المتون العلمية

«

المستوى الأول

«

العقيدة

«

المتن الثاني

الحائية

فِــي الـسُّــنَّــــةِ

لِلإمَامِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ

المُتَوَفَّى سَنَةَ ( 316 هـ ) $

basmalah
تَمَسَّـكْ بِحَـبْلِ اللَّـهِ وَاتَّبِـعِ الهُـدَى
وَلَا تَكُ بِدْعِيّاً لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكِتَابِ اللَّـهِ وَالسُّـنَـنِ الَّتِـي
أَتتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ تَنْجُو وَتَرْبَحُ
وَقُـلْ: غَيْـرُ مَخْلُوقٍ كَـلَامُ مَلِيكِـنَا
بِذَلِكَ دَانَ الأَتقِيَاءُ وَأَفْصَحُوا
وَلَا تَكُ فِي القُرْآنِ بِالوَقْفِ قَائِــلاً
كَمَا قَالَ أَتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأَسْجَحُوا
وَلَا تَقُـلِ: القُـرْآنُ خَلْـقٌ قَـرَأْتـُـهُ
فَإِنَّ كَلَامَ اللهِ بِاللَّفْظِ يُوضَحُ
وَقُـلْ: يَتَجَلَّى اللَّـهُ لِلْخَلْقِ جَـهْـرَةً
كَمَا البَدْرُ لَا يَخْفَى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ
وَلَيْسَ بِـمَوْلُـودٍ وَلَيْسَ بِـوَالِــدٍ
وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى الْمُسَبَّحُ
وَقَـدْ يُنكِرُ الجَهْمِيُّ هَــذَا وَعِنْدَنَا
بِمِصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثٌ مُصَرِّحُ
رَوَاهُ جَرِيـرٌ عَـنْ مَقَـالِ مـُحَـمَّدٍ
فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ فِي ذَاكَ تَنْجَحُ
وَقَـدْ يُنْـكِـرُ الجَهْمِيُّ أَيْضاً يَمِينَـهُ
وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تَنْفَحُ
وَقُـلْ: يَنْـزِلُ الجَبَّارُ فِـي كُـلِّ لَيْلَةٍ
بِلَا كَيْفَ جَلَّ الوَاحِدُ الْمُتَمَدِّحُ
إِلَى طَبَـقِ الدُّنْيَا يَمُـنُّ بِفَضْلِــهِ
فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ
يَقُولُ: أَلَا مُسْـتَغْفِـرٌ يَلْـقَ غَافِـراً
وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْراً وَرِزْقاً فَيُمْنَحُ
رَوَى ذَاكَ قَـوْمٌ لَا يُـرَدُّ حَــدِيثُهُمْ
أَلَا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُمْ وَقُبِّحُوا
وَقُـلْ: إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْـدَ مُحَمَّـدٍ
وَزِيرَاهُ قِدْماً ثُمَّ عُثْمَانُ الَارْجَحُ
وَرَابِعُهُـمْ خَـيْرُ الْبَرِيَّـةِ بَعْـدَهُـمْ
عَلِيٌّ حَلِيفُ الخَيْرِ بِالخَيْرِ مُنْجِحُ
وَإنَّهُمُ لَلرَّهْطُ لَا رَيْــبَ فِيهِــمُ
عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالنُّورِ تَسْرَحُ
سَعِيدٌ وسَعْـدٌ وَابْنُ عَـوْفٍ وَطَلْحَـةٌ
وَعَامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ
وَقُلْ خَيْـرَ قَوْلٍ فِي الصَّحَابَـةِ كُلِّهِـمْ
وَلَا تَكُ طَعَّاناً تَعِيبُ وَتَجْرَحُ
فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ الْمُبِينُ بِفَضْلِهِــمْ
وَفِي «الفَتْحِ» آيٌ لِلصَّحَابةِ تَمْدَحُ
وَبِالقَـدَرِ المَقْـدُورِ أَيْقِـنْ فَإِنَّـهُ
دِعَامَةُ عِقْدِ الدِّينِ وَالدِّينُ أَفْيَحُ
وَلَا تُنْـكِرَنْ جَهْلاً نَكِيـراً ومُنْكَــراً
وَلَا الحَوْضَ وَالْمِيزَانَ إِنَّكَ تُنْصَحُ
وَقُـلْ: يُخْـرِجُ اللهُ الْعَظِيمُ بِفَضْلِـهِ
مِنَ النَّارِ أَجْسَاداً مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ
عَلَى النَّهْرِ فِي الْفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ
كَحِبِّ حَمِيلِ السَّيْلِ إِذْ جَاءَ يَطْفَحُ
وَإِنَّ رَسُـولَ اللَّـهِ لِلْخَلْـقِ شَافِـعٌ
وَقُلْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ: حَقٌّ مُوَضَّحُ
وَلَا تُكْفِرَنْ أَهْلَ الصَّلَاةِ وَإِنْ عَصَـوْا
فَكُلُّهُمُ يَعْصِي وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ
وَلَا تَعْتَقِدْ رَأْيَ الخَوَارِجِ إِنَّهُ
مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِي ويَفْضَحُ
وَلَا تَــكُ مُرْجِـيّاً لَعُـوباً بِدِينِـهِ
أَلَا إنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّينِ يَمْزَحُ
وَقُــلْ: إِنَّمَا الإِيمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّـةٌ
وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ
وَيَنْقُصُ طَـوْراً بِالْمَعَاصِي وَتَـارَةً
بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ
وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَـوْلَهُـمْ
فَقَوْلُ رَسُولِ اللهِ أَزْكَى وَأَشْرَحُ
وَلَا تَكُ مِـنْ قَـوْمٍ تَلَهَّـوْا بِدِينِهِـمْ
فَتَطْعَنَ فِي أَهْلِ الْحَدِيثِ وتَقْدَحُ
إِذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ
فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيتُ وتُصْبِحُ

  • حائية ابن أبي داود
  • المستوى: 1