الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً لَيْسَ مُنْحَصِـرَا
عَلَى أَيَادِيهِ مَا يَخْفَى وَمَا ظَهَرَا
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَتَسْلِيمُ المُهَيْمِنِ مَا
هَبَّ الصَّبَا فَأَدَرَّ العَارِضُ المَطَرَا
عَلَى الَّذِي شَادَ بُنْيَانَ الهُدَى فَسَمَا
وَسَادَ كُلَّ الوَرَى فَخْراً وَمَا افْتَخَرَا
نَـبِـيِّـنَـا أَحْمَـدَ الهَـادِي وَعِـتْـرَتِـهِ
وَصَحْبِهِ كُلِّ مَنْ آوَى وَمَنْ نَصَـرَا
وَبَعْدُ فَالْعِلْمُ لَمْ يَظْفَرْ بِهِ أَحَدٌ
إِلَّا سَـمَـا وَبِأَسْبَـابِ الْعُـلَا ظَـفِـرَا
لَا سِيَّمَا أَصْلُ عِلْمِ الدِّينِ إِنَّ بِهِ
سَعَادَةَ الْعَبْدِ وَالمَنْجَى إِذَا حُشِـرَا
بَابُ مَا تَعْتَقِدُهُ القُلُوبُ وَتَنْطِقُ بِهِ الأَلْسُنُ مِنْ وَاجِبِ أُمُورِ الدِّيَانَاتِ
وَأَوَّلُ الْفَرْضِ إِيمَـانُ الْفُؤَادِ كَـذَا
نُطْقُ اللِّسَانِ بِمَا فِي الذِّكْرِ قَدْ سُطِرَا
أَنَّ الإِلَهَ إِلَهٌ وَاحِدٌ صَمَدٌ
فَـلَا إِلَـهَ سِـوَى مَنْ لِلْأَنـَامِ بَـرَا
رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِينَ لَيْسَ لَنَا
رَبٌّ سِـوَاهُ تَـعَـالَى مَـنْ لَـنَـا فَطَـرَا
وَأَنـَّهُ مُوجِـدُ الأَشْيَـاءِ أَجْمَعِهَا
بِـلَا شَـرِيـكٍ وَلَا عَـوْنٍ وَلَا وُزَرَا
وَهْوَ الْمُنَزَّهُ عَنْ وُلْدٍ وَصَاحِبَةٍ
وَوَالِدٍ وَعَنِ الأَشْبَاهِ وَالنُّظَرَا
لَا يَبْلُغَنْ كُنْهَ وَصْفِ اللهِ وَاصِفُهُ
وَلَا يُـحِـيـطُ بِـهِ عِلْـماً مَنِ افْتَـكَرَا
وَأَنـهُ أَوَّلٌ بـاقٍ فَـلَـيْـسَ لَـهُ
بَـدْءٌ وَلَا مُنْـتَهىً سُبْحَانَ مَنْ قَدَرَا
حَيٌّ عَلِيمٌ قَدِيرٌ وَالكَلَامُ لَهُ
فَرْدٌ سَـمِـيـعٌ بَصِيـرٌ مَـا أَرَادَ جَـرَى
وَأَنَّ كُرْسِيَّهُ وَالْعَرْشَ قَدْ وَسِعَا
كُلَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِينَ إِذْ كَبُـرَا
وَلَمْ يَزَلْ فَوْقَ ذَاكَ الْعَرْشِ خَالِقُـنَا
بِذَاتِهِ فَاسْأَلِ الْوَحْيَيْنِ وَالفِطَرَا
إِنَّ العُلُوَّ بِهِ الأَخْبَارُ قَدْ وَرَدَتْ
عَنِ الرَّسُولِ فَتَابِـعْ مَنْ رَوَى وَقَـرَا
فَاللهُ حَقٌّ عَلَى المُلْكِ احْتَوَى وَعَلَى الْـ
عَرْشِ اسْتَوَى وَعَنِ التَّكْيِيفِ كُنْ حَذِرَا
وَاللهُ بِالعِلْمِ فِي كُلِّ الأَمَاكِـنِ لَا
يَخْـفَاهُ شَيْءٌ سَمِيعٌ شَاهِدٌ وَيَرَى
وَأَنَّ أَوْصَافَهُ لَيْسَتْ بِمُحْدَثَةٍ
كَذَاكَ أَسْمَـاؤُهُ الْحُسْنَـى لِمَنْ ذَكَـرَا
وَأَنَّ تَنْزِيلَهُ القُرْآنَ أَجْمَعَهُ
كَلَامُـهُ غَيْـرُ خَلْـقٍ أَعْجَـزَ البَشَـرَا
وَحْيٌ تَكَلَّمَ مَوْلَانَا القَدِيمُ بِهِ
وَلَـمْ يَـزَلْ مِنْ صِفَـاتِ اللهِ مُعْتَـبَـرَا
يُتْلَى وَيُحْمَلُ حِفْظاً فِي الصُّدُورِ كَمَا
بِالْخَطِّ يُـثْبِتُهُ فِي الصُّحْفِ مَنْ زَبَرَا
وَأَنَّ مُـوسَى كَـلِـيمُ اللهِ كَـلَّمَـهُ
إِلَـهُهُ فَـوْقَ ذَاكَ الطُّورِ إِذْ حَضَـرَا
فَاللهُ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةٍ
مِنْ وَصْفِـهِ كَلِمَـاتٍ تَحْتَوِي عِبَـرَا
حَتَّى إِذَا هَامَ سُكْراً فِي مَحَبَّتِهِ
قَالَ الْكَلِيمُ: إِلَـهِي أَسْأَلُ النَّظَـرَا
إِلَيْكَ. قَالَ لَهُ الرَّحْمَنُ مَوْعِظَةً:
أَنَّى تَرَانِي وَنُورِي يُدْهِشُ البَصَـرَا
فَانْظُرْ إِلَى الطُّورِ إِنْ يَثْبُتْ مَكَانَتَهُ
إِذَا رَأَى بَعْضَ أَنْوَارِي فَسَوْفَ تَـرَى
حَتَّى إِذَا مَا تَجَلَّى ذُو الجَلَالِ لَهُ
تَصَدَّعَ الطُّورُ مِنْ خَوْفٍ وَمَا اصْطَبَـرَا
فَصْلٌ فِي الإِيمَانِ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ
وَبِالْقَضَـاءِ وَبِالأَقْـدَارِ أَجْمَعِهَـا
إِيمَانُنَا وَاجِبٌ شَرْعاً كَمَـا ذُكِـرَا
فَكُلُّ شَيْءٍ قَضَاهُ اللهُ فِي أَزَلٍ
طُرّاً وَفِي لَوْحِهِ الْمَحْفُوظِ قَدْ سُطِرَا
وَكُلُّ مَا كَانَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ فَرَحٍ
وَمِنْ ضَلَالٍ وَمِنْ شُكْرَانِ مَنْ شَكَرَا
فَإِنَّهُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ قَدَّرَهُ
فَلَا تَـكُنْ أَنْتَ مِمَّنْ يُـنكِرُ القَدَرَا
وَاللهُ خَالِـقُ أَفْعَـالِ الْعِبَـادِ وَمَـا
يَجْرِي عَلَيْهِمْ فَعَنْ أَمْرِ الإِلَهِ جَرَى
فَفِي يَدَيْهِ مَقَادِيرُ الأُمُورِ وَعَنْ
قَضَائِهِ كُلُّ شَيْءٍ فِي الوَرَى صَدَرَا
فَمَنْ هَدَى فَبِمَحْضِ الفَضْلِ وَفَّقَهُ
وَمَنْ أَضَلَّ بِعَدْلٍ مِنْهُ قَدْ كَفَرَا
فَلَيْسَ فِي مُلْكِهِ شَيْءٌ يَكُونُ سِوَى
مَـا شَاءَهُ اللهُ نَفْعـاً كَـانَ أَوْ ضَرَرَا
فَصْلٌ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ
وَلَمْ تَمُتْ قَطُّ مِنْ نَفْسٍ وَمَا قُتِلَتْ
مِنْ قَبْلِ إِكْمَالِهَا الرِّزْقَ الَّذِي قُدِرَا
وَكُلُّ رُوحٍ رَسُولُ الْمَوْتِ يَقْبِضُهَا
بِـإِذْنِ مَوْلَاهُ إِذْ تَسْتَـكْمِلُ العُمُـرَا
وَكُلُّ مَنْ مَاتَ مَسْئُولٌ وَمُفْتَتَنٌ
مِنْ حِـينِ يُوضَعُ مَقْـبُوراً لِيُخْتَـبَـرَا
وَأَنَّ أَرْوَاحَ أَصْحَابِ السَّعَادَةِ فِي
جَنَّاتِ عَدْنٍ كَطَيْرٍ يَعْلَـقُ الشَّجَرَا
لَكِنَّمَا الشُّهَدَا أَحْيَا وَأَنْفُسُهُمْ
فِي جَوْفِ طَيْرٍ حِسَانٍ تُعْجِبُ النَّظَرَا
وَأَنَّهَا فِي جِنَانِ الْخُلْدِ سَارِحَةٌ
مِنْ كُلِّ مَا تَشْتَهِي تَجْنِي بِهَا الثَّمَرَا
وَأَنَّ أَرْوَاحَ مَنْ يَشْقَى مُعَذَّبَةٌ
حَتَّى تَكُونَ مَعَ الْجُثْمَانِ فِي سَقَرَا
فَصْلٌ فِي البَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ وَالجَزَاءِ
وَأَنَّ نَـفْخَـةَ إِسْـرَافِـيـلَ ثَـانِـيـةٌ
فِي الصُّورِ حَقٌّ فَيَحْيَا كُلُّ مَنْ قُبِرَا
كَمَا بَدَا خَلْقَهُمْ رَبِّي يُعِيدُهُمُ
سُبْحَانَ مَنْ أَنـْشَأَ الأَرْوَاحَ وَالصُّوَرَا
حَتَّى إِذَا مَا دَعَا لِلْجَمْعِ صَارِخُهُ
وَكُلُّ مَيْتٍ مِنَ الأَمْوَاتِ قَدْ نُشِـرَا
قَالَ الإِلَهُ: قِفُوهُمْ لِلسُّؤَالِ لِكَيْ
يَقْتَـصَّ مَظْلُومُهُـمْ مِمَّنْ لَهُ قَهَـرَا
فَيُوقَـفُونَ أُلُـوفاً مِـنْ سِنِـيـنَـهُـمُ
وَالشَّمْسُ دَانِيَـةٌ وَالرَّشْحُ قَدْ كَثُـرَا
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالأَمْلَاكُ قَاطِبَةً
لَهُمْ صُفُوفٌ أَحَـاطَتْ بِالْوَرَى زُمَـرَا
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِالنَّارِ تَسْحَبُهَا
خُزَّانُهَا فَأَهَالَتْ كُلَّ مَنْ نَظَرَا
لَهَا زَفِيرٌ شَدِيدٌ مِنْ تَغَيُّظِهَا
عَلَى الْعُصَاةِ وَتَرْمِي نَحْوَهُمْ شَرَرَا
وَيُرْسِلُ اللهُ صُحْفَ الْخَلْقِ حَاوِيَةً
أَعْمَالَهُمْ كُلَّ شَيْءٍ جَلَّ أَوْ صَغُرَا
فَمَنْ تَلَقَّتْهُ بِاليُمْنَى صَحِيفَتُهُ
فَهْوَ السَّعِيدُ الَّذِي بِالْفَوْزِ قَدْ ظَفِرَا
وَمَنْ يَكُنْ بِالْيَدِ الْيُسْـَرى تَنَاوُلَهَا
دَعَـا ثُـبُـوراً وَلِلنِّـيـرَانِ قَـدْ حُـشِـرَا
وَوَزْنُ أَعْمَالِهِمْ حَقٌّ فَإِنْ ثَقُلَتْ
بِالْخَيْرِ فَازَ وَإِنْ خَفَّتْ فَقَدْ خَسِـرَا
وَأَنَّ بِالْمِثْلِ تُجْزَى السَّيِّـئَاتُ كَمَا
يَكُونُ فِي الْحَسَنَاتِ الضِّعْفُ قَدْ وَفُـرَا
وَكُلُّ ذَنْبٍ سِوَى الإِشْرَاكِ يَـغْفِرُهُ
رَبِّي لِمَنْ شَا وَلَيْسَ الشِّرْكُ مُغْتَفَرَا
وَجَنَّةُ الْخُلْدِ لَا تَفْنَى وَسَاكِنُهَا
مُخَلَّدٌ لَيْسَ يَخْشَـى الْمَوْتَ وَالكِبَـرَا
أَعَدَّهَا اللهُ دَاراً لِلْخُـلُـودِ لِمَـنْ
يَخْشَـى الإِلَهَ وَلِلنَّعْمَاءِ قَدْ شَكَرَا
وَيَـنْـظُـرُونَ إِلَى وَجْهِ الإِلَـهِ بِهَا
كَمَا يَرَى النَّاسُ شَمْسَ الظُّهْرِ وَالقَمَرَا
كَذَلِكَ النَّـارُ لَا تَـفْنَى وَسَاكِنُـهَا
أَعَدَّهَا اللهُ مَوْلَانَا لِمَنْ كَفَرَا
وَلَا يُخَلَّدُ فِيهَا مَنْ يُوَحِّدُهُ
وَلَوْ بِسَفْكِ دَمِ الْمَعْصُومِ قَدْ فَجَرَا
وَكَمْ يُنَجِّي إِلَهِي بِالشَّفَاعَةِ مِنْ
خَيْرِ الْبَرِيَّةِ مِنْ عَاصٍ بِهَا سُجِرَا
فَصْلٌ فِي الإِيمَانِ بِالحَوضِ
وَأَنَّ لِلْمُصْطَفَى حَوْضاً مَسَافَـتُهُ
مَا بَيْنَ صَنْعَا وَبُصْـرَى هَكَذَا ذُكِرَا
أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ الصَّافِي مَذَاقَـتُهُ
وَأَنَّ كِيزَانَهُ مِثْلُ النُّجُومِ تُرَى
وَلَمْ يَرِدْهُ سِوَى أَتْبَاعِ سُنَّتِهِ
سِيمَاهُمُ أَنْ يُرَى التَّحْجِيلُ وَالغُـرَرَا
وَكَمْ يُنَحَّى وَيُنْفَى كُلُّ مُبْتَدِعٍ
عَـنْ وِرْدِهِ وَرِجَـالٌ أَحْدَثُـوا الْغِيَـرَا
وَأَنَّ جِسْـراً عَلَى النِّيرَانِ يَعْبُـرُهُ
بِسُـرْعَةٍ مَنْ لِمِنْهَاجِ الهُدَى عَبَـرَا
وَأَنَّ إِيـمَانَـنَـا شَـرْعـاً حَقِـيـقَـتُهُ
قَصْدٌ وَقَوْلٌ وَفِعْلٌ لِلَّذِي أُمِرَا
وَأَنَّ مَعْصِيَـةَ الرَّحْمَـنِ تُـنْـقِـصُـهُ
كَمَا يَزِيدُ بِطَاعَاتِ الَّذِي شَكَرَا
وَأَنَّ طَاعَةَ أُوْلِي الأَمْرِ وَاجِبَةٌ
مِنَ الهُـدَاةِ نُجُومِ العِلْمِ وَالأُمَـرَا
إِلَّا إِذَا أَمَـرُوا يَوْمـاً بِمَعْصِيَـةٍ
مِنَ المَعَاصِي فَيُلْغَى أَمْرُهُمْ هَدَرَا
وَأَنَّ أَفْضَلَ قَرْنٍ لَلَّذِينَ رَأَوْا
نَبِيَّـنَـا وَبِهِمْ دِيـنُ الهُـدَى نُصِـرَا
أَعْنِـي الصَّحَابَـةَ رُهْبَانٌ بِلَيْـلِـهِمُ
وَفِي النَّـهَارِ لَدَى الْهَيْجَا لُـيُوثُ شَرَى
وَخَيْـرُهُمْ مَنْ وَلِي مِنْهُمْ خِلَافَتَهُ
وَالسَّبْقُ فِي الفَضْلِ لِلصِّدِّيقِ مَعْ عُمَرَا
وَالتَّابِعُونَ بِإِحْسَانٍ لَهُمْ وَكَذَا
أَتْـبَـاعُ أَتْبَاعِهِمْ مِمَّنْ قَفَـا الأَثـرَا
وَوَاجِبٌ ذِكْرُ كُلٍّ مِنْ صَحَابَتِهِ
بِالْخَيْرِ وَالْكَفُّ عَمَّا بَيْنَـهُمْ شَجَرَا
فَلَا تَخُضْ فِي حُرُوبٍ بَيْنَهُمْ وَقَعَتْ
عَنِ اجْتِهَادٍ وَكُنْ إِنْ خُضْتَ مُعْتَذِرَا
وَالِاقْتِدَاءُ بِهِمْ فِي الدِّينِ مُفْتَرَضٌ
فَاقْتَدْ بِهِمْ وَاتْبَعِ الآثَارَ وَالسُّوَرَا
وَتَرْكُ مَا أَحْدَثَهُ الْمُحْدِثُونَ فَكَمْ
ضَلَالَـةٍ تُبِعَـتْ وَالدِّينُ قَـدْ هُـجِـرَا
إِنَّ الْهُدَى مَا هَدَى الهَادِي إِلَيْهِ وَمَا
بِـهِ الْكِـتَـابُ كِـتَـابُ اللهِ قَـدْ أَمَـرَا
فَلَا مِرَاءَ وَمَا فِي الدِّينِ مِنْ جَـدَلٍ
وَهَلْ يُـجَـادِلُ إِلَّا كُلُّ مَـنْ كَـفَـرَا
فَهَاكَ فِي مَذْهَبِ الأَسْلَافِ قَافِيَـةً
نَظْماً بَدِيعاً وَجِيزَ اللَّفْظِ مُخْتَصَـرَا
يَحْوِي مُهِمَّاتِ بَابٍ فِي العَقِيدَةِ مِنْ
رِسَالَةِ ابْنِ أَبِي زَيْدِ الَّذِي اشْتَهَرَا
وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ مَوْلَانَا وَنَسْـأَلُـهُ
غُفْرَانَ مَا قَلَّ مِنْ ذَنْبٍ وَمَا كَثُرَا
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى مَنْ عَمَّ بِعْـثَـتُـهُ
فَأَنْـذَرَ الثَّقَلَـيْنِ الْجِـنَّ وَالْبَشَـرَا
وَدِينُهُ نَسَخَ الأَدْيَانَ أَجْمَعَهَا
وَلَيْسَ يُنْسَخُ مَا دَامَ الصَّفَا وَحِرَا
مُحَمَّدٍ خَيْرِ كُلِّ الْعَالَمِينَ بِهِ
خَتْمُ النَّبِيِّينَ وَالرُّسْلِ الْكِرَامِ جَرَى
وَلَيْسَ مِنْ بَعْدِهِ يُوحَى إِلَى أَحَدٍ
وَمَنْ أَجَازَ فَحَلَّ قَتْلُهُ هَدَرَا
وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَا نَاحَتْ عَلَى فَـنَنٍ
وَرْقَا وَمَا غَرَّدَتْ قُمْرِيَّةٌ سَحَرَا