! وَا عَبْدَا!»
مَنْ فِي النِّـدَا اليَا ذَا سُكُونٍ أَبْدَى
التَّرْخِيمُ
«تَرْخِيماً»: احْذِفْ آخِرَ المُنَادَى
كَـ «يَـا سُعَا!» فِيمَنْ دَعَا «سُعَادَا»
وَجَـوِّزَنْـهُ مُطْـلَقاً فِـي كُـلِّ مَا
أُنِّثَ بِالهَا، وَالَّذِي قَدْ رُخِّمَا
بِحَذْفِهَا وَفِّرْهُ بَعْدُ، وَاحْظُلَا
تَرْخِيمَ مَا مِنْ هَذِهِ الهَا قَدْ خَلَا
إِلَّا الرُّبَاعِيَّ فَمَا فَوْقُ، العَلَمْ
دُونَ إِضَافَةٍ، وَإِسْنَادٍ مُتَمّْ
وَمَعَ الَاخِرِ احْذِفِ الَّذِي تَلَا
إِنْ زِيدَ لِيناً سَاكِناً مُكَمِّلَا
أَرْبَعَةً فَصَاعِداً، وَالخُلْفُ فِي
وَاوٍ وَيَاءٍ بِهِمَا فَتْحٌ قُفِي
وَالعَجُزَ احْذِفْ مِنْ مُرَكَّبٍ، وَقَلّْ
تَرْخِيمُ جُمْلَةٍ، وَذَا عَمْرٌو نَقَلْ
وَإِنْ نَوَيْتَ بَعْدَ حَذْفٍ مَا حُذِفْ
فَالبَاقِيَ اسْتَعْمِلْ بِمَا فِيهِ أُلِفْ
وَاجْعَلْهُ إِنْ لَمْ تَنْوِ مَحْذُوفاً كَمَا
لَوْ كَانَ بِالآخِرِ وَضْعاً تُمِّمَا
فَقُلْ عَلَى الأَوَّلِ فِي «ثَمُودَ»: «يَا
ثَمُو!»، وَ«يَا ثَمِي!» عَلَى الثَّانِي بِيَا
وَالْتَـزِمِ الأَوَّلَ فِي كَـ «مُسْلِمَـهْ»
وَجَوِّزِ الوَجْهَيْنِ فِي كَـ «مَسْلَمَهْ»
وَلِاضْطِرَارٍ رَخَّمُوا دُونَ نِدَا
مَا لِلنِّـدَا يَصْلُحُ نَحْوُ «أَحْمَدَا»
الِاخْتِصَاصُ
«الِاخْتِصَاصُ»: كَنِدَاءٍ دُونَ «يَا»
كَـ «أَيُّـهَا الفَتَى!» بِإِثْرِ «ارْجُونِيَا»
وَقَدْ يُـرَى ذَا دُونَ «أَيٍّ» تِلْوَ «أَلْ»
كَمِثْلِ «نَحْنُ العُرْبَ أَسْخَى مَنْ بَذَلْ»
التَّحْذِيرُ وَالإِغْرَاءُ
«إِيَّاكَ وَالشَّرَّ!» وَنَحْوَهُ نَصَبْ
مُحَذِّرٌ بِمَا اسْتِتَارُهُ وَجَبْ
وَدُونَ عَطْفٍ ذَا لِـ «إِيَّا» انْسُبْ، وَمَا
سِوَاهُ سَتْرُ فِعْلِهِ لَنْ يَلْزَمَا
إِلَّا مَعَ العَطْفِ أَوِ التَّكْرَارِ
كَـ «الضَّيْغَمَ الضَّيْغَمَ يَا ذَا السَّارِي!»
وَشَذَّ «إِيَّايَ»، وَ «إِيَّاهُ» أَشَذّْ
وَعَنْ سَبِيلِ القَصْدِ مَنْ قَاسَ انْـتَـبَذْ
وَكَمُحَذَّرٍ بِلَا «إِيَّا» اجْعَلَا
مُغْرىً بِهِ فِي كُلِّ مَا قَدْ فُصِّلَا
أَسْمَاءُ الْأَفْعَالِ وَالْأَصْوَاتِ
مَا نَابَ عَنْ فِعْلٍ كَـ«شَتَّانَ، وَصَهْ»
هُوَ: «اسْمُ فِعْلٍ»، وَكَذَا «أَوَّهْ، وَمَهْ»
وَمَا بِمَعْـنَى «افْعَلْ» كَـ«آمِينَ» كَـثُـرْ
وَغَيْـرُهُ كَـ «وَيْ، وَهَيْهَاتَ» نَزُرْ
وَالفِعْلُ مِنْ أَسْمَائِهِ «عَلَيْكَا»
وَهَكَذَا «دُونَكَ، مَعْ إِلَيْكَا»
كَذَا «رُوَيْدَ، بَلْهَ» نَاصِبَيْنِ
وَيَعْمَلَانِ الخَفْضَ مَصْدَرَيْنِ
وَمَا لِمَا تَنُوبُ عَنْهُ مِنْ عَمَلْ
لَهَا، وَأَخِّرْ مَا لِذِي فِيهِ العَمَلْ
وَاحْكُمْ بِتَنْكِيرِ الَّذِي يُنَوَّنُ
مِنْهَا، وَتَعْرِيفُ سِوَاهُ بَيِّنُ
وَمَا بِهِ خُوطِبَ مَا لَا يَعْقِلُ
مِنْ مُشْبِهِ اسْمِ الفِعْلِ صَوْتاً يُجْعَلُ
كَذَا الَّذِي أَجْدَى حِكَايَةً كَـ«قَبْ»
وَالْزَمْ بِنَا النَّوْعَيْنِ فَهْوَ قَدْ وَجَبْ
نُونَا التَّوْكِيدِ
لِلْفِعْلِ تَوْكِيدٌ بِنُونَيْنِ هُمَا
كَنُونَيِ «اذْهَبَنَّ، وَاقْصِدَنْهُمَا»
يُـؤَكِّـدَانِ «افْعَلْ»، وَ«يَفْعَلْ» آتِـيَـا
ذَا طَلَبٍ، أَوْ شَرْطاً «نِامَّا» تَالِيَا
أَوْ مُثْـبَـتاً فِي قَسَمٍ مُسْتَـقْـبَـلَا
وَقَلَّ بَعْدَ «مَا، وَلَمْ» وَبَعْدَ «لَا»
وَغَيْرِ «إِمَّا» مِنْ طَوَالِبِ الجَزَا
وَآخِرَ المُؤَكَّدِ افْتَحْ كَـ «ابْـرُزَا»
وَاشْكُلْهُ قَبْلَ مُضْمَرٍ لَيْنٍ بِمَا
جَانَسَ مِنْ تَحَرُّكٍ قَدْ عُلِمَا
وَالمُضْمَرَ احْذِفَنَّهُ إِلَّا الأَلِفْ
وَإِنْ يَكُنْ فِي آخِرِ الفِعْلِ أَلِفْ
فَاجْعَلْـهُ مِنْـهُ -رَافِعاً غَيْـرَ اليَـا
وَالوَاوِ- يَاءً كَـ«اسْعَـيَنَّ سَعْـيَا»
وَاحْذِفْهُ مِنْ رَافِعِ هَاتَيْنِ، وَفِي
وَاوٍ وَيَا شَكْلٌ مُجَانِسٌ قُفِي
نَحْوُ «اخْشَيِنْ يَا هِنْدُ!» بِالكَسْرِ، وَ«يَا
قَوْمِ اخْشَوُنْ!» وَاضْمُمْ، وَقِسْ مُسَوِّيَا
وَلَمْ تَقَعْ خَفِيفَةً بَعْدَ الأَلِفْ
لَكِنْ شَدِيدَةً، وَكَسْرُهَا أُلِفْ
وَأَلِفاً زِدْ قَبْلَهَا مُؤَكِّدَا
فِعْلاً إِلَى نُونِ الإِنَـاثِ أُسْنِـدَا
وَاحْذِفْ خَفِيفَـةً لِسَاكِنٍ رَدِفْ
وَبَعْدَ غَيْرِ فَتْحَةٍ إِذَا تَقِفْ
وَارْدُدْ إِذَا حَذَفْتَهَا فِي الوَقْفِ مَا
مِنْ أَجْلِهَا فِي الوَصْلِ كَانَ عُدِمَا
وَأَبْدِلَنْهَا بَعْدَ فَتْحٍ أَلِفَا
وَقْفاً كَمَا تَقُولُ فِي «قِفَنْ»: «قِفَا»
مَا لَا يَنْصَرِفُ
«الصَّرْفُ»: تَنْوِينٌ أَتَـى مُـبَـيِّـنَـا
مَعْنىً بِـهِ يَكُونُ الِاسْمُ أَمْكَـنَـا
فَأَلِفُ التَّأْنِيثِ مُطْلَقاً مَنَعْ
صَرْفَ الَّذِي حَوَاهُ كَيْفَمَا وَقَعْ
وَزَائِدَا «فَعْلَانَ» فِي وَصْفٍ سَلِمْ
مِنْ أَنْ يُرَى بِتَاءِ تَأْنِيثٍ خُتِمْ
وَوَصْفٌ نَاصْلِيٌّ وَوَزْنُ «أَفْعَلَا»
مَمْنُوعَ تَـأْنِيثٍ بِتَـا كَـ «أَشْهَلَا»
وَأَلْغِيَنَّ عَارِضَ الوَصْفِيَّهْ
كَـ «أَرْبَـعٍ»، وَعَارِضَ الإِسْمِيَّـهْ
فَـ«الأَدْهَمُ» القَيْدُ؛ لِكَوْنِهِ وُضِعْ
فِي الأَصْلِ وَصْفاً: نِانْصِرَافُهُ مُنِعْ
وَ«أَجْدَلٌ، وَأَخْيَلٌ، وَأَفْعَى»
مَصْرُوفَةٌ، وَقَدْ يُنَلْنَ المَنْعَا
وَمَنْعُ عَدْلٍ مَعَ وَصْفٍ مُعْتَـبَـرْ
فِي لَفْظِ «مَثْـنَى، وَثُلَاثَ، وَأُخَرْ»
وَوَزْنُ «مَثْنَى، وَثُلَاثَ» كَهُمَا
مِنْ وَاحِدٍ لِأَرْبَعٍ فَلْيُعْلَمَا
وَكُنْ لِجَمْعٍ مُشْبِهٍ «مَفَاعِلَا
أَوِ المَفَاعِيلَ» بِمَنْعٍ كَافِلَا
وَذَا اعْتِلَالٍ مِنْهُ -كَـ«الجَوَارِي»-
رَفْعاً وَجَرّاً: أَجْرِهِ كَـ «سَارِي»
وَلِـ «سَرَاوِيـلَ» بِهَـذَا الجَمْـعِ
شَـبَـهٌ نِاقْتَـضَى عُمُـومَ المَنْـعِ
وَإِنْ بِـهِ سُمِّـيَ أَوْ بِمَـا لَحِـقْ
بِـهِ: فَالِانْصِرَافُ مَنْعُـهُ يَحِـقّْ
وَالعَـلَـمَ امْنَـعْ صَرْفَـهُ مُرَكَّـبَا
تَـرْكِيبَ مَزْجٍ نَحْوُ: «مَعْدِيكَرِبَا»
كَذَاكَ حَاوِي زَائِدَيْ «فَعْلَانَا»
كَـ «غَطَـفَـانَ»، وَكَـ «أَصْبَـهَانَا»
كَذَا مُؤَنَّثٌ بِهَاءٍ مُطْلَقَا
وَشَرْطُ مَنْعِ العَارِ كَوْنُهُ ارْتَقَى
فَوْقَ الثَّـلَاثِ، أَوْ كَـ «جُورَ»، أَوْ «سَقَرْ»
أَوْ «زَيْدٍ» نِاسْمَ امْرَأَةٍ لَا اسْمَ ذَكَرْ
وَجْهَانِ فِي العَادِمِ تَذْكِيراً سَبَقْ
وَعُجْمَةً كَـ «هِنْـدَ»، وَالمَنْعُ أَحَقّْ
وَالعَجَمِيُّ الوَضْعِ وَالتَّعْرِيفِ مَعْ
زَيْـدٍ عَلَى الثَّـلَاثِ: صَرْفُهُ امْتَـنَعْ
كَذَاكَ ذُو وَزْنٍ يَخُصُّ الفِعْلَا
أَوْ غَالِـبٍ كَـ «أَحْمَـدٍ، وَيَعْلَى»
وَمَا يَصِيرُ عَلَماً مِنْ ذِي أَلِفْ
زِيدَتْ لِإِلْحَاقٍ: فَلَيْسَ يَنْصَرِفْ
وَالعَلَمَ امْنَعْ صَرْفَهُ إِنْ عُدِلَا
كَـ «فُعَلِ» التَّوْكِيدِ، أَوْ كَـ «ثُعَلَا»
وَالعَدْلُ وَالتَّعْرِيفُ مَانِعَا «سَحَرْ»
إِذَا بِـهِ التَّعْيِيـنُ قَصْداً يُعْتَـبَـرْ
وَابْنِ عَلَى الكَسْرِ «فَعَالِ» عَلَمَا
مُؤَنَّثاً، وَهْوَ نَظِيرُ «جُشَمَا»
عِنْدَ تَمِيمٍ، وَاصْرِفَنْ مَا نُكِّرَا
مِنْ كُلِّ مَا التَّعْرِيفُ فِيهِ أَثَّرَا
وَمَا يَكُونُ مِنْهُ مَنْقُوصاً فَفِي
إِعْرَابِهِ نَهْجَ «جَوَارٍ» يَقْتَفِي
وَلِاضْطِرَارٍ أَوْ تَنَاسُبٍ صُرِفْ
ذُو المَنْعِ، وَالمَصْرُوفُ قَدْ لَا يَنْصَرِفْ
إِعْرَابُ الفِعْلِ
ارْفَعْ مُضَارِعاً إِذَا يُجَرَّدُ
مِنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ كَـ «تَسْعَدُ»
وَبِـ«لَنِ» انْصِبْهُ، وَ«كَيْ»، كَذَا بِـ«أَنْ»
لَا بَعْدَ عِلْمٍ، وَالَّتِي مِنْ بَعْدِ ظَنّْ
فَانْصِبْ بِهَا، وَالرَّفْعَ صَحِّحْ، وَاعْتَقِدْ
تَخْفِيفَهَا مِنْ «أَنَّ» فَهْوَ مُطَّرِدْ
وَبَعْضُهُمْ أَهْمَلَ «أَنْ» حَمْلاً عَلَى
«مَا» -أُخْتِهَا- حَيْثُ اسْتَحَقَّتْ عَمَلَا
وَنـَصَـبُـوا بِـ«إِذَنِ» المُسْتَـقْـبَـلَا
إِنْ صُدِّرَتْ، وَالفِعْلُ بَعْدُ مُوصَلَا
أَوْ قَبْلَهُ اليَمِينُ، وَانْصِبْ وَارْفَعَا
إِذَا «إِذَنْ» مِنْ بَعْدِ عَطْفٍ وَقَعَا
وَبَيْنَ «لَا» وَلَامِ جَرٍّ نِالْتُزِمْ
إِظْهَـارُ «أَنْ» نَاصِبَـةً، وَإِنْ عُـدِمْ
«لَا» فَـ«أَنَ» اعْمِلْ مُظْهِراً أَوْ مُضْمِرَا
وَبَعْدَ نَفْيِ «كَانَ» حَتْماً أُضْمِرَا
كَذَاكَ بَعْدَ «أَوْ» إِذَا يَصْلُحُ فِي
مَوْضِعِهَا «حَتَّى، أَوِ الَّا»: «أَنْ» خَفِي
وَبَعْدَ «حَتَّى» هَكَذَا إِضْمَارُ «أَنْ»
حَتْمٌ كَـ «جُدْ حَتَّى تَسُرَّ ذَا حَزَنْ»
وَتِـلْـوَ «حَـتَّى» حَـالاً نَاوْ مُـؤَوَّلَا
بِهِ ارْفَعَنَّ، وَانْصِبِ المُسْتَقْبَلَا
وَبَعْدَ فَا جَوَابِ نَفْيٍ أَوْ طَلَبْ
مَحْضَيْنِ: «أَنْ» -وَسَتْـرُهُ حَتْمٌ- نَصَبْ
وَالـوَاوُ كَالـفَا إِنْ تُـفِدْ مَفْهُومَ «مَعْ»
كَـ «لَا تَـكُنْ جَلْداً وَتُظْهِرَ الجَزَعْ»
وَبَعْدَ غَيْرِ النَّفْيِ جَزْماً نِاعْتَمِدْ
إِنْ تَسْقُطِ الفَا وَالجَزَاءُ قَدْ قُصِدْ
وَشَرْطُ جَزْمٍ بَعْدَ نَهْيٍ أَنْ تَضَعْ
«إِنْ» قَـبْـلَ «لَا» دُونَ تَخَالُفٍ يَقَعْ
وَالأَمْرُ إِنْ كَانَ بِغَيْرِ «افْعَلْ» فَلَا
تَنْصِبْ جَوَابَـهُ، وَجَزْمَهُ اقْـبَـلَا
وَالفِعْلُ بَعْدَ الفَاءِ فِي الرَّجَا نُصِبْ
كَنَصْبِ مَا إِلَى التَّمَنِّي يَنْـتَسِبْ
وَإِنْ عَلَى اسْمٍ خَالِصٍ فِعْلٌ عُطِفْ
تَنْصِبُهُ «أَنْ» ثَابِتاً أَوْ مُنْحَذِفْ
وَشَذَّ حَذْفُ «أَنْ» وَنَصْبٌ فِي سِوَى
مَا مَرَّ، فَاقْبَلْ مِنْهُ مَا عَدْلٌ رَوَى
عَوَامِلُ الجَزْمِ
بِـ «لَا» وَلَامٍ طَالِباً ضَعْ جَـزْمَـا
فِي الفِعْلِ هَكَـذَا بِـ «لَمْ، وَلَـمَّا»
وَاجْزِمْ بِـ «إِنْ، وَمَنْ، وَمَا، وَمَهْمَا
أَيٍّ، مَتَى، أَيَّانَ، أَيْنَ، إِذْمَا
وَحَيْثُمَا، أَنَّى»، وَحَرْفٌ «إِذْمَا»
كَـ «إِنْ»، وَبَاقِي الأَدَوَاتِ أَسْمَا
فِعْلَيْنِ يَـقْـتَـضِينَ: شَرْطٌ قُـدِّمَا
يَتْلُو الجَزَاءُ وَجَوَاباً وُسِمَا
وَمَاضِيَيْنِ أَوْ مُضَارِعَيْنِ
تُلْفِيهِمَا، أَوْ مُتَخَالِفَيْنِ
وَبَعْدَ مَاضٍ رَفْعُكَ الجَزَا حَسَنْ
وَرَفْعُهُ بَعْدَ مُضَارِعٍ وَهَنْ
وَاقْرُنْ بِفَا حَتْماً جَوَاباً لَوْ جُعِلْ
شَرْطاً لِـ «إِنْ» أَوْ غَيْرِهَا لَمْ يَنْجَعِلْ
وَتَخْلُفُ الفَاءَ «إِذَا» المُفَاجَأَهْ
كَـ «إِنْ تَـجُدْ إِذَا لَـنَا مُكَـافَـأَهْ»
وَالفِعْلُ مِنْ بَعْدِ الجَزَا إِنْ يَقْتَرِنْ
بِالفَـا أَوِ الوَاوِ بِـتَـثْـلِـيثٍ قَـمِنْ
وَجَزْمٌ نَاوْ نَصْبٌ لِـفِعْلٍ إِثْـرَ فَـا
أَوْ وَاوٍ نِانْ بِالجُمْلَـتَـيْنِ اكْـتُـنِفَا
وَالشَّرْطُ يُغْنِـي عَنْ جَوَابٍ قَدْ عُلِمْ
وَالعَكْسُ قَدْ يَأْتِي إِنِ المَعْـنَى فُهِمْ
وَاحْذِفْ لَـدَى اجْتِمَاعِ شَرْطٍ وَقَسَمْ
جَوَابَ مَا أَخَّرْتَ فَهْوَ مُلْتَزَمْ
وَإِنْ تَوَالَيَا وَقَبْلُ ذُو خَبَرْ
فَالشَّرْطَ رَجِّحْ مُطْـلَقاً بِلَا حَذَرْ
وَرُبَّمَا رُجِّحَ بَعْدَ قَسَمِ
شَرْطٌ بِلَا ذِي خَبَرٍ مُقَدَّمِ
فَصْلُ لَوْ
«لَوْ»: حَرْفُ شَرْطٍ فِي مُضِيٍّ، وَيَقِلّْ
إِيلَاؤُهَا مُسْتَقْبَلاً، لَكِنْ قُبِلْ
وَهْيَ فِي الِاخْتِصَاصِ بِالفِعْلِ كَـ«إِنْ»
لَكِنَّ «لَوْ»: «أَنَّ» بِهَا قَدْ تَقْتَرِنْ
وَإِنْ مُضَارِعٌ تَلَاهَا صُرِفَا
إِلَى المُضِيِّ نَحْوُ «لَوْ يَفِي كَفَى»
«أَمَّا، وَلَوْلَا، وَلَوْمَا»
«أَمَّا» كَـ «مَهْمَا يَكُ مِنْ شَيْءٍ»، وَفَا
لِتِلْوِ تِلْوِهَا وُجُوباً أُلِفَا
وَحَذْفُ ذِي الفَا قَلَّ فِي نَثْرٍ إِذَا
لَمْ يَكُ قَوْلٌ مَعَهَا قَدْ نُبِذَا
«لَوْلَا، وَلَوْمَا» يَلْزَمَانِ الِابْتِدَا
إِذَا امْتِنَاعاً بِوُجُودٍ عَقَدَا
وَبِهِمَا التَّحْضِيضَ مِزْ، وَ «هَلَّا
أَلَّا، أَلَا»، وَأَوْلِيَنْهَا فِعْلَا
وَقَدْ يَلِيهَا اسْمٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرِ
عُلِّقَ، أَوْ بِظَاهِرٍ مُؤَخَّرِ
الإِخْبَارُ بِـ «الَّذِي» وَالأَلِفِ وَاللَّامِ
مَا قِيلَ: أَخْبِرْ عَنْهُ بِـ«الَّذِي» خَبَرْ
عَنِ «الَّذِي» مُبْتَدَأً قَبْلُ اسْتَقَرّْ
وَمَا سِوَاهُمَا فَوَسِّطْهُ صِلَهْ
عَائِدُهَا خَلَفُ مُعْطِي التَّكْمِلَهْ
نَحْوُ «الَّذِي ضَرَبْـتُـهُ زَيْـدٌ»، فَذَا
«ضَرَبْتُ زَيْداً» كَانَ، فَادْرِ المَأْخَذَا
وَبِـ «اللَّذَيْنِ، وَالَّذِينَ، وَالَّتِـي»
أَخْبِرْ مُرَاعِياً وِفَاقَ المُثْبَتِ
قَبُولُ تَأْخِيرٍ وَتَعْرِيفٍ لِمَا
أُخْبِرَ عَنْهُ هَهُنَا قَدْ حُتِمَا
كَـذَا الغِنَـى عَنْـهُ بِأَجْنَـبِـيٍّ نَاوْ
بِمُضْمَرٍ: شَرْطٌ، فَرَاعِ مَا رَعَوْا
وَأَخْبَـرُوا هُنَا بِـ«أَلْ» عَنْ بَعْضِ مَا
يَكُونُ فِيهِ الفِعْلُ قَدْ تَقَدَّمَا
إِنْ صَحَّ صَوْغُ صِلَةٍ مِنْهُ لِـ«أَلْ»
كَصَوْغِ «وَاقٍ» مِنْ «وَقَى اللَّهُ الـبَطَلْ»
وَإِنْ يَكُنْ مَا رَفَعَتْ صِلَةُ «أَلْ»
ضَمِيرَ غَيْرِهَا: أُبِينَ وَانْفَصَلْ
العَدَدُ
«ثَلَاثَةً» بِالتَّاءِ قُلْ «لِلْعَشَرَهْ»
فِي عَدِّ مَا آحَادُهُ مُذَكَّرَهْ
فِي الضِّدِّ جَرِّدْ، وَالمُمَيِّزَ اجْرُرِ
جَمْعاً بِلَفْظِ قِلَّةٍ فِي الأَكْثَرِ
وَ «مِئَةً، وَالأَلْفَ» لِلْفَرْدِ أَضِفْ
وَ «مِئَةٌ» بِالجَمْعِ نَزْراً قَدْ رُدِفْ
وَ «أَحَدَ» اذْكُرْ وَصِلَنْهُ بِـ«عَشَرْ»
مُرَكِّباً قَاصِدَ مَعْدُودٍ ذَكَرْ
وَقُلْ لَـدَى التَّـأْنِيثِ: «إِحْدَى عَشْرَهْ»
وَالشِّينُ فِيهَا عَنْ تَمِيمٍ كَسْرَهْ
وَمَعَ غَيْرِ «أَحَدٍ، وَإِحْدَى»
مَا مَعْهُمَا فَعَلْتَ فَافْعَلْ قَصْدَا
وَلِـ «ثَـلَاثَـةٍ، وَتِسْعَـةٍ» وَمَـا
بَيْنَهُمَا إِنْ رُكِّبَا: مَا قُدِّمَا
وَأَوْلِ «عَشْرَةَ»: «اثْـنَـتَيْ»، وَ«عَشَرَا»
«اثْـنَيْ» إِذَا أُنْـثَى تَـشَـا أَوْ ذَكَـرَا
وَاليَا لِغَيْرِ الرَّفْعِ، وَارْفَعْ بِالأَلِفْ
وَالفَتْحُ فِي جُزْأَيْ سِوَاهُمَا أُلِفْ
وَمَيِّزِ «العِشْرِينَ لِلتِّسْعِينَا»
بِـوَاحِـدٍ كَـ «أَرْبَـعِـيـنَ حِـيـنَـا»
وَمَيَّزُوا مُرَكَّباً بِمِثْلِ مَا
مُـيِّـزَ «عِـشْـرُونَ»، فَسَوِّيَـنْـهُـمَا
وَإِنْ أُضِيفَ عَدَدٌ مُرَكَّبُ
يَبْقَ البِنَا، وَعَجُزٌ قَدْ يُعْرَبُ
وَصُغْ مِنِ «اثْنَيْنِ» فَمَا فَوْقُ إِلَى
«عَشَرَةٍ»: كَـ«فَاعِلٍ» مِنْ «فَعَلَا»
وَاخْتِمْهُ فِي التَّـأْنِيثِ بِالتَّا، وَمَتَى
ذَكَّرْتَ فَاذْكُرْ «فَاعِلاً» بِغَيْرِ تَا
وَإِنْ تُرِدْ بَعْضَ الَّذِي مِنْـهُ بُنِـي
تُضِفْ إِلَيْـهِ مِثْـلَ «بَعْضٍ» بَـيِّنِ
وَإِنْ تُرِدْ جَعْلَ الأَقَلِّ مِثْلَ مَا
فَوْقُ فَحُكْمَ «جَاعِلٍ» لَهُ احْكُمَا
وَإِنْ أَرَدْتَ مِثْلَ «ثَانِي اثْنَيْنِ»
مُرَكَّباً فَجِئْ بِتَرْكِيبَيْنِ
أَوْ «فَاعِـلاً» بِحَالَـتَـيْـهِ أَضِـفِ
إِلَى مُرَكَّبٍ بِمَا تَـنْـوِي يَـفِي
وَشَاعَ الِاسْتِغْـنَا بِـ«حَادِي عَشَرَا»
وَنَحْوِهِ، وَقَبْلَ «عِشْرِينَ» اذْكُرَا
وَبَابِهِ «الفَاعِلَ» مِنْ لَفْظِ العَدَدْ
بِحَالَتَيْهِ قَبْلَ وَاوٍ يُعْتَمَدْ
«كَمْ، وَكَأَيِّنْ، وَكَذَا »
مَيِّـزْ فِي الِاسْتِفْـهَامِ «كَمْ»: بِمِثْلِ مَا
مَيَّـزْتَ «عِشْرِينَ» كَـ«كَمْ شَخْصاً سَمَا؟»
وَأَجِزَ انْ تَجُرَّهُ «مِنْ» مُضْمَرَا
إِنْ وَلِـيَتْ «كَمْ» حَرْفَ جَرٍّ مُظْـهَرَا
وَاسْتَعْمِلَنْهَا مُخْبِراً كَـ «عَشَرَهْ»
أَوْ «مِئَةٍ» كَـ «كَمْ رِجَالٍ، أَوْ مَرَهْ»
كَـ«كَمْ»: «كَأَيِّـنْ، وَكَذَا»، وَيَنْـتَصِبْ
تَمْيِيزُ ذَيْنِ، أَوْ بِـهِ صِلْ «مِنْ» تُصِبْ
الحِكَـايَـةُ
احْكِ بِـ «أَيٍّ» مَا لِمَنْـكُورٍ سُئِلْ
عَنْـهُ بِهَا فِي الـوَقْـفِ، أَوْ حِينَ تَصِلْ
وَوَقْفاً نِاحْكِ مَا لِمَنْـكُورٍ بِـ«مَنْ»
وَالنُّونَ حَرِّكْ مُطْلَقاً وَأَشْبِعَنّْ
وَقُلْ: «مَنَانِ؟ وَمَنَـيْنِ؟» بَعَدَ «لِي
إِلْـفَانِ بِابْـنَـيْـنِ»، وَسَكِّـنْ تَعْـدِلِ
وَقُلْ لِمَنْ قَالَ «أَتَتْ بِنْتٌ»: «مَنَهْ؟»
وَالنُّونُ قَبْلَ تَا المُثَنَّى مُسْكَنَهْ
وَالـفَتْحُ نَزْرٌ، وَصِلِ التَّا وَالأَلِفْ
بِـ «مَنْ» بِإِثْـرِ «ذَا بِنِسْوَةٍ كَلِـفْ»
وَقُلْ: «مَنُونَ؟ وَمَنِينَ؟» مُسْكِنَا
إِنْ قِيلَ: «جَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ فُطَنَا»
وَإِنْ تَصِلْ فَلَفْظُ «مَنْ» لَا يَخْتَلِفْ
وَنَادِرٌ «مَنُونَ» فِي نَظْمٍ عُرِفْ
وَالعَلَمَ احْكِيَنَّهُ مِنْ بَعْدِ «مَنْ»
إِنْ عَرِيَتْ مِنْ عَاطِفٍ بِهَا اقْـتَـرَنْ
التَّأْنِيثُ
عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ تَاءٌ أَوْ أَلِفْ
وَفِي أَسَامٍ قَدَّرُوا التَّا كَـ«الكَتِفْ»
وَيُعْرَفُ التَّقْدِيرُ بِالضَّمِيرِ
وَنَحْوِهِ كَالرَّدِّ فِي التَّصْغِيرِ
وَلَا تَلِي فَارِقَةً «فَعُولَا»
أَصْلاً، وَلَا «المِفْعَالَ، وَالمِفْعِيلَا»
كَذَاكَ «مِفْعَلٌ»، وَمَا تَلِيهِ
تَا الفَرْقِ مِنْ ذِي فَشُذُوذٌ فِيهِ
وَمِنْ «فَعِيلٍ» كَـ «قَتِيلٍ» إِنْ تَبِـعْ
مَوْصُوفَـهُ غَالِـباً التَّـا تَمْـتَـنِـعْ
وَأَلِفُ التَّأْنِيثِ ذَاتُ قَصْرِ
وَذَاتُ مَدٍّ نَحْوُ أُنْثَى «الغُرِّ»
وَالِاشْتِهَـارُ فِـي مَبَانِـي الأُولَى
يُبْدِيهِ وَزْنُ «أُرَبَى، وَالطُّولَى
وَمَرَطَى»، وَوَزْنُ «فَعْلَى» جَمْعَا
أَوْ مَصْدَراً، أَوْ صِفَةً كَـ «شَبْعَى»
وَكَـ «حُبَارَى، سُمَّهَى، سِبَطْرَى
ذِكْرَى، وَحِثِّيثَى، مَعَ الكُفَرَّى»
كَذَاكَ «خُلَّيْطَى، مَعَ الشُّقَّارَى»
وَاعْزُ لِغَيْرِ هَذِهِ اسْتِنْدَارَا
لِمَدِّهَا «فَعْلَاءُ، أَفْعِلَاءُ
-مُثَلَّثَ العَيْنِ-، وَفَعْلَلَاءُ
ثُمَّ فِعَالَا، فُعْلُلَا، فَاعُولَا
وَفَاعِلَاءُ، فِعْلِيَا، مَفْعُولَا»
وَمُطْلَقُ العَيْنِ «فَعَالَا»، وَكَذَا
مُطْلَقُ فَاءٍ «فَعَلَاءُ» أُخِذَا
المَقْصُورُ وَالمَمْدُودُ
إِذَا اسْمٌ نِاسْتَوْجَبَ مِنْ قَـبْلِ الطَّـرَفْ
فَتْحاً وَكَانَ ذَا نَظِيرٍ كَـ«الأَسَفْ»
فَلِنَظِيرِهِ المُعَلِّ الآخِرِ
ثُـبُـوتُ قَصْـرٍ بِـقِـيَـاسٍ ظَاهِـرِ
كَـ «فِعَلٍ، وَفُعَلٍ» فِـي جَمْـعِ مَـا
كَـ«فِعْلَةٍ، وَفُعْلَةٍ» نَحْوُ «الدُّمَى»
وَمَا اسْتَحَقَّ قَبْلَ آخِرٍ أَلِفْ
فَالمَدُّ فِي نَظِيرِهِ حَتْماً عُرِفْ
كَمَصْدَرِ الفِعْلِ الَّذِي قَدْ بُدِئَا
بِهَمْزِ وَصْلٍ كَـ«ارْعَوَى»، وَكَـ «ارْتَأَى»
وَالعَادِمُ النَّظِيرِ ذَا قَصْرٍ وَذَا
مَدٍّ بِنَـقْـلٍ كَـ «الحِجَا»، وَكَـ «الحِذَا»
وَقَصْرُ ذِي المَدِّ اضْطِرَاراً مُجْمَعُ
عَلَيْهِ، وَالعَكْسُ بِخُلْفٍ يَقَعُ
كَيْفِيَّةُ تَثْنِيَةِ المَقْصُورِ وَالمَمْدُودِ وَجَمْعِهِمَا تَصْحِيحاً
آخِرَ مَقْصُورٍ تُـثَـنِّي اجْعَـلْهُ يَـا
إِنْ كَانَ عَنْ ثَلَاثَةٍ مُرْتَقِيَا
كَذَا الَّذِي اليَا أَصْلُهُ نَحْوُ «الـفَـتَى»
وَالجَامِدُ الَّذِي أُمِيلَ كَـ «مَتَى»
فِي غَيْرِ ذَا تُقْلَبُ وَاواً الأَلِفْ
وَأَوْلِهَا مَا كَانَ قَبْلُ قَدْ أُلِفْ
وَمَا كَـ «صَحْـرَاءَ» بِوَاوٍ ثُـنِّـيَـا
وَنَحْوُ «عِلْبَـاءٍ، كِسَـاءٍ، وَحَيَـا»
بِوَاوٍ نَاوْ هَمْزٍ، وَغَيْرَ مَا ذُكِرْ
صَحِّحْ، وَمَا شَذَّ عَلَى نَقْلٍ قُصِرْ
وَاحْذِفْ مِنَ المَقْصُورِ فِي جَمْعٍ عَلَى
حَدِّ المُثَنَّى مَا بِهِ تَكَمَّلَا
وَالفَتْحَ أَبْقِ مُشْعِراً بِمَا حُذِفْ
وَإِنْ جَمَعْتَهُ بِتَاءٍ وَأَلِفْ
فَالأَلِفَ اقْلِبْ قَلْبَهَا فِي التَّثْنِيَهْ
وَتَـاءَ ذِي التَّـا أَلْـزِمَـنَّ تَنْحِيَـهْ
وَالسَّالِمَ العَيْنِ الثُّـلَاثِـي اسْماً أَنِلْ
إِتْبَاعَ عَيْنٍ فَاءَهُ بِمَا شُكِلْ
إِنْ سَاكِنَ العَيْنِ مُؤَنَّثاً بَدَا
مُخْتَتَماً بِالتَّاءِ أَوْ مُجَرَّدَا
وَسَكِّنِ التَّالِيَ غَيْرَ الفَتْحِ أَوْ
خَفِّفْهُ بِالفَتْحِ، فَكُلّاً قَدْ رَوَوْا
وَمَنَعُوا إِتْبَاعَ نَحْوِ «ذِرْوَهْ
وَزُبْـيَـةٍ»، وَشَـذَّ كَسْـرُ «جِـرْوَهْ»
وَنَادِرٌ أَوْ ذُو اضْطِـرَارٍ غَيْـرُ مَـا
قَدَّمْتُهُ، أَوْ لِأُنَاسٍ نِانْتَمَى
جَمْعُ التَّكْـسِيرِ
«أَفْعِلَةٌ، أَفْعُلُ، ثُمَّ فِعْلَهْ
ثُمَّتَ أَفْعَالٌ»: جُمُوعُ قِلَّهْ
وَبَعْضُ ذِي بِكَثْرَةٍ وَضْعاً يَفِي
كَـ «أَرْجُلٍ»، وَالعَكْسُ جَاءَ كَـ«الصُّفِي»
لِـ«فَعْلٍ» نِاسْماً صَحَّ عَيْناً: «أَفْعُلُ»
وَلِلرُّبَاعِيِّ اسْماً نَايْضاً يُجْعَلُ
إِنْ كَانَ كَـ«العَنَاقِ، وَالذِّرَاعِ» فِي
مَدٍّ وَتَأْنِيثٍ وَعَدِّ الأَحْرُفِ
وَغَيْـرُ مَـا «أَفْعُـلُ» فِيـهِ مُطَّـرِدْ
مِنَ الثُّـلَاثِي اسْماً بِـ«أَفْعَالٍ» يَرِدْ
وَغَالِباً أَغْنَاهُمُ «فِعْلَانُ»
فِي «فُعَلٍ» كَقَوْلِهِمْ: «صِرْدَانُ»
فِـي اسْمٍ مُـذَكَّـرٍ رُبَاعِـيٍّ بِمَـدّْ
ثَـالِـثٍ «نَافْـعِـلَـةُ» عَنْـهُمُ اطَّـرَدْ
وَالْزَمْهُ فِي «فَعَالٍ، نَاوْ فِعَالِ»
مُصَاحِبَيْ تَضْعِيفٍ نَاوْ إِعْلَالِ
«فُعْلٌ» لِنَحْوِ «أَحْمَرٍ، وَحَمْرَا»
وَ «فِعْلَةٌ» جَمْعاً بِنَقْلٍ يُدْرَى
وَ«فُعُلٌ» لِاسْمٍ رُبَاعِيٍّ بِمَدّْ
قَدْ زِيدَ قَبْلَ لَامٍ؛ نِاعْلَالاً فَقَدْ
مَا لَمْ يُضَاعَفْ فِـي الأَعَمِّ ذُو الأَلِفْ
وَ«فُعَلٌ» جَمْعاً لِـ «فُعْلَةٍ» عُرِفْ
وَنَحْوِ «كُـبْـرَى»، وَلِـ «فِعْلَةٍ»: «فِعَلْ»
وَقَدْ يَجِيءُ جَمْعُهُ عَلَى «فُعَلْ»
فِي نَحْوِ «رَامٍ» ذُو اطِّرَادٍ «فُعَلَهْ»
وَشَاعَ نَحْوُ «كَامِلٍ، وَكَمَلَهْ»
«فَعْلَى» لِوَصْفٍ كَـ «قَتِيلٍ، وَزَمِنْ
وَهَالِكٍ»، وَ «مَيِّتٌ» بِهِ قَمِنْ
لِـ«فُعْلٍ» نِاسْماً صَحَّ لَاماً: «فِعَلَهْ»
وَالوَضْعُ فِي «فَعْلٍ، وَفِعْلٍ» قَـلَّـلَـهْ
وَ«فُعَّـلٌ» لِـ «فَـاعِـلٍ، وَفَـاعِـلَـهْ»
وَصْفَيْنِ نَحْوُ «عَاذِلٍ، وَعَاذِلَهْ»
وَمِـثْـلُـهُ «الفُـعَّـالُ» فِيمَـا ذُكِّـرَا
وَذَانِ فِي المُعَلِّ لَاماً نَدَرَا
«فَعْـلٌ، وَفَعْلَـةٌ»: «فِعَـالٌ» لَـهُـمَا
وَقَلَّ فِيمَا عَيْنُهُ اليَا مِنْهُمَا
وَ«فَـعَـلٌ» أَيْضاً لَـهُ «فِـعَـالُ»
مَا لَمْ يَـكُـنْ فِـي لَامِـهِ اعْتِـلَالُ
أَوْ يَكُ مُضْعَفاً، وَمِثْلُ «فَعَلِ»
ذُو التَّا وَ«فُعْلٌ، مَعَ فِعْلٍ»، فَاقْـبَلِ
وَفِي «فَعِيلٍ» وَصْفَ «فَـاعِـلٍ»: وَرَدْ
كَذَاكَ فِـي أُنْـثَـاهُ أَيْضاً نِاطَّـرَدْ
وَشَاعَ فِي وَصْفٍ عَلَى «فَعْلَانَا»
أَوْ أُنْثَيَيْهِ أَوْ عَلَى «فُعْلَانَا»
وَمِثْـلُهُ «فُعْـلَانَـةٌ»، وَالْزَمْـهُ فِـي
نَحْـوِ «طَوِيـلٍ، وَطَوِيلَـةٍ» تَـفِـي
وَبِـ «فُعُولٍ»: «فَعِلٌ» نَحْوُ «كَبِدْ»
يُخَصُّ غَالِباً، كَذَاكَ يَطَّرِدْ
فِي «فَعْلٍ» نِاسْمًا مُطْـلَقَ الـفَا، وَ«فَعَلْ»
لَهُ، وَلِـ «الفُعَالِ»: «فِعْلَانٌ» حَصَلْ
وَشَاعَ فِي «حُوتٍ، وَقَاعٍ» مَعَ مَا
ضَاهَـاهُمَـا، وَقَـلَّ فِـي غَيْرِهِمَا
وَ«فَعْلاً» نِاسْماً وَ«فَعِيلاً» وَ«فَعَلْ»
غَيْـرَ مُعَلِّ العَيْنِ: «فُعْلَانٌ» شَمَلْ
وَلِـ «كَرِيـمٍ، وَبَـخِـيـلٍ»: «فُـعَـلَا»
كَذَا لِمَا ضَاهَـاهُمَـا قَـدْ جُعِـلَا
وَنَابَ عَنْهُ «أَفْعِلَاءُ» فِي المُعَلّْ
لَاماً وَمُضْعَفٍ، وَغَيْرُ ذَاكَ قَلّْ
«فَوَاعِـلٌ» لِـ «فَـوْعَـلٍ، وَفَـاعَـلِ
وَفَاعِلَاءَ، مَعَ نَحْوِ كَاهِلِ
وَحَـائِـضٍ، وَصَاهِـلٍ، وَفَاعِلَـهْ»
وَشَذَّ فِي «الفَارِسِ» مَعْ مَا مَـاثَـلَـهْ
وَبِـ «فَعَـائِـلَ» اجْمَعَنْ «فَعَـالَهْ»
وَشِبْهَهُ ذَا تَاءٍ نَاوْ مُزَالَهْ
وَبِـ «الفَعَالِي، وَالفَعَالَى» جُمِعَا
«صَحْرَاءُ، وَالعَذْرَاءُ»، وَالقَيْسَ اتْبَعَا
وَاجْعَلْ «فَعَالِـيَّ» لِغَيْرِ ذِي نَسَبْ
جُدِّدَ كَـ «الكُرْسِيِّ» تَتْبَعِ العَـرَبْ
وَبِـ «فَعَـالِـلَ» وَشِبْهِـهِ انْطِـقَـا
فِي جَمْعِ مَا فَوْقَ الثَّـلَاثَةِ ارْتَـقَى
مِنْ غَيْرِ مَا مَضَى، وَمِنْ خُمَاسِي
جُرِّدَ الَاخِرَ انْفِ بِالقِيَاسِ
وَالرَّابِـعُ الشَّبِيـهُ بِالمَزِيـدِ قَـدْ
يُحْذَفُ دُونَ مَا بِهِ تَمَّ العَدَدْ
وَزَائِدَ العَادِي الرُّبَاعِي احْذِفْهُ مَا
لَمْ يَكُ لَيْناً إِثْرَهُ اللَّذْ خَتَمَا
وَالسِّينَ وَالتَّا مِنْ كَـ«مُسْتَـدْعٍ» أَزِلْ
إِذْ بِبِنَا الجَمْعِ بَقَاهُمَا مُخِلّْ
وَالمِيمُ أَوْلَى مِنْ سِوَاهُ بِالبَقَا
وَالهَمْزُ وَاليَا مِثْلُهُ إِنْ سَبَقَا
وَاليَاءَ لَا الوَاوَ احْذِفِ انْ جَمَعْتَ مَا
كَـ «حَيْزَبُونٍ» فَهْوَ حُكْمٌ حُتِمَا
وَخَيَّــرُوا فِـي زَائِـدَيْ «سَرَنْـدَى»
وَكُلِّ مَا ضَاهَاهُ كَـ «العَلَـنْـدَى»
التَّصْغِيرُ
«فُعَيْلاً» نِاجْعَلِ الثُّلَاثِيَّ إِذَا
صَغَّرْتَهُ نَحْوُ «قُذَيٍّ» فِي «قَذَى»
«فُعَيْعِلٌ، مَعَ فُعَيْعِيلٍ» لِمَا
فَاقَ كَجَعْلِ «دِرْهَمٍ» «دُرَيْهِمَا»
وَمَا بِـهِ لِمُنْـتَـهَى الجَمْعِ وُصِلْ
بِـهِ إِلَى أَمْثِلَـةِ التَّصْغِيـرِ صِلْ
وَجَائِزٌ تَعْوِيضُ يَا قَبْلَ الطَّرَفْ
إِنْ كَانَ بَعْضُ الِاسْمِ فِيهِمَا انْحَذَفْ
وَحَائِدٌ عَنِ القِيَاسِ كُلُّ مَا
خَالَفَ فِي البَابَيْنِ حُكْماً رُسِمَا
لِتِلْوِ يَا التَّصْغِيرِ مِنْ قَبْلِ عَلَمْ
تَأْنِيثٍ نَاوْ مَدَّتِهِ: الفَتْحُ انْحَتَمْ
كَـذَاكَ مَـا مَـدَّةَ «أَفْعَـالٍ» سَبَـقْ
أَوْ مَدَّ «سَكْرَانَ» وَمَا بِهِ الْتَحَقْ
وَأَلِفُ التَّأْنِيثِ حَيْثُ مُدَّا
وَتَـاؤُهُ مُـنْـفَـصِلَـيْـنِ عُـدَّا
كَذَا المَزِيدُ آخِراً لِلنَّسَبِ
وَعَجُزُ المُضَافِ وَالمُرَكَّبِ
وَهَكَذَا زِيَادَتَا «فَعْلَانِ»
مِنْ بَعْـدِ أَرْبَـعٍ كَـ «زَعْـفَـرَانِ»
وَقَدِّرِ انْفِصَالَ مَا دَلَّ عَلَى
تَثْـنِـيَـةٍ أَوْ جَمْعِ تَصْحِيحٍ جَـلَا
وَأَلِفُ التَّـأْنِيثِ ذُو القَصْرِ مَتَى
زَادَ عَلَى أَرْبَعَةٍ لَنْ يَثْبُتَا
وَعِنْـدَ تَصْغِيـرِ «حُبَـارَى» خَيِّـرِ
بَـيْنَ «الحُبَـيْـرَى» -فَادْرِ- وَ«الحُبَـيِّرِ»
وَارْدُدْ لِأَصْلٍ ثَانِياً لَيْناً قُلِبْ
فَـ «قِيمَةً» صَيِّـرْ «قُوَيْمَةً» تُصِبْ
وَشَذَّ فِي «عِيدٍ»: «عُيَيْدٌ»، وَحُتِمْ
لِلْجَمْعِ مِنْ ذَا مَا لِتَصْغِيرٍ عُلِمْ
وَالأَلِفُ الثَّانِي المَزِيدُ يُجْعَلُ
وَاواً، كَذَا مَا الأَصْلُ فِيهِ يُجْهَلُ
وَكَمِّلِ المَنْـقُوصَ فِي التَّـصْغِيرِ مَا
لَمْ يَحْوِ غَيْرَ التَّاءِ ثَالِثاً كَـ «مَا»
وَمَـنْ بِتَـرْخِيمٍ يُـصَغِّـرُ اكْتَـفَى
بِالأَصْلِ كَـ«العُطَيْفِ» يَعْنِـي «المَعْطِفَا»
وَاخْتِمْ بِتَا التَّـأْنِيثِ مَا صَغَّرْتَ مِنْ
مُؤَنَّثٍ عَـارٍ ثُلَاثِـيٍّ كَـ «سِـنّْ»
مَا لَمْ يَكُنْ بِالتَّـا يُـرَى ذَا لَـبْسِ
كَـ «شَجَـرٍ، وَبَـقَـرٍ، وَخَمْـسِ»
وَشَذَّ تَرْكٌ دُونَ لَبْسٍ، وَنَدَرْ
لَحَاقُ تَا فِيمَا ثُلَاثِيّاً كَثَرْ
وَصَغَّرُوا شُذُوذاً «الَّذِي، الَّتِي
وَذَا» مَعَ الفُرُوعِ مِنْهَا «تَا، وَتِي»
النَّسَبُ
يَاءً كَيَا «الكُرْسِيِّ» زَادُوا لِلنَّسَبْ
وَكُلُّ مَا تَلِيهِ كَسْرُهُ وَجَبْ
وَمِثْلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احْذِفْ، وَتَا
تَأْنِيثٍ نَاوْ مَدَّتَهُ لَا تُثْبِتَا
وَإِنْ تَـكُنْ تَرْبَـعُ ذَا ثَـانٍ سَكَـنْ
فَقَـلْـبُـهَا وَاواً وَحَذْفُـهَا حَسَنْ
لِشِبْهِهَا المُلْحِقِ وَالأَصْلِيِّ مَا
لَـهَا، وَلِلْأَصْلِـيِّ قَلْبٌ يُعْتَـمَى
وَالأَلِفَ الجَائِزَ أَرْبَعاً أَزِلْ
كَذَاكَ يَا المَنْـقُوصِ خَامِساً عُزِلْ
وَالحَذْفُ فِي اليَا رَابِعاً أَحَقُّ مِنْ
قَلْبٍ، وَحَتْمٌ قَلْبُ ثَالِثٍ يَعِنّْ
وَأَوْلِ ذَا القَلْبِ انْفِتَاحاً، وَ «فَعِلْ
وَفُعِلٌ» عَيْنَهُمَا افْتَحْ وَ «فِعِلْ»
وَقِيلَ فِي «المَرْمِيِّ»: «مَرْمَوِيُّ»
وَاخْتِيرَ فِي اسْتِعْمَالِهِمْ «مَرْمِيُّ»
وَنَحْوُ «حَيٍّ» فَتْحُ ثَانِيهِ يَجِبْ
وَارْدُدْهُ وَاواً إِنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ
وَعَلَمَ التَّثْـنِـيَـةِ احْذِفْ لِلنَّسَبْ
وَمِثْلُ ذَا فِي جَمْعِ تَصْحِيحٍ وَجَبْ
وَثَالِثٌ مِنْ نَحْوِ «طَيِّبٍ» حُذِفْ
وَشَذَّ «طَائِـيٌّ» مَقُولاً بِالأَلِـفْ
وَ «فَعَلِـيٌّ» فِـي «فَعِيلَـةَ» الْـتُـزِمْ
وَ«فُعَلِيٌّ» فِي «فُعَيْلَةٍ» حُتِمْ
وَأَلْحَقُوا مُعَلَّ لَامٍ عَرِيَا
مِنَ المِثَالَيْنِ بِمَا التَّا أُولِيَا
وَتَمَّمُوا مَا كَانَ كَـ«الطَّوِيلَهْ»
وَهَكَـذَا مَـا كَـانَ كَـ «الجَلِيلَـهْ»
وَهَمْزُ ذِي مَدٍّ يُنَالُ فِي النَّسَبْ
مَا كَانَ فِـي تَثْـنِـيَـةٍ لَـهُ انْـتَـسَبْ
وَانْسُبْ لِصَدْرِ جُمْلَةٍ وَصَدْرِ مَا
رُكِّبَ مَزْجاً وَلِثَانٍ تَمَّمَا
إِضَافَةً مَبْدُوءَةً بِـ «ابْنٍ، أَوَ ابْ»
أَوْ مَا لَهُ التَّعْرِيفُ بِالثَّانِي وَجَبْ
فِيمَا سِوَى هَذَا انْسُبَنْ لِلْأَوَّلِ
مَا لَمْ يُخَفْ لَبْسٌ كَـ«عَبْدِ الأَشْهَلِ»
وَاجْبُرْ بِرَدِّ اللَّامِ مَا مِنْهُ حُذِفْ
جَوَازاً نِانْ لَمْ يَكُ رَدُّهُ أُلِفْ
فِي جَمْعَيِ التَّصْحِيحِ أَوْ فِي التَّـثْـنِـيَـهْ
وَحَقُّ مَجْبُورٍ بِهَذِي تَوْفِيَهْ
وَبِـ «أَخٍ»: «أُخْتاً»، وَ«بِابْنٍ»: «بِنْـتَـا»
أَلْحِقْ، وَيُونُسٌ أَبَى حَذْفَ التَّا
وَضَاعِـفِ الثَّانِـيَ مِنْ ثُـنَـائِـي
ثَانِـيـهِ ذُو لِـينٍ كَـ «لَا، وَلَائِـي»
وَإِنْ يَكُنْ كَـ «شِيَـةٍ» مَا الـفَا عَدِمْ
فَجَبْرُهُ وَفَتْحُ عَيْنِهِ الْتُزِمْ
وَالوَاحِدَ اذْكُـرْ نَاسِباً لِلْجَمْعِ
إِنْ لَمْ يُشَابِهْ وَاحِداً بِالوَضْعِ
وَمَـعَ «فَاعِـلٍ، وَفَعَّـالٍ، فَعِـلْ»
فِي نَسَبٍ أَغْنَى عَنِ اليَا فَقُبِلْ
وَغَيْرُ مَا أَسْلَفْتُهُ مُقَرَّرَا
عَلَى الَّذِي يُنْقَلُ مِنْهُ اقْتُصِرَا
الوَقْفُ
تَنْوِيناً نِاثْرَ فَتْحٍ نِاجْعَلْ أَلِفَا
وَقْفاً، وَتِلْوَ غَيْرِ فَتْحٍ نِاحْذِفَا
وَاحْذِفْ لِوَقْفٍ فِي سِوَى اضْطِـرَارِ
صِلَةَ غَيْرِ الفَتْحِ فِي الإِضْمَارِ
وَأَشْبَهَتْ «إِذاً» مُنَوَّناً نُصِبْ
فَأَلِفاً فِي الوَقْـفِ نُونُـهَا قُلِـبْ
وَحَذْفُ يَا المَنْـقُوصِ ذِي التَّـنْوِينِ -مَا
لَمْ يُنْصَبَ- اوْلَى مِنْ ثُـبُوتٍ، فَاعْلَمَا
وَغَيْرُ ذِي التَّنْوِينِ بِالعَكْسِ، وَفِي
نَحْوِ «مُرٍ» لُـزُومُ رَدِّ اليَـا اقْـتُـفِي
وَغَيْـرَ هَـا التَّـأْنِيثِ مِنْ مُحَـرَّكِ
سَكِّـنْـهُ، أَوْ قِـفْ رَائِمَ التَّحَـرُّكِ
أَوْ أَشْمِمِ الضَّمَّةَ، أَوْ قِفْ مُضْعِفَا
مَا لَيْسَ هَمْزاً أَوْ عَلِيلاً إِنْ قَفَا
مُحَـرَّكاً، أَوْ حَـرَكَـاتٍ نُانْـقُـلَا
لِسَاكِـنٍ تَحْرِيكُـهُ لَـنْ يُحْظَـلَا
وَنَقْلُ فَتْحٍ مِنْ سِوَى المَهْمُوزِ لَا
يَـرَاهُ بَـصْرِيٌّ، وَكُـوفٍ نَـقَـلَا
وَالنَّقْلُ إِنْ يُعْدَمْ نَظِيرٌ مُمْتَنِعْ
وَذَاكَ فِي المَهْمُوزِ لَيْسَ يَمْتَنِعْ
فِي الوَقْفِ تَا تَأْنِيثِ الِاسْمِ هَا جُعِلْ
إِنْ لَمْ يَكُنْ بِسَاكِنٍ صَحَّ وُصِلْ
وَقَلَّ ذَا فِي جَمْعِ تَصْحِيحٍ وَمَا
ضَاهَى، وَغَيْـرُ ذَيْنِ بِالعَكْسِ انْـتَمَى
وَقِفْ بِهَا السَّكْتِ عَلَى الفِعْلِ المُعَلّْ
بِحَذْفِ آخِرٍ كَـ «أَعْطِ مَنْ سَأَلْ»
وَلَيْسَ حَتْماً فِي سِوَى مَا كَـ«عِ» أَوْ
كَـ «يَعِ» مَجْزُوماً، فَرَاعِ مَا رَعَوْا
وَ«مَا» فِي الِاسْتِفْهَامِ إِنْ جُرَّتْ حُذِفْ
أَلِفُـهَا، وَأَوْلِـهَا الهَـا إِنْ تَـقِـفْ
وَلَيْسَ حَتْماً فِي سِوَى مَا انْخَفَضَا
بِاسْمٍ كَقَوْلِكَ: «اقْتِضَاءَ مَ اقْتَضَى؟»
وَوَصْلَ ذِي الهَاءِ أَجِزْ بِكُلِّ مَا
حُرِّكَ تَحْرِيكَ بِنَاءٍ لَزِمَا
وَوَصْلُهَا بِغَيْرِ تَحْرِيكِ بِنَا
أُدِيمَ: شَذَّ، فِي المُدَامِ اسْتُحْسِنَا
وَرُبَّمَا أُعْطِـيَ لَفْظُ الوَصْـلِ مَا
لِلْوَقْـفِ نَـثْراً، وَفَـشَا مُنْـتَظِمَا
الإِمَالَةُ
الأَلِفَ المُبْدَلَ مِنْ يَا فِي طَرَفْ
أَمِلْ، كَذَا الوَاقِعُ مِنْهُ اليَا خَلَفْ
دُونَ مَزِيدٍ أَوْ شُذُوذٍ، وَلِمَا
تَلِيهِ هَا التَّـأْنِيـثِ مَا الهَا عَدِمَا
وَهَكَذَا بَدَلُ عَيْنِ الفِعْلِ إِنْ
يَؤُلْ إِلَى «فِلْتُ» كَمَاضِي «خَفْ، وَدِنْ»
كَذَاكَ تَالِي اليَاءِ، وَالفَصْلُ اغْتُـفِـرْ
بِحَرْفٍ، نَاوْ مَعْ هَا كَـ «جَيْـبَهَا أَدِرْ»
كَذَاكَ مَا يَلِيهِ كَسْرٌ، أَوْ يَلِي
تَالِيَ كَسْرٍ، أَوْ سُكُونٍ قَدْ وَلِـي
كَسْراً، وَفَصْلُ الهَا كَلَا فَصْلٍ يُعَدّْ
فَـ«دِرْهَمَاكَ» مَنْ يُمِلْهُ لَمْ يُصَدّْ
وَحَرْفُ الِاسْتِعْلَا يَكُفُّ مُظْـهَرَا
مِنْ كَسْرٍ نَاوْ يَا، وَكَذَا تَـكُفُّ رَا
إِنْ كَانَ مَا يَكُـفُّ بَعْـدُ مُتَّصِـلْ
أَوْ بَعْدَ حَرْفٍ، أَوْ بِحَرْفَيْنِ فُصِلْ
كَـذَا إِذَا قُـدِّمَ مَـا لَمْ يَـنْـكَسِرْ
أَوْ يَسْكُنِ اثْـرَ الكَسْرِ كَـ «المِطْوَاعَ مِرْ»
وَكَفُّ مُسْتَعْلٍ وَرَا يَنْكَفُّ
بِكَسْرِ رَا كَـ «غَارِماً لَا أَجْفُـو»
وَلَا تُمِلْ لِسَبَبٍ لَمْ يَتَّصِلْ
وَالكَفُّ قَدْ يُوجِبُـهُ مَا يَنْـفَصِلْ
وَقَدْ أَمَالُوا لِتَنَاسُبٍ بِلَا
دَاعٍ سِـوَاهُ كَـ «عِمَـادَا، وَتَـلَا»
وَلَا تُمِلْ مَا لَمْ يَنَلْ تَمَكُّنَا
دُونَ سَمَاعٍ غَيْـرَ «هَا» وَغَيْـرَ «نَا»
وَالفَتْحَ قَبْلَ كَسْرِ رَاءٍ فِي طَرَفْ
أَمِلْ كَـ «لِلْأَيْسَرِ مِلْ تُكْفَ الكُلَفْ»
كَذَا الَّذِي تَلِيهِ هَا التَّـأْنِيثِ فِي
وَقْفٍ إِذَا مَا كَانَ غَيْرَ أَلِفِ
التَّصْرِيفُ
حَرْفٌ وَشِبْهُهُ مِنَ الصَّرْفِ بَرِي
وَمَا سِوَاهُمَا بِتَصْرِيفٍ حَرِي
وَلَيْسَ أَدْنَى مِنْ ثُلَاثِيٍّ يُرَى
قَابِلَ تَصْرِيفٍ، سِوَى مَا غُـيِّـرَا
وَمُنْتَهَى اسْمٍ خَمْسٌ نِانْ تَجَرَّدَا
وَإِنْ يُـزَدْ فِيـهِ فَمَا سَبْعاً عَـدَا
وَغَيْرَ آخِرِ الثُّـلَاثِـي افْتَحْ وَضُمّْ
وَاكْسِرْ، وَزِدْ تَسْكِينَ ثَانِيهِ تَعُمّْ
وَ«فِعُلٌ» أُهْمِلَ، وَالعَكْسُ يَقِـلّْ
لِقَصْدِهِمْ تَخْصِيصَ فِعْلٍ بِـ «فُعِلْ»
وَافْتَحْ وَضُمَّ وَاكْسِرِ الثَّانِيَ مِنْ
فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ، وَزِدْ نَحْوَ «ضُمِنْ»
وَمُنْتَهَاهُ أَرْبَعٌ إِنْ جُرِّدَا
وَإِنْ يُـزَدْ فِيـهِ فَمَـا سِتّـاً عَـدَا
لِاسْمٍ مُجَرَّدٍ رُبَاعٍ «فَعْلَلُ
وَفِعْلِلٌ، وَفِعْلَلٌ، وَفُعْلُلُ
وَمَـعْ فِـعَـلٍّ، فُعْـلَـلٌ»، وَإِنْ عَـلَا
فَمَعْ «فَعَـلَّـلٍ» حَوَى «فَعْـلَـلِـلَا
كَذَا فُعَلِّلٌ، وَفِعْلَلٌّ»، وَمَا
غَايَـرَ لِلزَّيْـدِ أَوِ النَّـقْصِ انْتَمَى
وَالحَرْفُ إِنْ يَلْزَمْ فَأَصْلٌ، وَالَّذِي
لَا يَلْزَمُ الزَّائِدُ مِثْلُ تَا «احْتُذِي»
بِضِمْنِ «فِعْلٍ» قَابِلِ الأُصُولَ فِي
وَزْنٍ، وَزَائِدٌ بِلَفْظِهِ اكْتُفِي
وَضَاعِفِ اللَّامَ إِذَا أَصْلٌ بَقِي
كَرَاءِ «جَعْفَرٍ»، وَقَافِ «فُسْتُقِ»
وَإِنْ يَكُ الزَّائِدُ ضِعْفَ أَصْلِ
فَاجْعَلْ لَهُ فِـي الوَزْنِ مَا لِلْأَصْلِ
وَاحْكُمْ بِتَأْصِيلِ حُرُوفِ «سِمْسِمِ»
وَنَحْوِهِ، وَالخُلْفُ فِي كَـ «لَمْلِمِ»
فَأَلِفٌ أَكْثَرَ مِنْ أَصْلَيْنِ
صَـاحَـبَ: زَائِـدٌ بِغَـيْـرِ مَـيْـنِ
وَاليَا كَذَا وَالوَاوُ إِنْ لَمْ يَقَعَا
كَمَا هُمَا فِي «يُؤْيُؤٍ، وَوَعْوَعَا»
وَهَكَذَا هَمْزٌ وَمِيمٌ سَبَقَا
ثَلَاثَةً تَأْصِيلُهَا تَحَقَّقَا
كَذَاكَ هَمْزٌ آخِرٌ بَعْدَ أَلِفْ
أَكْثَـرَ مِنْ حَرْفَيْنِ لَفْظُهَا رَدِفْ
وَالنُّونُ فِي الآخِرِ كَالهَمْزِ، وَفِي
نَحْوِ «غَضَنْـفَرٍ» أَصَالَـةً كُـفِـي
وَالتَّاءُ فِي التَّـأْنِيثِ وَالمُضَارَعَهْ
وَنَحْوِ الِاسْتِفْعَالِ وَالمُطَاوَعَهْ
وَالهَاءُ وَقْفاً كَـ «لِمَهْ؟ وَلَمْ تَرَهْ»
وَاللَّامُ فِي الإِشَارَةِ المُشْتَهِرَهْ
وَامْنَعْ زِيَادَةً بِلَا قَيْدٍ ثَبَتْ
إِنْ لَمْ تُبَيَّنْ حُجَّةٌ كَـ «حَظِلَتْ»
فَصْلٌ فِي زِيَادَةِ هَمْزَةِ الوَصْلِ
لِلْوَصْلِ هَمْزٌ سَابِقٌ لَا يَـثْـبُتُ
إِلَّا إِذَا ابْـتُـدِي بِهِ كَـ «اسْتَـثْبِتُوا»
وَهْوَ لِفِعْلٍ مَاضٍ نِاحْتَوَى عَلَى
أَكْثَـرَ مِنْ أَرْبَعَـةٍ نَحْوُ «انْجَلَى»
وَالأَمْرِ وَالمَصْدَرِ مِنْهُ، وَكَذَا
أَمْرُ الثُّـلَاثِـيْ كَـ«اخْشَ، وَامْضِ، وَانْفُذَا»
وَفِي «اسْمٍ، نِاسْتٍ، نِابْنٍ، نِابْـنِمٍ» سُمِعْ
وَ«اثْنَـيْنِ، وَامْرِئٍ»، وَتَأْنِيثٌ تَـبِــعْ
وَ«ايْمُنُ»، هَمْزُ «أَلْ» كَذَا، وَيُبْدَلُ
مَدّاً فِي الِاسْتِفْهَامِ أَوْ يُسَهَّلُ
الإِبْدَالُ
أَحْرُفُ الِابْدَالِ: «هَدَأْتَ مُوطِـيَا»
فَـأَبْـدِلِ الهَمْـزَةَ مِـنْ وَاوٍ وَيَـا
آخِراً نَاثْرَ أَلِفٍ زِيدَ، وَفِي
فَاعِلِ مَا أُعِلَّ عَيْناً ذَا اقْتُفِي
وَالمَدُّ زِيدَ ثَالِثاً فِي الوَاحِدِ
هَمْزاً يُرَى فِي مِثْلِ كَـ «القَلَائِدِ»
كَذَاكَ ثَانِي لَيِّنَيْنِ اكْتَنَفَا
مَـدَّ «مَفَاعِـلَ» كَجَمْـعٍ «نَـيِّـفَا»
وَافْتَحْ وَرُدَّ الهَمْزَ يَا فِيمَا أُعِلّْ
لَاماً، وَفِي مِثْلِ «هِرَاوَةٍ» جُعِلْ
وَاواً، وَهَمْزاً أَوَّلَ الوَاوَيْنِ رُدّْ
فِـي بَدْءِ غَيْرِ شِبْهِ «وُوفِيَ الأَشُدّْ»
وَمَدّاً نَابْدِلْ ثَانِيَ الهَمْزَيْنِ مِنْ
كِلْمَةٍ نِانْ يَسْكُنْ كَـ «آثِرْ، وَائْتَمِنْ»
إِنْ يُفْتَحِ اثْرَ ضَمٍّ نَاوْ فَتْحٍ قُلِبْ
وَاواً، وَيَاءً إِثْرَ كَسْرٍ يَنْقَلِبْ
ذُو الكَسْرِ مُطْـلَقاً كَذَا، وَمَا يُضَمّْ
وَاواً أَصِرْ؛ مَا لَمْ يَكُنْ لَفْظاً أَتَمّْ
فَـذَاكَ يَـاءً مُطْـلَقاً جَـا، وَ«أَؤُمّْ»
وَنَحْـوُهُ وَجْهَيْـنِ فِـي ثَانِيـهِ أُمّْ
وَيَاءً نِاقْلِبْ أَلِفاً كَسْراً تَلَا
أَوْ يَاءَ تَصْغِيرٍ، بِوَاوٍ ذَا افْعَلَا
فِي آخِرٍ أَوْ قَبْلَ تَا التَّأْنِيثِ أَوْ
زِيَادَتَيْ «فَعْلَانَ»، ذَا أَيْضاً رَأَوْا
فِي مَصْدَرِ المُعْـتَلِّ عَيْناً، وَ«الفِعَلْ»
مِنْهُ صَحِيحٌ غَالِباً نَحْوُ «الحِوَلْ»
وَجَمْعُ ذِي عَيْنٍ أُعِلَّ أَوْ سَكَنْ
فَاحْكُمْ بِذَا الإِعْلَالِ فِيهِ حَيْثُ عَنّْ
وَصَحَّحُوا «فِعَلَةً»، وَفِي «فِعَلْ»
وَجْهَانِ، وَالإِعْلَالُ أَوْلَى كَـ«الحِيَلْ»
وَالوَاوُ لَاماً بَعْدَ فَتْحٍ يَا انْقَلَبْ
كَـ «المُعْطَـيَانِ يُـرْضَيَـانِ»، وَوَجَبْ
إِبْدَالُ وَاوٍ بَعْدَ ضَمٍّ مِنْ أَلِفْ
وَيَا كَـ «مُوقِنٍ» بِذَا لَـهَا اعْتَـرِفْ
وَيُـكْسَرُ المَضْمُومُ فِي جَمْعٍ كَمَا
يُقَالُ: «هِيمٌ» عِنْـدَ جَمْعِ «أَهْـيَـمَـا»
وَوَاواً نِاثْـرَ الضَّمِّ رُدَّ اليَـا مَتَـى
أُلْفِيَ لَامَ فِعْلٍ نَاوْ مِنْ قَبْلِ تَا
كَتَاءِ بَانٍ مِنْ «رَمَى» كَـ «مَقْدُرَهْ»
كَـذَا إِذَا كَـ «سَبُـعَـانَ» صَـيَّـرَهْ
وَإِنْ تَـكُنْ عَيْناً لِـ «فُعْلَى» وَصْفَا
فَذَاكَ بِالوَجْهَيْنِ عَنْهُمْ يُلْفَى
فَصْلٌ
مِنْ لَامِ «فَعْلَى» اسْماً أَتَى الوَاوُ بَدَلْ
يَاءٍ كَـ «تَـقْـوَى»؛ غَالِباً جَا ذَا البَدَلْ
بِالعَكْسِ جَاءَ لَامُ «فُعْلَى» وَصْفَا
وَكَوْنُ «قُصْوَى» نَادِراً لَا يَخْفَى
فَصْلٌ
إِنْ يَسْكُنِ السَّابِقُ مِنْ وَاوٍ وَيَا
وَاتَّصَلَا وَمِنْ عُرُوضٍ عَرِيَا
فَيَاءً الوَاوَ اقْلِبَنَّ مُدْغِمَا
وَشَذَّ مُعْطىً غَيْرَ مَا قَدْ رُسِمَا
مِنْ يَاءٍ نَاوْ وَاوٍ بِتَحْرِيكٍ أَصُلْ
أَلِفاً نَابْدِلْ بَعْدَ فَتْحٍ مُتَّصِلْ
إِنْ حُرِّكَ التَّالِي، وَإِنْ سُكِّنَ كَفّْ
إِعْلَالَ غَيْـرِ اللَّامِ، وَهْيَ لَا يُكَفّْ
إِعْـلَالُـهَا بِسَاكِـنٍ غَـيْـرِ أَلِـفْ
أَوْ يَاءٍ التَّشْدِيـدُ فِيهَا قَـدْ أُلِـفْ
وَصَحَّ عَيْنُ «فَعَلٍ، وَفَعِلَا»
ذَا «أَفْعَـلٍ» كَـ «أَغْيَـدٍ، وَأَحْوَلَا»
وَإِنْ يَـبِنْ «تَفَاعُـلٌ» مِنِ «افْتَعَلْ»
وَالعَيْنُ وَاوٌ سَلِمَتْ وَلَمْ تُعَلّْ
وَإِنْ لِحَرْفَـيْنِ ذَا الِاعْلَالُ اسْتُحِقّْ
صُحِّحَ أَوَّلٌ، وَعَكْسٌ قَدْ يَحِقّْ
وَعَـيْـنُ مَـا آخِـرُهُ قَـدْ زِيـدَ مَـا
يَخُصُّ الِاسْمَ: وَاجِبٌ أَنْ يَسْلَمَا
وَقَبْلَ بَا اقْلِبْ مِيماً النُّونَ إِذَا
كَانَ مُسَكَّناً كَـ «مَنْ بَتَّ انْبِذَا»
فَصْلٌ
لِسَاكِنٍ صَحَّ انْقُلِ التَّحْرِيكَ مِنْ
ذِي لِينٍ نَاتٍ عَيْنَ فِعْلٍ كَـ «أَبِنْ»
مَا لَمْ يَكُنْ فِعْلَ تَعَجُّبٍ، وَلَا
كَـ «ابْـيَضَّ»، أَوْ «أَهْوَى» بِلَامٍ عُلِّـلَا
وَمِثْلُ فِعْلٍ فِي ذَا الِاعْلَالِ اسْمُ
ضَاهَى مُضَارِعاً وَفِيهِ وَسْمُ
وَ«مِفْعَلٌ» صُحِّحَ كَـ «المِفْعَالِ»
وَأَلِفَ «الإِفْعَالِ، وَاسْتِفْعَالِ»
أَزِلْ لِذَا الإِعْلَالِ، وَالتَّا الْزَمْ عِوَضْ
وَحَذْفُـهَا بِالنَّـقْلِ رُبَّـمَا عَرَضْ
وَمَا لِـ «إِفْعَالٍ» مِنَ الحَذْفِ وَمِنْ
نَقْلٍ فَـ «مَفْعُولٌ» بِهِ أَيْضاً قَمِنْ
نَحْـوُ «مَبِيـعٍ، وَمَصُـونٍ»، وَنَـدَرْ
تَصْحِيحُ ذِي الوَاوِ، وَفِي ذِي الـيَا اشْتَـهَرْ
وَصَحِّحِ «المَفْعُولَ» مِنْ نَحْوِ «عَدَا»
وَأَعْلِـلِ انْ لَـمْ تَتَحَـرَّ الأَجْـوَدَا
كَذَاكَ ذَا وَجْهَيْنِ جَا «الفُعُولُ» مِنْ
ذِي الوَاوِ لَامَ جَمْعٍ نَاوْ فَرْدٍ يَعِنّْ
وَشَاعَ نَحْـوُ «نُـيَّمٍ» فِـي «نُـوَّمِ»
وَنَحْـوُ «نُـيَّـامٍ» شُـذُوذُهُ نُمِـي
فَصْلٌ
ذُو اللِّينِ فَا تَا فِي «افْتِعَالٍ» أُبْدِلَا
وَشَذَّ فِـي ذِي الهَمْزِ نَحْوُ «ائْـتَـكَلَا»
طَـا تَـا «افْتِعَالٍ» رُدَّ إِثْـرَ مُطْـبَـقِ
فِـي «ادَّانَ، وَازْدَدْ، وَادَّكِرْ» دَالاً بَـقِي
فَصْلٌ
فَا أَمْرٍ نَاوْ مُضَارِعٍ مِنْ كَـ«وَعَدْ»
احْذِفْ، وَفِي كَـ «عِدَةٍ» ذَاكَ اطَّـرَدْ
وَحَذْفُ هَمْزِ «أَفْعَلَ» اسْتَمَرَّ فِي
مُضَارِعٍ وَبِنْيَتَيْ مُتَّصِفِ
«ظَلْتُ، وَظِلْتُ» فِي «ظَلِلْتُ» اسْتُعْمِلَا
وَ«قِرْنَ» فِي «اقْرِرْنَ»، وَ«قَـرْنَ» نُقِلَا
الإِدْغَامُ
أَوَّلَ مِثْلَيْنِ مُحَرَّكَيْنِ فِي
كِلْمَةٍ نَادْغِمْ، لَا كَمِثْلِ «صُفَفِ
وَذُلُلٍ، وَكِلَلٍ، وَلَبَبِ»
وَلَا كَـ«جُسَّسٍ» وَلَا كـ«اخْصُصَ ابِـي»
وَلَا كَـ «هَيْلَلَ»، وَشَذَّ فِي «أَلِلْ»
وَنَحْوِهِ: فَكٌّ بِنَقْلٍ فَقُبِلْ
وَ«حَيِـيَ» افْكُكْ وَادَّغِمْ دُونَ حَذَرْ
كَذَاكَ نَحْوُ «تَتَجَلَّى، وَاسْتَـتَـرْ»
وَمَا بِتَاءَيْنِ ابْـتُدِي قَدْ يُـقْـتَـصَرْ
فِـيـهِ عَلَـى تَـا كَـ «تَـبَـيَّـنُ العِـبَـرْ»
وَفُكَّ حَيْثُ مُدْغَمٌ فِيـهِ سَـكَـنْ
لِكَوْنِـهِ بِمُضْمَرِ الرَّفْـعِ اقْـتَـرَنْ
نَحْوُ «حَلَلْتُ مَا حَلَلْتَهُ»، وَفِي
جَزْمٍ وَشِبْهِ الجَزْمِ تَخْيِيرٌ قُفِي
وَفَكُّ «أَفْعِلْ» فِي التَّعَجُّبِ الْتُزِمْ
وَالْتُزِمَ الإِدْغَامُ أَيْضاً فِي «هَلُمّْ»
[ خَاتِمَةٌ ]
وَمَا بِجَمْعِهِ عُنِيتُ قَدْ كَمَلْ
نَظْماً عَلَى جُلِّ المُهِمَّاتِ اشْتَمَلْ
أَحْصَى مِنَ «الكَافِـيَـةِ»: «الخُلَاصَهْ»
كَمَا اقْتَضَى غِنىً بِلَا خَصَاصَهْ
فَأَحْمَدُ اللَّهَ مُصَلِّياً عَلَى
مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلَا
وَآلِهِ الغُرِّ الكِرَامِ البَرَرَهْ
وَصَحْبِـهِ المُنْـتَـخَبِيـنَ الخِيَـرَهْ