moton-icon

المتون العلمية

«

المستوى الأول

«

التجويد

«

المتن الثامن

التحفة

فِي تَجْـوِيـدِ القُـرْآنِ

لِلشَّيْخِ سُلَيْمَانَ الجَمْزُورِيِّ

المُتَوَفَّى بَعْدَ ( 1208 هـ ) $

basmalah

مقدمة

يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الغَفُورِ
دَوْماً سُلَيـْـمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُورِي
الحَمْدُ لِلَّهِ مُصَلِّياً عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَمَنْ تَلَا
وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ
فِي النُّونِ وَالتَّنْوِينِ وَالمُدُودِ
سَمَّـيْـتُـهُ بِـ«تُحْفَـةِ الأَطْفَـالِ»
عَنْ شَيْخِنَا «المِيهِيِّ» ذِي الكَمَالِ
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلَّابَا
وَالأَجْرَ وَالقَبُولَ وَالثَّوَابَا

أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ

لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ
أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي
فَالأَوَّلُ: الإِظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ
لِلْحَلْقِ سِتٌّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ
مُـهْـمَـلَـتَـــانِ ثُــمَّ غَــيْـــنٌ خَـــــاءُ
وَالثَّـانِ: إِدْغَـامٌ بِسِتَّـةٍ أَتـَتْ
فِي ‏«يَرْمُـلُـونَ‏» عِنْدَهُـمْ قَدْ ثَـبَـتَـتْ
لَـكِنَّـهَا قِـسْـمَـانِ: قِسْـمٌ يُـدْغَمَـا
فِيـهِ بِغُـنَّـةٍ بِـ‏«يَـنْـمُـو‏» عُلِمَـا
إِلَّا إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلَا
تُدْغِمْ كَـ ‏«دُنْـيَـا‏» ثُمَّ ‏«صِنْـوَانٍ‏» تَلَا
وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ
فِي اللَّامِ وَالرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهْ
وَالثَّالِثُ: الإِقْلَابُ عِنْدَ البَاءِ
مِــيــمــاً بِـغُـنَّـــةٍ مَــعَ الإِخْــفَـــــاءِ
وَالرَّابِـعُ: الإِخْفَاءُ عِنْـدَ الفَاضِلِ
مِنَ الحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ
فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزُهَا
فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَدْ ضَمَّنْتُهَا
صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا
دُمْ طَيِّباً زِدْ فِي تُقىً ضَعْ ظَالِمَا

حُكْمُ النُّونِ وَالمِيمِ المُشَدَّدَتَينِ

وَغُـنَّ مِيمـاً ثُـمَّ نُونـاً شُـدِّدَا
وَسَـمِّ كُـلّاً حَـرْفَ غُنَّـةٍ بَـدَا

أَحْكَامُ المِيمِ السَّاكِنَةِ

وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الهِجَا
لَا أَلِفٍ لَيِّنَةٍ لِذِي الحِجَا
أَحْكَامُهَا ثَلَاثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ:
إِخْـفَـاءٌ ادْغَـامٌ وَإِظْـهَـارٌ فَـقَـطْ
فَالأَوَّلُ: الإِخْفَاءُ عِنْدَ البَاءِ
وَسَمِّهِ الشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ
وَالثَّانِ: إِدْغَامٌ بِمِثْلِهَا أَتَى
وَسَـمِّ إدْغَـاماً صَـغِـيـراً يَـا فَـتَى
وَالثَّالِثُ: الإِظْهَـارُ فِـي البَـقِـيَّـهْ
مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ
وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي
لِقُرْبِهَا والِاتِّحَادِ فَاعْرِفِ

أَحْكَامُ لَامِ "أَلْ" وَلَامِ الفِعْلِ

لِلَامِ ‏«أَلْ‏» حَالَانِ قَبْلَ الأَحْرُفِ
أُولَاهُمَا: إِظْهَارُهَا فَلْتَعْرِفِ
قَبْلَ ارْبَـعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُـذْ عِلْمَـهُ
مِنِ ‏«ابْغِ حَجَّـكَ وَخَفْ عَـقِيمَهُ‏»
ثَـانِـيـهِمَا: إِدْغَـامُـهَا فِـي أَرْبَـعِ
وَعَشْرَةٍ أَيْضاً وَرَمْزَهَا فَعِ
‏«طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ
دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفاً لِلْكَرَمْ‏»
وَاللَّامَ الُاولَى سَمِّهَا: قَمْرِيَّهْ
وَاللَّامَ الُاخْرَى سَمِّهَا: شَمْسِيَّهْ
وَأَظْهِرَنَّ لَامَ فِعْلٍ مُطْلَقَا
فِي نَحْوِ ‏«قُلْ نَعَمْ‏» وَ‏«قُلْنَا‏» وَ‏«التَقَى‏»

فِي المِثْلَيْنِ وَالمُتَقَارِبَيْنِ وَالمُتَجَانِسَيْنِ

إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَارِجِ اتَّفَقْ
حَرْفَانِ فَالمِثْلَانِ فِيهِمَا أَحَقْ
وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجاً تَقَارَبَا
وَفِي الصِّـفَـاتِ اخْتَلَفَـا يُلَـقَّـبَـا
مُتْقَارِبَيْنِ أًوْ يَكُونَا اتَّفَقَا
فِي مَخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا
بِالمُتَجَانِسَيْنِ ثُمَّ إِنْ سَكَنْ
أَوَّلُ كُلٍّ فَالصَّغِيرَ سَمِّيَنْ
أَوْ حُرِّكَ الحَرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ
كُلٌّ كَبِيرٌ وافْهَمَنْهُ بِالمُثُلْ

أَقْسَامُ المَدِّ

وَالمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ
وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيعِيّاً وَهُو
مَا لَا تَوَقُّفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ
وَلَا بِدُونِهِ الحُرُوفُ تُجْتَلَبْ
بَلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرِ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ
جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيَّ يَكُونْ
وَالآخَرُ الفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى
سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلَا
حُــرُوفُــهُ ثَــلَاثَــةٌ فَـعِـيــهَــا
مِنْ لَفْظِ ‏«وَايٍ‏» وَهْيَ فِي ‏«نُوحِيهَا‏»
وَالكَسْرُ قَبْلَ اليَا وَقَبْلَ الوَاوِ ضَمْ
شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلْفٍ يُلْتَزَمْ
وَاللِّينُ مِنْهَا اليَا وَوَاوٌ سُكِّنَا
إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا

أَحْكَامُ المَدِّ مَعَ الهَمْزِ

لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلَاثَةٌ تَدُومْ
وَهْيَ الوُجُوبُ وَالجَوَازُ وَاللُّزُومْ
فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدْ
فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلْ يُعَدْ
وَجَائِـزٌ مَـدٌّ وَقَـصْـرٌ إِنْ فُـصِلْ
كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا المُنْفَصِلْ
وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ
وَقْفاً كَـ«تَعْلَمُـونَ‏» ‏«نَسْتَعِـيـنُ‏»
أَوْ قُدِّمَ الهَمْزُ عَلَى المَدِّ وَذَا
بَدَلْ كَـ ‏«آمَنُـوا‏» وَ‏«إِيمَاناً‏» خُـذَا
وَلَازِمٌ إِنِ السُّكُونُ أُصِّلَا
وَصْلاً وَوَقْفاً بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلَا

أَقْسَامُ المَدِّ اللَّازِمِ

أَقْسَامُ لَازِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ
وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَهْ
كِلَاهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ
فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ
فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ
مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ
أَوْ فِي ثُـلَاثِـيِّ الحُرُوفِ وُجِدَا
وَالمَدُّ وَسْطَهُ فَحَرْفِيٌّ بَدَا
كِلَاهُمَا مُثَقَّلٌ إِنْ أُدْغِمَا
مُخَفَّفٌ كُلٌّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا
وَالـلَّازِمُ الحَرْفِـيُّ أَوَّلَ السُّـوَرْ
وُجُودُهُ وَفِي ثَمَانٍ انْحَصَرْ
يَجْمَعُهَا حُرُوفُ ‏«كَمْ عَسَلْ نَقَصْ‏»
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ وَالطٌّولُ أَخَصْ
وَمَا سِوَى الحَرْفِ الثُّلَاثِي لَا أَلِفْ
فَمَدُّهُ مَدّاً طَبِيعِيّاً أُلِفْ
وَذَاكَ أَيْضاً فِي فَوَاتِحِ السُّوَرْ
فِي لَفْظِ ‏«حَيٍّ طَاهِرٍ‏» قَدِ انْحَصَرْ
وَيَجْمَعُ الفَوَاتِحَ الأَرْبَعْ عَشَرْ
‏«صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْكَ‏» ذَا اشْتَهَرْ

الـخَاتِـمَــةُ

وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللَّهِ
عَلَى تَمَامِهِ بِلَا تَنَاهِي
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا
عَلَى خِتَـامِ الأَنـْبِـيَـاءِ أَحْـمَـدَا
وَالآلِ وَالصَّحْـبِ وَكُـلِّ تَابِـعِ
وَكُلِّ قَارِئٍ وَكُلِّ سَامِعِ
أَبْيَاتُها ‏«نَدٌّ بَدَا‏» لِذِي النُّهَى
تَارِيخُـهَا ‏«بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُـهَا‏»

  • تحفة الأطفال والغلمان
  • المستوى: 1