412 زيارة
يَا سَائِلِـي عَنْ مَذْهَبِـي وَعَقِيدَتِـي
رُزِقَ الهُدَى مَنْ لِلْهِدَايَةِ يَسْأَلُ
اسْـمَعْ كَـلَامَ مُحَقِّقٍ فِي قَـوْلِـهِ
لَا يَـنْـثَـنِـي عَـنْـهُ وَلَا يَتَـبَـدَّلُ
حُبُّ «الصَّحَابَةِ» كُلِّهِمْ لِي مَذْهَبٌ
وَمَـوَدَّةُ القُـرْبَـى بِهَـا أَتَوَسَّــلُ
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سَاطِعٌ
لَكِنَّمَا «الصِّدِّيقُ» مِنْهُمْ أَفْضَـلُ
وَأَقُولُ فِي القُرْآنِ مَا جَاءَتْ بِـهِ
آيَـاتُــهُ فَـهْـوَ الْـكَرِيــمُ الْـمُـنْـزَلُ
وَأَقُـولُ: قَـالَ اللهُ جَـلَّ جَـلَالُــهُ
وَالْمُصْطَـفَـى الْهَادِي وَلَا أَتـَأَوَّلُ
وَجَمِيعُ آيَاتِ الصِّفَاتِ أُمِرُّهَـا
حَقّاً كَمَا نَقَـلَ الطِّرَازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُـهْـدَتَـهَـا إِلَى نُقَّـالِهَـا
وَأَصُونُـهَا عَـنْ كُـلِّ مَـا يُـتَـخَـيَّـلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ القُرَانَ وَرَاءَهُ
وَإِذَا اسْتَدَلَّ يَقُولُ: قَالَ الأَخْطَلُ
وَالْمُؤْمِنُونَ يَـرَوْنَ حَقّاً رَبَّـهُمْ
وَإِلَى السَّمَاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وَأُقِرُّ بِالْمِيـزَانِ وَالْحَوْضِ الَّذِي
أَرْجُو بِأَنـِّي مِنْـهُ رِيّـاً أَنْــهَلُ
وَكَذَا الصِّرَاطُ يُمَدُّ فَوْقَ جَهَنَّمٍ
فَمُـوَحِّـدٌ نَـاجٍ وَآخَــرُ مُـهْـمَــلُ
وَالنَّارُ يَصْلَاهَا الشَّقِيُّ بِحِكْمَةٍ
وَكَذَا التَّقِيُّ إِلَى الجِنَانِ سَيَـدْخُلُ
وَلِكُلِّ حَيٍّ عَاقِـلٍ فِـي قَـبْـرِهِ
عَـمَـلٌ يُقـارِنُــهُ هُـنَــاكَ وَيُـسْــأَلُ
هَذَا اعْتِقَـادُ الشَّافِعِـيِّ وَمَـالِكٍ
وَأَبِي حَنِـيـفَـةَ ثُمَّ أَحْـمَـدَ يُـنْـقَـلُ
فَـإِنِ اتَّـبَـعْتَ سَبِيلَـهُمْ فَـمُـوَفَّـقٌ
وَإِنِ ابْتَدَعْـتَ فَمَـا عَلَيْـكَ مُعَـوَّلُ